آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-10:23م

العالم من حولنا


فوز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية

السبت - 15 يونيو 2013 - 08:06 م بتوقيت عدن

فوز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية
وقالت وزارة الداخلية إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 72.7 بالمئة.

طهران (ا ف ب)

أعلن التلفزيون الايراني رسميا فوز المرشح الرئاسي المعتدل حسن روحاني بالانتخابات الرئاسية بعد أن حصل على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.

وقالت وزارة الداخلية إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 72.7 بالمئة.

ومن المقرر أن يصدق المرشد الاعلى للثورة الإيرانية على خامنئي على نتيحة الانتخابات في 3 أغسطس/آب المقبل.

وإذا لم يحصل اي من المرشحين على أصواب خمسين بالمائة من المصوتين كانت ستجرى جولة ثانية من التصويت بعد اسبوع بين أعلى مرشحين من حيث الأصوات.

وجاء محمد باقر قاليباف في المركز الثاني من حيث نسبة التصويت.

كانت التقارير السابقة أفادت بأن روحاني حصل على 51 في المئة من الأصوات بعد فرز 32 مليون صوت.

يذكر أن 50 مليون إيراني لهم حق التصويت لاختيار خلفا للرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد.

كانت قنوات حكومية قالت إن المرشح الفائز يحتاج إلى أكثر من 50 في المئة من إجمالي من أدلوا بأصواتهم للفوز من الجولة الأولى.

ومد المسؤولون مدة التصويت أربع مرات، مع وجود طوابير طويلة من الناخبين أمام لجان الاقتراع حتى ساعة متأخرة من المساء.

 

تحدث روحاني عن ضرورة العودة إلى الحوار مع الغرب واصلاح الإعلام

دعم إصلاحيين

وبذلك ينهي أحمدي نجاد ثمانية أعوام تميزت بمشاكل اقتصادية وعقوبات غربية على البلاد بسبب مشروعها النووي المثير للجدل.

كان روحاني استقطب الكثيرين حيث تحدث علنا عن ضرورة العودة إلى الحوار مع الغرب وإصلاح الإعلام وإطلاق سراح المسجونين السياسيين.

وقد اكتسب الكثير من الدعم بعد أن انسحب الإصلاحي، محمد رضا عارف، من السباق أخذا بنصيحة الرئيس السابق محمد خاتمي.

كما استفاد روحاني من دعم الرئيسين السابقين، محمد خاتمي، وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي أقصي من المشاركة في الانتخابات.

وتعد هذه أول انتخابات رئاسية بعد تلك التي أجريت في 2009، وخرج بعدها المعارضون للاحتجاج على النتائج التي قالوا إنها زورت لصالح أحمدي نجاد.

 

من هو حسن الروحاني

يعد حسن روحاني رجل الدين الوحيد الذي خاض الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

وأكد روحاني (64 عاما) خلال الحملة الانتخابية على رغبته في أن تتبنى بلاده نهجا معتدلا، كما حظى بدعم إصلاحيين بينهم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الذي حث أنصاره على التصويت لصالح روحاني.

وأعلن الرئيس السابق على أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي يمثل إسلاميين معتدلين، دعمه لروحاني بعد منعه (رفسنجاني) من خوض السباق الرئاسي.

وتعهد روحاني بإجراء إصلاحات وإطلاق سراح السجناء السياسيين وضمان الحقوق المدنية والتعهد باستعادة "كرامة البلاد".

وخلال مناظرة سياسية بين المرشحين الرئاسيين أثار روحاني قضايا حساسة مثل المواجهة مع الغرب بخصوص الملف النووي وتردي علاقات إيران دوليا والوضع المتردي للاقتصاد الإيراني وعزلة طهران عن المجتمع الدولي.

وتعهد روحاني باستعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة التي قطعت علاقاتها مع إيران في أعقاب هجوم طلاب إسلاميين على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979.

كما حث الإيرانيين على التصويت بكثافة في الانتخابات الرئاسية، قائلا إن المتشددين "لا يريدون منكم التصويت، فهم يريدون الفوز بالانتخابات دون مواجهة أي تحديات."

ويعد روحاني واحدا من الشخصيات السياسية المهمة في إيران، حيث شغل العديد من المناصب البرلمانية، والتي تضمنت منصب نائب رئيس البرلمان وممثل آية الله خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.

وكان روحاني أحد كبار المفاوضين في المحادثات النووية مع الاتحاد الأوروبي، إبان ولاية خاتمي.

كما أنه يرأس حاليا مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو أحد الأجهزة الاستشارية العليا للمرشد الأعلى.

وخلال المظاهرات الطلابية التي خرجت مناهضة لإغلاق إحدى الصحف الإصلاحية عام 1999، تبنى روحاني موقفا شديدا بإعلانه أن من ألقي القبض عليهم في تلك المظاهرات بتهمة التخريب وتدمير ممتلكات الدولة سيواجهون عقوبة الإعدام إذا ما ثبتت إدانتهم.

إلا أنه وفي وقت لاحق، أبدى دعمه للمظاهرات التي اندلعت عقب انتخابات عام 2009 ووجه انتقاداته للحكومة لمعارضتها ما كان يراه من حق الشعب في التظاهر السلمي.

يذكر أن روحاني يجيد اللغة الإنجليزية والألمانية والفرنسية والروسية والعربية، كما أنه حاصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة غلاسغو كاليدونيان بإسكتلندا.