آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:18م

فن


"فرح ليلى" : قصة جيّدة أفسدها المطّ والتطويل

الجمعة - 09 أغسطس 2013 - 09:01 ص بتوقيت عدن

"فرح ليلى" : قصة جيّدة أفسدها المطّ والتطويل
الفنانة ليلى علوي

القاهرة ((عدن الغد)) إيلاف

على الرغم من ان الفنانة ليلى علوي هي صاحبة خوض المنافسة الدرامية من خلال تقديم مسلسل تدور أحداثه في 15 حلقة، إلا أنها خضغت لشروط السوق في تجربتها الأخيرة وقدمت مسلسلاً من 30 حلقة وهو مسلسل "فرح ليلى"، فلم يصاحبها التوفيق.

 

تطرّقت ليلى في المسلسل ربما للمرة الأولى في الدراما لمشكلة سرطان الثدي، فهي فتاة رفضت الزواج خوفاً من الاصابة بالمرض اللعين نتيجة توارث عائلته له، لذا تقرّر أن تنسى الحب وتتفرّغ لرعاية والدها وشقيقتها التي جسدت دورها الفنانة الشابة نادية خيري.

 

تلتقي ليلى بمصوّر الحروب الشاب القادم إلى العاصمة المصرية من أجل البحث عن والدته التي لم يعرف أنها على قيد الحياة سوى قبل شهور فقط، فينجذب للبطلة ليلى علوي لكونها تشبه والدته في الصورة التي يحملها، لتبدأ رحلة البحث من الحلقات الاولى وتنتهي مع الحلقة قبل الاخيرة من المسلسل.

 

خلال رحلة البحث أدخلنا المؤلف في عدة أحداث فرعية كان أبرزها زواج شقيقة ليلي بشكل سري من زميلها نادر، وهي القصة التي استحوذت وقتاً أطول من المفترض للوصول الى 30 حلقة، فيما كانت ذروة الأحداث مع آخر 4 حلقات عندما وصل المصوّر الشاب الذي جسد دوره فراس سعيد الى والدته وصارح ليلى بحبه لها وطلب الإرتباط منها، فيما اكتشفت هي قبل ذلك بأنها أصيبت بسرطان الثدي.

 

تسارع الاحداث في الحلقات الأخيرة يجعل من تابع الحلقات الاربعة الاولى وعاد لمتابعة آخر 4 حلقات يعرف ماذا حدث من دون أن يفقد أي من عناصر العمل الرئيسية.

 

إلى ذلك، قدّم الفنان أحمد كمال أداءً مميزاً من خلال شخصية الجار الذي يقع في حب ليلى ويرتكب تصرفات طفولية لكي يحاول الإرتباط بها، كما تطوّر أداء نادية خيري كثيراً عن أدائها في مسلسل "الجامعة"، وكذلك فرض فراس سعيد نفسه كوجه صاعد بقوة نحو النجومية.

 

أسهب المؤلف عمرو الدالي في تفاصيل العديد من الشخصيات الهامشية في حياة ليلى مصممة الافراح من خلال الدخول في تفاصيل حياة المحيطين بها لزيادة عدد الحلقات، فيما ظهرت الاغاني التي جاءت ضمن الأحداث بشكل مبالغ فيه ما أثار استياء الجمهور لاسيما أنها لم تكن موظّفة درامياً وهو ما استمرّ حتى الحلقة الأخيرة.