آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-01:24م

حوارات


اللواء/ حسين عرب: القضية الجنوبية هي القضية الرئيسية ومعالجتها مفتاح لمعالجة كل القضايا!

الأحد - 21 يوليه 2013 - 04:30 ص بتوقيت عدن

اللواء/ حسين عرب: القضية الجنوبية هي القضية الرئيسية ومعالجتها مفتاح لمعالجة كل القضايا!
اللواءـ حسين محمد عرب

صنعاء (عدن الغد)الجمهورية .نت:

أكد اللواءـ حسين محمد عرب ـ عضو مؤتمر الحوار الوطني، أن مسار القضية الجنوبية يعتمد على أبناء الجنوب أنفسهم، معتبراً أن المرحلة القادمة ستكون هي الأفضل، خاصة وأن مؤتمر الحوار سيضع لبنات أسس الحكم الرشيد وأسس بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، وفيما يخص نزولهم الميداني إلى عدن قال إن هدفه هو الاطلاع على أوضاع المحافظة، والاستماع إلى وجهة نظر مسؤوليها عن رؤاهم المستقبلية؛ لأن مؤتمر الحوار معني بوضع خطط ناجحة للمستقبل.. فإلى تفاصيل اللقاء.

حاوره / عبد السلام هائل شرف 

نحن موحدون
في بداية حديثه قال عرب: الأوضاع في عدن سيئة جداً وأذكر أننا عندما أتينا إلى عدن في لجنة التواصل أخبرنا المحافظ يومها بأن وضع الكهرباء قد حلت ولكن ما نراه اليوم هو أن الوضع مازال كما هو؛ الشيء الآخر لاحظنا بأن هناك استخداما مفرطا للقوة غير مبرر، إثر قيام مجموعة بسيطة من الشباب بالتواجد قرب الفندق المتواجد فيه أعضاء فرق الحوار الوطني، وإذا بالأمن يستخدم إطلاق الرصاص ويستخدم أشياء غير مقبولة. ونحن نرى في المؤتمر بأن ما يطرحه الشباب وما يطرحه المواطنون في الجنوب هو حق من حقوقهم.


- وحول رؤيته لمسار القضية الجنوبية في الوقت الراهن، قال عرب: مسار القضية الجنوبية يعتمد على أبناء الجنوب أنفسهم، وأنا هنا أقول بأنه إذا ما أتحدنا نحن الجنوبيين، إذا ما وحدنا جهودنا، ونحن موحدين، واستدرك القول مرة ثانية: نحن موحدين، حتى من يدعي بوجود خلافات، أنا أقول بأنه لا توجد خلافات، سواء كانوا من يحضرون إلى الميدان، وسواء كان من يحضرون مؤتمر الحوار، وسواء كانوا في الخارج، نحن متفقون جميعا بأن لنا قضية، وأن هذه القضية .يجب أن نعمل جميعا من أجل حلها.


- وأضاف: المرحلة القادمة ستكون هي الأفضل لأنه في الوقت الراهن يتم وضع لبنات أسس الحكم الرشيد وأسس بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، وبالتالي فإن المرحلة تقتضي أن تتوفر الشروط اللازمة حتى يتم بالفعل تحقيق التحول المنشود.


تراكمات
>> كيف تقيمون الوضع في عدن ؟
وضع مدينة عدن وما فيها من مشاكل، هي وليدة تراكمات حصلت طوال السنوات الفائتة، وهي تراكمات في كل المجالات، في مجال التعليم، الوضع متردي جداً، أوضاع المدارس متردية، فمعظم مدارس المحافظة لا تتوفر فيها المتطلبات الأساسية، أيضاً الكثافة الطلابية العالية التي قد تصل في الصف الواحد ما بين (100 - 120)طالبا وطالبة، فكيف لهؤلاء أن يستوعبوا الدروس وأن يفهموا شرح المعلم أو المعلمة في الفصل، أيضا السنة الماضية وما قبلها عانت المدارس والطلاب في محافظة عدن من مشكلة تدفق النازحين من محافظة أبين الذين تم إيوائهم في ما يزيد على 60 مدرسة وهو ما عطل الدراسة على طلاب وطالبات تلك المدارس فتوقف بعضهم عن الدراسة والبعض الآخر واصل في مدارس أخرى، ولكن كانت المدارس تعمل بثلاث نوبات في اليوم الواحد وهو ما أدى إلى تدني وهبوط مستوى التحصيل العلمي عند الطلاب، ما يعني أن العملية التعليمية في مدينة عدن قد شهدت خلال الفترة الماضية خطة ممنهجة لإضعاف مخرجات مراحل التعليم، وهذا ما نشاهده اليوم بكل وضوح نتيجة تردي العملية التعليمية، ولا يقل شأنا أوضاع القطاع الصحي، فكل المستشفيات الحكومية في عدن غير مؤهلة وغير صالحة لاستقبال المرضى ولا معالجتهم حتى أبسط الحالات، فابسط مرض يعانيه مواطن في هذه المدينة عليه أن ينتقل إلى صنعاء لتلقي العلاج، وأكثر أبناء هذه المدينة لا يقدرون على تحمل نفقات العلاج في المستشفيات الأهلية فكيف بهم إذا تطلب الأمر نقلهم إلى صنعاء، والشيء المقلق أو الشيء المعيب أن هذه المدينة التي كانت تستقبل المرضى من كل أرجاء اليمن صارت الآن عاجزة عن معالجة أبناءها، ولم يعد بمقدور مستشفياتها ومرافقها الصحية أن تعالج أبسط الحالات المرضية.
الوضع الأمني


>> وماذا بشأن الأوضاع الأمنية وكيف ترون هل تحسن عن السابق أم لا؟ وباعتقادكم ماهي مكامن الخلل؟ما يتعلق بالوضع الأمني تتحمله الجهات المعنية لأنها تعرف بتردي الوضع الأمني، وتعرف أن مراكز الشرطة في مدينة عدن تفتقر لأبسط الخدمات بل إنها تفتقر للأفراد وتفتقر للتجهيزات وللمتطلبات الأساسية اللازمة لتوفير الأمن والاستقرار، ومع ذلك لم تعمل شيئا وبدرجة رئيسية الأجهزة الأمنية التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تردي الوضع الأمني الموجود في عموم مناطق اليمن وفي داخل مدينة عدن بدرجة رئيسية، عليها أن تحل المشكلة، وعليها أن تعالج هذا الوضع، وأن تعالج مشاكل المنتمين للأجهزة الأمنية، وعليها أن تضع الحلول والمعالجات التي تضمن عودة الهدوء وعودة الحياة والأمن والأمان والاستقرار لهذه المدينة المسالمة.
مركزية شديدة


>> البعض يرد كل ذلك إلى المركزية الشديدة، فماذا ترون أنتم؟
المركزية الشديدة فعلا كانت سبب كل التراكمات خلال الفترة الماضية، فكل شيء مرتبط بالمركز الرئيسي، كل المعاملات كل المخصصات، كل الاعتمادات كل شيء مرتبط بالعاصمة صنعاء، ولابد للحكومة من أن تتخذ إجراءات لوقف هذه المركزية ابتداء من الآن وحتى انتهاء الحوار على الأقل للتخفيف علينا نحن في مؤتمر الحوار لأننا حاليا نبحث عن آلية جديدة تنهي المركزية، التي هي سبب كل المشكلات خصوصاً في المحافظات الجنوبية، كما تعاني من المركزية كل المحافظات اليمنية، فمشكلة موظف يحتاج إلى مستحقاته ثلاثة أو أربعة آلاف ريال عليه أن يطلع إلى صنعاء للبحث عن مستحقاته، هذه المركزية الشديدة هي واحدة من أهم وأبرز المشكلات التي أدت إلى زيادة تردي أوضاع الناس وزيادة معاناة الناس وتراكم مظالم الناس المنتشرة داخل هذه المدينة والمحافظات الجنوبية الأخرى، هذه المدينة كانت عاصمة لجمهورية اليمن الديمقراطية


الأراضي والمبعدون


>> هل يعني ذلك أنكم تـؤيدون فكرة إنشاء إقليم اقتصادي خاص بمحافظة عدن؟


فعلا، وهذا هو الصح لابد أن تتميز هذه المدينة لتكون لها آلية خاصة، وبحكم موقعها الاستراتيجي، وبحكم تاريخها، وبحكم خبراتها، وبحكم مكانتها لابد من إعطائها صلاحيات كاملة، ولابد من أن تعطى مكانتها، وأن تحظى بالمميزات اللازمة وموضوع مدينة عدن واحدة من القضايا التي يجرى الحديث عنها وتجرى النقاشات والحوارات بشأنها في مؤتمر الحوار الوطني ونحن نشعر بأنه سيتم وضع كثير من الحلول والمعالجات لهذه القضايا.

>> كيف تقيمون نشاط لجان معالجة قضايا الأراضي والمبعدين؟

 

معالجة إشكالية الأراضي وقضايا المبعدين من وظائفهم قد شكلت لجان لحلها وفي آخر لقاء لأعضاء اللجان مع رئيس الجمهورية, وجه الرئيس بسرعة إنجاز المهمات الموكلة إليها حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، ونحن من جانبنا نتمنى أن تنجز تلك اللجان مهامها في أقرب وقت ممكن؛ لأن من شأن ذلك سيسهم في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، فحل مشاكل الناس، وحل مشكلة الأراضي، وحل مشكلة المبعدين، وحل مشاكل الانتهاكات التي حصلت في عدن وفي المحافظات الجنوبية بدرجة رئيسية سيساعد على نجاح مؤتمر الحوار، على اعتبار أن القضية الجنوبية هي القضية الرئيسية ومعالجتها هي مفتاح لمعالجة كل القضايا، هناك أيضا معتقلون لابد من الإفراج عنهم، خاصة المعتقلين الذين كانت نشاطاتهم سلمية.