بعد حياة حافلة بالإبداع والتجديد للأغنية الحضرمية، وفاة الشاعر والملحن الكبير عبدالقادر الكاف

انتقل إلى رحمته تعالى،مساء أمس الإثنين في مدينة تريم بمحافظة حضرموت، الشاعر الغنائي الكبير  والملحن / جيلاني محمد الكاف المعروف بإسم عبدالقادر الكاف "أبا حداد" .

الفقيد  عبدالقادر الكاف من مواليد 1952م ، درس الثانوية العامة في حضرموت ، ولعامين درس في إحدى مدارس  المكلا ، والتحق بقسم اللغة العربية  في كلية التربية بجامعة عدن ،ولم يواصل الدراسة لإنشغاله في العمل الثقافي والفني ، عمل  في وزارة الثقافة في اليمن الديمقراطي في إدارة الثقافة عدن لفرقة الموسيقى والثقافة والفنون، كما تحمل إدارة الثقافة في الوادي بحضرموت حتى تقاعده قبل سنوات، له أربعة أبناء وبنت.

صدر للفقيد الشاعر عبدالقادر الكاف ديوان "ربيع الهوى"، عام 2004م ، وله أكثر من ديوان مخطوط منها ما هو جاهز في إنتظار فرصة الطباعة ( الحب الجديد)، والكاف  من القامات والهامات الأدبية والإبداعية الفنية المتميزة على الساحة الأدبية والفنية شاعر أمتاز بالبساطة والتواضع وأمتلك حسا وذائقة فنية مرهفة أختار أفكار قصائده بدقة متناهية ويمتاز شعره بالسهل الممتنع غنى له العديد من الفنانين اليمنين والعرب من الحانه وأشعاره منهم "د.أبوبكر سالم بلفقية، د. عبد الرب إدريس، عبدالرحمن حداد، سالم العامري ،هيام يونس ، محمد البلوشي و عبدالمجيد عبدالله وآخرين من الفنانين في الساحة اليمنية والجزيرة والخليج.

 وتوارد سؤال هل عبدالقادر الكاف خليفة المحضار على الساحة الغنائية ؟، وقد سئل  الشاعر الكبير أبوبكر المحضار ذات مرة عن خليفته فأجاب: "انه عبدالقادر الكاف".

 ويعد الشاعر  الكاف أحد رموز الأغنية اليمنية الحديثة، وفترة حافلة بالإبداع والتجديد للأغنية الحضرمية عاشها  الشاعر  تزيد على ( 35 ) سنة من العطاء وعضو إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، من أشهر أعماله التي  تغنى بها الفنانون" على ميعاد ، كبر علينا ، أنا يوم قابلتك في ليلة العيد، على عينك أنت ياحاسد، ربما مليت مني يارشيق، إنت إنت إنت السعادة،توبة من المحبوب يارب توبه، راح مني حبيبي القى بديله وين،إيش جابك من بلادك لبلادي، يالله بعودة قريبة، مغرم صبابه ، الزمن غدار والحكمة تقول كل شئ معقول، شاف لطفي معه والكلام الزين "، والعديد من الأغاني التي أبهجتنا وأطربتنا وتطربنا في الحفلات وبالإستماع لها في أي الأوقات.

في موكب جنائزي مهيب وسط جموع كبيرة من المشيعيين مثقفين وأدباء وعلماء  من مديريات محافظة حضرموت سيصلوا عصر اليوم الثلاثاء  على روحه الطاهره  في"جبانة" تريم ، وحتى مثواه الأخير في مقبرة زنبل  في تريم مسقط رأس الفقيد.

عظيم المواساة والتعازي لأبنائه وإخوانه وأسرته ومحبيه -إنا لله وإنا إليه راجعون – وليسكنه الله فسيح جناته .

ولتقديم التعازي التواصل مع شقيقه الأستاذ أبوبكر الكاف هاتف "771471151".