أقيمت مساء أمس الثلاثاء 18/6/2013م بمدينة سيئون الأمسية الأولى في ديوانية سيئون الثقافية قدمها الباحثان الأستاذ / محمد علي باحميد والأستاذ / صالح مبارك عصبان .
حيث تحدث الأستاذ / محمد علي باحميد في المحور الأول : عن الشخصية الحضرمية وتميزها في الجانب الثقافي والأدبي والتربوي .. تناول فيها الصفات التي اتصف بها الإنسان الحضرمي كالأمانة والصبر على الهجرة ، مستعرضا النهضة الفكرية والثقافية والأدبية في الشرق الأقصى التي كان الحضارم روادها ، ففي اندونيسيا اصدر الحضارم أكثر من (18) صحيفة ومجلة باللغة العربية ، ومن اكبر هذه الصحف (جريدة حضرموت ) التي أصدرها الأستاذ / محمد بن هاشم عام 1923م .
وأشار الأستاذ باحميد الى كوكبة من الشعراء أنجبهم الوطن الحضرمي أمثال عبدالصمد باكثير وشيخ عبدالله العيدروس ومحمد احمد الخطيب والسيد / عبدالله بن علوي الحداد وابوبكر عبدالرحمن بن شهاب .
كما تناول المسار التربوي والتعليمي حيث انشأ الحضارم جمعية (الحق) 1961م بتريم تلتها جمعية (نشر الفضائل) ثم (النهضة العلمية بسيئون) عام 1920م بمراحلها الثلاث : التحضيري والابتدائي والعلمي .
واختتم الباحث الأستاذ محمد علي باحميد محوره بان العهد الذي يعيشه الحضرمي اليوم ارتكز علة قوة الخزينة وساد فيه بروز الترف الظاهري ووجد الإنسان الحضرمي نفسه فريسة لقيم لم يعهدها من قبل .
وفي المحور الثاني تحدث الباحث الأستاذ / صالح مبارك عصبان عن تميز الشخصية الحضرمية في المجال الوطني والاجتماعي مستعرضا العوامل والأسباب التي كان لها الأثر في تشكيل ملامح هذا الحس الوطني والاجتماعي .
وتطرق عصبان الى حركة الابتعاث الى كل من سوريا والكويت ومصر والعراق حيث كان لها الأثر الواضح في تنمية هذا الحس الوطني والاجتماعي لدى الحضارم .
كما ألقيت في ختام الديوانية عدد من المداخلات قدمها كل من الشيخ / عبدالله بن صالح الكثيري والدكتور / محمد عاشور الكثيري والأستاذ محمد حسين الكثيري ومأمون عبدالله باكثير والأستاذ / طه عبدالرحمن الحبشي ومحفوظ عبيد باصالح وعوض عبيد ديان والوالد / فرج عوض السكوتي وعبدالله حميد بريشان .
وكان المهندس / قائد عبدالله الكثيري قد تحدث في بداية الديوانية مرحبا بالحاضرين معتبرا أن هذه الديوانية ستكون امتدادا لما هو موجود من المنتديات الثقافية وإضافة جديدة وبداية لنشر مثل هذه المنتديات .
أدار هذه الديوانية الدكتور / سعيد عمر بن دحباج الذي تحدث في البداية عن الديوانية باعتبارها فكرة ناشئة يراد لها بإذن الله النجاح وبجهود الجميع كل برأيه ونصحه وتعاون الجميع وتظافرهم .
حضر الديوانية نخبة من المثقفين والاعلاميين والأدباء وأعضاء مجلس النواب والمجلس المحلي وعدد من الشخصيات الاجتماعية وجمع من المواطنين .
من / عمر بايعشوت :
