اقيم صباح اليوم الأحد، وعلى قاعة مركز الابداع للتدريب والتأهيل بمدينة الحديدة معرض صور حول الاوضاع الانسانية ولقاء تشاوري موسع لمنظمات المجتمع المدني المحلية والمبادرات المجتمعية بمحافظة الحديدة تحت اشراف وتنسيق فرع المجلس الاعلى لأداره وتنسيق الشئون الانسانية والتعاون الدولي.
وفي اللقاء الذي حضره الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة المهندس جماعي سالم مصوفي ومدير مكتب الشئون الاجتماعية والعمل وعددا من المدراء التنفيذيين وممثلي المنظمات الدولية والمحلية اشاد مدير فرع المجلس الاعلى لأداره وتنسيق الشئون الانسانية والتعاون الدولي الاستاذ جابر الرازحي بجهود القائمين والمنظمين للقاء التشاوري من منظمات المجتمع المدني المحلية الذين بذلوا كل الجهود لإنجاح هذا اللقاء .
مؤكداً الرازحي بأن اللقاء التشاوري يهدف إلى ابراز المعاناة الانسانية التي خلفها العدوان خلال ست سنوات على محافظة الحديدة بشكل خاص واليمن بشكل عام، وأن اغلب المؤسسات المحلية لها دور فعال وكبير في العمل الانساني والمجتمعي ولكن لا يمكن أن نقف عند هذا الهدف فحسب فلا بد لنا من بذل مزيداً من الجهود والتشبيك لإيصال المساعدات للناس للتخفيف من معاناتهم وارسال صوتهم ومعاناتهم أمام المجتمع الدولي وابراز مظلومية الشعب اليمني .
وقال الرازحي الورقة الاخيرة التي يستغلها دول العدوان ربط الملف السياسي بالملف الانساني وتجويع الشعب اليمني والضغط عليه ومنع ايصال المساعدات الانسانية والغذاء والدواء عن اليمنيين .
ودعا الرازحي منظمات المجتمع المدني المحلية الاستمرار بالمطالبات والمناشدات لوقف العدوان ورفع الحصار عن ميناء الحديدة ، هذا الميناء الذي استهدفه العدوان مما تسبب في بطالة الكثيرين من ابناء الحديدة عن العمل مما زاد من معاناة الشعب ،وداعياً منظمات المجتمع المدني المحلية للاستمرار في الأعمال الانسانية والمجتمعية والابتعاد عن الموسمية في العمل.
وكما دعا المنظمات الدولية للمساهمة في تبني مشاريع المنظمات المحلية وبناء قدراتهم وتأهيلهم .
هذا اللقاء هو النواة الاولى لتشكيل رابطة وشراكات محلية لأجل الارتقاء بالعمل الانساني والاجتماعي واخراجه بالشكل المطلوب والمرضي بما يحقق تطلعات ابناء الشعب ويخفف من معاناتهم ويحقق التكافل الاجتماعي .
واضاف نأمل من المنظمات المحلية أن يكون لها صوت ورسائل لوقف استمرار الحصار على ميناء الحديدة .
مشيداً بدور المنظمات الدولية في تقديم الخدمات والرعاية الصحية والانسانية في شتى المجالات على مدى ست سنوات رغم الفجوة الكبيرة الموجودة بين الاحتياج وبين ما يتم تقديمه من مساعدات .
كما قدمت في اللقاء اربع اوراق عمل حيث استعرض أمين عام مؤسسة قدرات للتنمية والتطوير الدكتور ياسر نور والمدير التنفيذي لمؤسسة المناهل اسماء طاهر ورقة عمل عن مؤسسات المجتمع المدني المحلية حول ضرورة التشبيك وخلق كيان مؤسسي تعاوني بين مختلف المنظمات المحلية تناولت في مجملها بأن التشبيك بين الجمعيات والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية هو وسيلة ناجحة لتبادل المعرفة والمعلومات والخبرات حول الاحتياجات والحلول والمساهمة في نشرها وتداولها والاستفادة منها .
كما يعتبر التشبيك وسيلة لتقوية المنظمات غير الحكومية من خلال توحيد الخطاب وزيادة التأثير ، ويساهم كذلك في تعزيز الأداء وتفعيل الدور التنموي لمنظمات اﻟﻤﺠتمع المدني كما أنه سيساهم في الحد من التنافس بين منظمات اﻟﻤﺠتمع المدني وتطوير التعاون والعمل الجماعي وتعزيز مفاهيم وآليات المشاركة في اتخاذ القرار في المنظمات والتعاون لمواجهة المخاطر والتحديات المشتركة لاسيما في ظل ظروف العدوان على بلادنا إلى جانب اجراء التقييم الموضوعي والجريء للعمل الإنساني والتقوية والتمكين من المساهمة في بناء القدرات ورفع الوعي وتنظيم حملات المناصرة والتأثير في القضايا الإنسانية لاسيما قضايا المرأة والطفل.
كما قدمت المديرة التنفيذية لمؤسسة المتحدون للتأهيل والتنمية شريهان العبسي ورقة عمل تناولت دور المرأة وتمكينها.
وقدم مكتب حقوق الانسان بالحديدة عبر مديرها زين الحسن ووزارة الصحة العامة والسكان ورقتي عمل تناولت في مجملها احصائيات حول ما خلفه العدوان من غارات وتدمير في القطاع الصحي والجانب الانساني .
حيث ذكر التقرير بأن هناك حوالي 3 مليون شخص في محافظة الحديدة يعانون من ضعف الوصول للخدمات الصحية الاولية والاساسية بسبب العدوان والذي سبب كذلك في توقف 90 % من عمل المرافق الصحية بمحافظة الحديدة ، وأن عدد مرضى الثلاسيميا وصل إلى 3104 والمرضى المصابين بالفشل الكلوي 814 ووصل عدد حالات مرضى السرطان 1500 فيما وصل عدد المصابين بسوء التغذية الحاد والوخيم إلى ( 74386 ) ، وأن 50% من مناطق محافظة الحديدة تفتقر إلى خدمات الطوارئ التوليدية وأن 90 % من المرافق الصحية تعاني من نقص حاد في الادوية والمستلزمات الضرورية لمكافحة الاوبئة والامراض .
الجدير بالذكر بأن المعرض واللقاء شارك فيه قرابة 50 منظمة محلية وحوى المعرض على 2500 صورة للمعاناة الانسانية لابناء محافظة الحديدة في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة والثروة الحيوانية والمنشئات والمياه والاصحاح البيئي .
حضر اللقاء نائب مدير فرع المجلس الاعلى لادارة وتنسيق الشئون الانسانية والتعاون الدولي الاخ / عبد الله الاهدل ومدير الهيئة العامة لحماية البيئة بالحديدة الاستاذ / فتح الجبلي .
