آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-03:19م

أخبار وتقارير


تحويلات المهاجرين تتجاوز كل معونات التنمية

الجمعة - 23 ديسمبر 2011 - 01:21 ص بتوقيت عدن

تحويلات المهاجرين تتجاوز كل معونات التنمية

واشنطن <<عدن الغد >> (آي بي إس) :

 إرتفعت تحويلات العمال المهاجرين إلي بلادهم هذا العام بالمقارنة بالسنة الماضية علي الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية وتدهور فرص العمل المتاحة لهم وتصلب المواقف بشأن الهجرة في الولايات المتحدة وأوروبا، وفقا لتقرير البنك الدولي حول التحويلات المالية العالمية. 

فيفيد تقرير موجز الهجرة والتنمية، الذي صدر في إجتماع المنتدى العالمي الأخير حول الهجرة والتنمية في جنيف، بأن تحويلات المهاجرين إلي الدول النامية تبلغ 351 مليار دولار في عام 2011 ، مقارنة بإجمالي التحويلات المرسلة إلي كافة بلدان العالم والبالغة 406 دولارا. 

وصرحت الين زوكرمان، المديرة التنفيذية لمنظمة "جيندر أكشن" الناشطة في مجال تعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، أنه في الوقت الذي تبلغ فيه تحويلات المهاجرين هذا العام351 مليار دولار، يصل مجموع مساعدات ومعونات التنمية من خلال بنوك التنمية المتعددة الأطراف الرئيسية، باستثناء صندوق النقد الدولي، إلي ما يزيد قليلا عن 100 مليار دولار. 

 

وتوقعت زوكرمان، ردا علي سؤال لوكالة إنتر بريس سيرفس، أن تتسع الفجوة بين التحويلات ومساعدات التنمية في المستقبل. هذا وتترأس قائمة البلدان المتلقية لتحويلات المهاجرين هذه السنة كل من الهند والصين والمكسيك والفلبين، تليها باكستان وبنغلاديش ونيجيريا وفيتنام ومصر ولبنان. 

وصرح هانز تيمر، مدير مجموعة آفاق التنمية في البنك الدولي أن "تدفقات التحويلات إلى البلدان النامية ظلت مرنة... ونمت إلى جميع المناطق النامية هذا العام للمرة الاولى منذ بداية الازمة المالية".

وأشار البنك الدولي أيضا الى أن معدل نمو حجم تحويلات المهاجرين جاء "أعلى مما كان متوقعا" فيما يخص أربعة من أصل ستة مناطق نامية حددتها هذه المؤسسة المالية الدولي. وشرح أنه يمكن أن يعزى جزء من هذه الزيادة إلي أسعار صرف العملات. 

وعلي سؤال لوكالة إنتر بريس سيرفس، أوضح ميريل تاك-بريمدال، ضابط الإتصال بالبنك الدولي، أنه عندما تضعف قيمة العملات الأجنبية مقابل عملة الدول المتلقية للتحويلات، فإن هذا يحفز المهاجرين علي إرسال المزيد من المال "وهذا هو بالتأكيد واحد من العوامل الكامنة وراء تدفق التحويلات وتزايدها". 

 

وأشار التقرير أيضا إلى أن تدفقات تحويلات المهاجرين إلى دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي زادت هذا العام للمرة الاولى منذ بدأت الأزمة المالية، على الرغم من أن النمو كان أقل من توقعات البنك الدولي بسبب "الضعف المستمر في الاقتصاد الأمريكي". 

وأكد أن "إستمرار البطالة في أوروبا والولايات المتحدة يؤثر على فرص العمل المتاحة للمهاجرين (الموجودين فيها بالفعل) وفي تشديد المواقف السياسية تجاه الهجرة الجديدة". 

هذا وتأتي الولايات المتحدة وأسبانيا علي رأس قائمة مصادر تحويلات المهاجرين المالية لدول أميركا اللاتينية النامية، في حين تعتبر ست دول في الخليج مصدر نسبة كبيرة من التحويلات إلى بلدان جنوب آسيا.