آخر تحديث :الجمعة-31 مايو 2024-07:53م

اليمن في الصحافة


يمنية في الـ 11 من عمرها تهرب وتعلن في تسجيل فيديو تمردها على قرار أهلها بتزويجها عنوة

الثلاثاء - 23 يوليه 2013 - 05:07 م بتوقيت عدن

يمنية في الـ 11 من عمرها تهرب وتعلن في تسجيل فيديو تمردها على قرار أهلها بتزويجها عنوة
يمنية في الـ 11 من عمرها تهرب وتعلن في تسجيل فيديو تمردها على قرار أهلها بتزويجها عنوة

(عدن الغد ) متابعات :

"عرائس الموت" .. اسم أطلقته الصحافة اليمنية على صغيرات يرغمن على الزواج في سن مبكرة، إذ تشير الإحصائيات إلى 8 حالات وفاة بينهن بسبب الحمل المبكر والولادة في ظروف تفتقر في الكثير من الأحيان إلى المعايير الصحية الأساسية، وفقا لوسائل إعلام ومواقع محلية.

 

هذا وشهد الرأي اليمني العام ولا يزال نقاشا حادا بين مؤيدي ومعارضي هذ النوع من زواج القاصرات، إذ طالبت جمعيات أهلية معنية بالدفاع عن حقوق الأطفال تساندها منظمات حقوقية بسن قانون يحظر الزواج من الفتاة قبل بلوغها 18 عاما. وعارض رجال دين وقبليون بالإضافة إلى برلمانيين هذا الطرح بشدة، وتمكنوا من تمرير مشروع قرار يحدد سن زواج الذكور ابتداء من 18 عاما والإناث من 17 عاما.

 

على الرغم من اعتماد هذا القانون في 2009، إلا أن ذلك لم يحد من ظاهرة تزويج القاصرات في اليمن، حيث تختلف الدوافع التي تقف خلف هذه الحالات، منها ما يتعلق بالخوف من الانحراف فيما يرتبط الآخر بالخوف من العنوسة التي قد تواجه الطفلة في المستقبل.

 

 يُذكر أن الطفلة نجود الأهدل كانت من أبرز الشخصيات التي أثارت قضية زواج الصغيرات في اليمن قبل 5 سنوات، وذلك بعد أن رفعت دعوى طلاق من زوجها الذي يكبرها بـ 25 عاما فيما كانت هي في الثامنة من عمرها في حينه.

 

وقد استضافت دول، هي لبنان والإمارات وألمانيا وفرنسا، الطفلة اليمنية لتعرف العالم بمشكلتها التي تحولت إلى قضية رأي عام في بلدها وخارجه، كما سلطت الضوء على ظاهرة تعاني منها صغيرات في اليمن وفي دول أخرى، فمنحتها مجلة "غلامور" في 2008 جائزة "امرأة العام" التي تقاسمتها مع 7 ناشطات يدافعن عن حقوق المرأة في العالم.

 

في الشأن ذاته وفي اليمن أيضا نجحت الطفلة ندى الأهدل بالفرار من بيت أهلها إلى بيت عمها، وتمكنت من تسجيل فيديو انتشر في الشبكة العنكبوتية، تحكي فيه قصتها مع محاولة تزويجها رغما عنها، علما أنها لم تتجاوز الـ 11 سنة من عمرها.

 

وتساءلت ندى عن مصير غيرها من الصغيرات اللواتي يتعرضن لما تعرضت له، وعمّا إذا كان باستطاعتهن حل مشاكلهن مثلها، مشددة على أنها ليست الوحيدة في ذلك، وأن بعض الصغيرات يجدن أنفسهن مجبرات على الانتحار بسبب معاناتهن. كما تساءلت .. أين الرحمة في القلوب ؟ مضيفة أن الموت بالنسبة لها أرحم.