يستعد انصار النظام اليمني السابق تدشين حركة تمرد في البلاد للإطاحة بنظام الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي على غرار الحركة المصرية التي اطاحت في نظام حكم الرئيس المعزول محمد مرسي .
ويجرى انصار صالح اتصالات مكثفة في قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في المحافظات بغية تهيئة العمل على تدشين حركة تمرد وجمع عدد كبير من التوقيعات لسحب الثقة عن نظام الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة محمد سالم باسندوة .
وفقا لمصادر مطلعة فان القائمون على الحركة والذين يعتزمون تدشين الحركة منقسمون حول مضمون الهدف منها فالبعض يرى جمع التوقيعات بشان الاطاحة في حكومة باسندوة واخرون يؤيدون الاطاحة بنظام هادي ككل .
مؤكدين ان فصائل في شباب الثورة في صنعاء ربما سيشاركون في الاطاحة في حكومة باسندوة .
ويرى مراقبون ان محاولة تقليد الوضع المصري في اليمن ستنتهي بالفشل كون الوضع مختلف تماما لأسباب عدة منها ان رئيس الجمهورية شخصية توافقية لا يعمل لصالح حزب معين او فصيل معين عكس مرسي .
مؤكدين ان الرئيس هادي المنحدر من الجنوب وبقائه في راس السلطة يحدث توازنا كبيرا في ظل الانتفاضة الشعبية في الجنوب المطالبين باستعادة دولتهم بسبب التهميش والتمييز من قبل الشمال ناهيك ان الاطراف السياسية اليمنية ملتزمين بتنفيذ المبادرة الخليجية في اليمن .
من جانبه تعهد شباب الثورة بإسقاط حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها محمد سالم باسندوة, في تظاهرات حاشدة يعتزمون إقامتها الأحد المقبل, في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى بينها تعز وعدن.
وقال أحد شباب الثورة عضو مؤتمر الحوار حمزة الكمالي لـ"السياسة الكويتية "سنخرج في مسيرات كبيرة ضد الحكومة اليمنية, فالشعب غاضب عليها لأنها لم تقدم للشباب أي شيء ولم تنجز للشعب شيئا في أي مجال آخر وخاصة التنمية الاقتصادية والاجتماعية, فلا يوجد كهرباء ولا تنمية حقيقية ولذلك أصبح لزاما علينا إثبات أن هناك إرادة شعبية سنترجمها بإسقاط هذه الحكومة التي تمثل تحالفا لحرب العام 1994".
ولم يتطرق قادة شباب الثورة عن نظام الرئيس هادي مما يعزز بانهم تظاهراتهم موجه ضد باسندوة وليس نظام هادي .
