آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-12:15م

رياضة


"الكلاسيكو" سكين على رقبتي زيدان وكومان

الأحد - 04 أبريل 2021 - 10:49 م بتوقيت عدن

"الكلاسيكو" سكين على رقبتي زيدان وكومان

(عدن الغد) متابعات:

يلتقي فريقا برشلونة وريال مدريد، يوم 10 أبريل / نيسان، في كلاسيكو يمكن وصفه بالاستثنائي، لاعتبارات عديدة.

أولى هذه الاعتبارات إقامة الكلاسيكو بدون جمهور للمرة الثانية على التوالي بسبب استمرار جائحة كورونا، كما سيلعب الفريقان لأول مرة منذ زمن بعيد على ملعب ألفريدو دي ستيفانو.

على المستوى الإداري والفني، فقد مر الفريقان أيضا بأزمات طاحنة، ربما تؤثر على مستقبل مدربي الفريقين زين الدين زيدان ورونالد كومان.

ويستعرض كووورة في هذا التقرير المخاطر التي تواجه زيدان وكومان حال تحقيق نتيجة سلبية.

كومان تولى المسؤولية مطلع الموسم الجاري وسط زلزال عنيف ضرب أركان النادي الكتالوني بعد الخسارة الثقيلة أمام بايرن ميونخ بنتيجة 2-8 وإعلان نجم الفريق، ليونيل ميسي رغبته في الرحيل.

تخبط المدرب الهولندي في البداية على المستوى المحلي وفقد الفريق عدة نقاط سهلة أبعدته عن المقدمة، لكن على المستوى الأوروبي سار البارسا بقوة محققا 5 انتصارات متتالية ثم خسارة مفاجئة أمام يوفنتوس أضاعت الصدارة في آخر لحظة، ليتورط في اختبار صعب ضد باريس سان جيرمان في دور ال16.

تحسنت النتائج تدريجيا، وكاد كومان أن يحقق أول ألقاب الموسم لكنه خسر نهائي كأس السوبر ضد أتلتيك بيلباو، ثم واصل المسيرة المحلية بتأهله لنهائي الكأس، واقترابه بقوة من مقدمة الليجا التي يتصدرها أتلتيكو مدريد.

 لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، سقط برشلونة بشكل مروع أمام سان جيرمان، وقبلها استقال رئيس النادي بارتوميو وتولى المسؤولية توسكيتس بشكل مؤقت قبل أن يعود خوان لابورتا مجددا، ومعه يعود الاستقرار نسبيا حيث قدم برشلونة عرضا رائعا في الإياب ضد سان جيرمان لكنه لم يكن كافيا للتأهل.

لذا سيكون كومان تحت ضغط ضرورة الفوز في الكلاسيكو لتعزيز فرص الفريق في المنافسة على لقب الدوري، والابتعاد خطوة عن الملكي وتهديد جاره أتلتيكو مدريد.

كذلك فإن حسم الكلاسيكو ربما يمنح برشلونة ومدربه دفعة معنوية هائلة قبل اختبارات حاسمة سواء ضد بيلباو في نهائي الكأس أو فياريال وفالنسيا وأتلتيكو مدريد فيما تبقى من مشوار الليجا، لأن موسم أبيض ثان على التوالي لن يشفع لكومان مهما ترك من بصمات فنية أو نجاحه في تجديد دم الفريق.

لغز أبيض

لا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لزيدان، بل ربما ينعم باستقرار إداري أفضل، في ظل دخوله الموسم الجاري حاملا للقب الدوري الإسباني.

 

إلا أن انطلاقة زيزو كانت متعثرة للغاية سواء محليا أو قاريا، حيث سقط الفريق في اختبارات سهلة على ملعبه وتجاوز أخرى أكثر صعوبة بعيدا عن معقله.

 

هذا اللغز تزامن أيضا مع تأهل بشق الأنفس من مرحلة المجموعات حيث كان العملاق المدريدي محاطا بشبح الانتقال الدوري الأوروبي لتخبطه في مجموعة تضم إنتر ميلان مونشنجلادباخ وشاختار دونتسيك الأوكراني.

 

 

 

لكن زيدان ولاعبيه تجاوزوا الفخ، وتقدموا أكثر في الليجا، واستغلوا مع برشلونة تفريط المتصدر أتلتيكو مدريد في عدة نقاط منذ بداية العام الجاري.

 

إلا أن زيدان تلقى أيضا صفعتين في وسط المشوار بخروج الفريق مبكرا من كأس الملك ضد فريق ألكويانو المغمور ثم الخسارة ضد بيلباو في قبل نهائي كأس السوبر.

 

وما يضاعف من صعوبة مهمة زيدان أن الكلاسيكو يأتي بين مواجهتين حاسمتين ضد ليفربول في دور الثمانية لدوري الأبطال.

 

لذا فإن أي نتيجة سلبية في الكلاسيكو، قد تربك حسابات زيدان وتضع فريقه تحت ضغط شديد للغاية، وربما يصل الأمر إلى إنهاء الموسم دون ألقاب، وحينها لن يتردد فلورنتينو بيريز رئيس النادي في التفكير ببدائل للمدرب الفرنسي، لتبني مشروعا جديدا للميرينجي.