آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-10:40م

أخبار عدن


عقد لقاء موسع في عدن لتحفيز السكان على الاستفادة من مياه الوضوء

السبت - 29 يونيو 2013 - 05:40 م بتوقيت عدن

عقد لقاء موسع في عدن لتحفيز السكان على  الاستفادة من مياه الوضوء
جانب من اعمال اللقاء

عدن((عدن الغد)) خاص:

نظمت الهيئة العامة لحماية البيئة وصندوق النظافة والتحسين في محافظة عدن بالتعاون مع مشروع الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية (المرحلة الثانية) والبرنامج الاقليمي للإدارة الرشيدة للمياه في الدول العربية لقاءاً مشتركاً اليوم السبت في ديوان المحافظة برئاسة عبدالله عمر البطاني وكيل المحافظة لشؤون البيئة وحضور 30 شخصية تمثل المعنيين وكل الجهات ذات العلاقة خصص لتحفيز الاستفادة من إعادة استخدام مياه الوضوء للري .

وبدأ اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم تلتها كلمة القاها المهندس عبدالحكيم راجح مستشار وممثل وزير المياه والبيئة قال فيها إن هذا اللقاء يعتبر تواصلاً للقاءات سابقة مماثلة ويتناول جزءاً أساسياً لمعالجة أزمة المياه في بلادنا فهناك كميات مهولة من مياه الوضوء في المساجد تذهب هدراً ... ومن خلال هذه اللقاءات ومن تجربتنا نحاول الوصول إلى اتفاق بحيث نعمل على توفير هذه المياه في الفترة المقبلة من أجل تخضير ساحات المساجد ويمكن تعميم هذه التجربة أيضاً على المدارس والمستوصفات والشوراع العامة والفنادق والمباني الكبيرة .

وأكد على ضرورة أن يكون لنا توجه قوي نحو استغلال كل قطرة ماء من هذا النوع بدل رميها في شبكة الصرف الصحي وأن نستفيد من الكميات المهولة التي تهدر والتي يمكن أن نستخدمها ونصنع منها مناطق خضراء تعطي شعوراً جميلاً بالراحة لدى الناس .

من جانبه ألقى وكيل المحافظة لشؤون البيئة كلمة استعرض فيها خطورة الوضع المائي بسبب الاستنزاف الجائر للمياه وإمكانية الاستفادة من مياه الوضوء في المساجد في التخفيف من الأزمة القائمة اليوم ، لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من تجارب بلدان كثيرة في هذا المجال والتي تستخدم اعادة استخدام المياه ليس مرة واحدة فقط وإنما مرات عديدة .

من ناحيته قال الشيخ فؤاد البريهي مدير عام مكتب الاوقاف والإرشاد في عدن في كلمة له إن المياه هي الحياة ونعمة كبرى من نعمه سبحانه وتعالى ونحن بدأنا في العديد من المساجد باستخدام الفلترات بغرض تقليص كمية الاستهلاك فالإسراف في المياه بشكل عام معناه أن نحرم أجيالنا في المستقبل من هذه النعمة مع سبق الاصرار والترصد ، داعياً إلى الاهتمام بقضية المياه وأن تكون جزء أساسياً في خطاب الواعظ والمرشد وفي المنهج الدراسي وبرامج التليفزيون ووسائل الاعلام المختلفة وأن نجعلها ثقافة فردية يومية جميعنا مسؤولين عن انتاجها في كل وقت ومكان .

وفي مستهل النقاش ألقى المهندس قائد راشد أنعم المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في محافظة عدن مداخلة استعرض فيها تجربة التشجير والتخضير بواسطة مياه الوضوء وكيف بدأ العمل بأول نظام متكامل في مدينة عدن خاص بري الجزر الوسطية للشوارع القريبة من المساجد وكذلك المساحات الخضراء من مياه الوضوء بطول أكثر من عشرة كيلومترات بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة لحماية البيئة ومكتب الاوقاف .

وأوضح أن التجربة بدأت بسبعة مساجد في خور مكسر والمنصورة وكانت المياه المستفاد منها 11250 متراً مكعباً وبكلفة 24 مليون ريال تقريباًُ ، مشيراً إلى أن الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد أحالت دون المضي قدماً بهذه التجربة وأعرب عن تفاؤله بالتعاون مع الخيرين ومنظمات المجتمع المدني وخطباء وأئمة المساجد والشباب وأفراد المجتمع بأن المستقبل يبشر بالخير ويبشر بأننا سنحقق بيئة نظيفة وصحية وخضراء في مدينة عدن وكذا كل  ما نصبو إليه جميعاً من أمان واستقرار وتنمية مستدامة .

وكان تم عرض فيلم وثائقي تناول الرقعة الخضراء في محافظة عدن وخاصة المساحات المستفيدة من عملية الري من مياه الوضوء في المساجد وإمكانية تطوير وتوسيع هذه التجربة .

وخرج المجتمعون بمجموعة من التوصيات أبرزها تحفيز الاستفادة من مياه الوضوء وتشجيع وتحفيز المواطنين على فصل المياه العادمة من مياه الغسيل خاصة الذين يمتلكون بعض المساحات في منازلهم ومواصلة الجهود في صيانة شبكة مياه الوضوء الحالية والتوسع فيها ، دعم صندوق النظافة والتحسين في عدن على تنفيذ خططه المستقبلية في هذا الاطار والتي تشمل 55 مسجداً وحث وسائل الاعلام على الترويج لما يسمى بالاقتصاد الأخضر بإعادة استخدام المياه ونشر نظم استخدام مياه الوضوء .

                         

من/ فضل حبيشي