احتفلت مدينة عريب بمديرية مكيراس بأبين صباحية اول أيام عيد الفطر المبارك بمناسبة الذكرى المئوية للموروث الشعبي والتقليد السنوي المسمى (مرجز العيد), حيث استطاع اهالي هذه المدينة الثقافية والتاريخية الحفاظ على هذا الموروث خلال هذه الفترة الطويلة رغم سقوط وقيام عدة دول وأنظمه سياسيه واقتصاديه عرفتها المنطقة .
مرجز العيد تميزت به هذه المدينة دون غيرها من خلال موقعها السياسي حينها كمقر لحاكم السلطنة العوذلية بمنطقة الظاهر حيث يوفد اليها مواكب القبائل العوذلية لتحية السلطان وتهنئته بعيد الفطر وعيد الاضحى .
وعقب تأدية صلاة العيد (الزينة ) يرتص المشاركون في موكب سير جماعي يتقدمهم المشايخ والاعيان ورجال الدين فينبري افضل الشعراء عبدالله خلف وحسين ابن صالح واحمد امعمبري وعلي اميوسفي والشيخ احمد امصيادي ومحسن عبدالله امقنع والشيخ صالح بن حسين امعوذلي وآخرون بإلقاء الزوامل المعبرة على طريقة ( البدع والجواب ) .
فيما يقوم المشاركون بترديدها بصون جماعي وتتطرق الى الاوضاع الاجتماعية والمحلية والعربية بكل شفافية بطريقة الرأي والرأي الآخر .
ويتناقل الناس هذه الزوامل ويوثقونها بالمسجلات والكمرات والجوالات ويتمتعون بأعاده مشاهدتها وعرضها على الآخرين وارسالها للمغتربين .
الاحتفالية تواصل سيرها حتى المقبرة حيث تقرأ الفاتحة على المتوفين والدعاء لهم وتنتهي بتوجه الغالبية الى منزل الاخ/ عبدالله احمد سعيد لتناول الفطور وحلويات العيد وتبادل التهاني والتبريكات بالعيد السعيد وقد تميز مرجز هذا العيد بمشاركة مشايخ العواذل من السعودية والامارات تقدمهم الدكتور ناصر ابن عبدالله محمد العوذلي والشيخ / علي بن جعبل محمد العوذلي والشيخ وليد بن فيصل العوذلي .
*من بدر المقيبلي
