آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-02:13م

أخبار وتقارير


من قصص المدمنين ..كيف ضاع الامل لأسرة اهملت واجبها فضاع املها ..

الجمعة - 14 يونيو 2013 - 02:57 م بتوقيت عدن

من قصص المدمنين ..كيف ضاع الامل لأسرة اهملت واجبها فضاع املها ..
الاهمال والمخدرات تساوي ضياع للشباب

عدن((عدن الغد)) خاص:

بقلم :سعاد علوي

من اسرة راقية في كل شيء علم واخلاق واصل ومال .. الاب والام يعملان في نفس مجال التخصص وعلى درجة عالية من التعليم , والابن ايضا اختارا له نفس تخصصهما .. كبر الابن وحيدا دون اخوة وكان يحظى بالكثير من الدلال وطلباته كلها مجابة اذ ان المستوى المادي للأسرة عالي جدا لذك لم يكن يرفض له طلب .

 

 ولكن كان هناك امر ينغص على الولد حياته لانه لم يكن يجد ابويه في المنزل غالبا فهما في سباق مع الزمن لكسب المزيد من الاموال والتنافس العلمي في مجال عملهما وكان كل ذلك النجاح على حساب الابن الوحيد الذي هو محور هذا النجاح الذي يحققانه لاجله حتى يؤمنان له حياة الرفاهية وتناسيا انه بحاجة الى الرعاية الابوية والحنان والعطف والالفة الاسرية مثلما هو بحاجة الى الرقابة والسؤال عن كل تصرف يقوم به وعن رفاقه وتحركاته ولكن للاسف .. كانت له مطلق الحرية وبدون حدود مع توفر المال ببذخ .

 

 وفي احد الايام تعرف الى بعض الرفاق وكان يجلس معهم في اماكن لتناول القات .. ومرة بعد مرة بداوا يعرفونه على بعض الانواع الاخرى من المؤثرات النفسية التي على حد قولهم انها ستساعده على نسيان هموم وحدته وهو بالمقابل تماشى معهم وبدأ يتعاطى .

 

 واستحب الفكرة وكونه يعلم عن هذه الحبوب حيث هي تقترب من مجال تخصصه العلمي بدأت تطفو عنده روح كسب المال التي عند والديه وبدأ هو بالاضافة الى التعاطي كان يتاجر بها واستخدم غرفة نومه لتخزين هذه البضاعة .. واستمر على هذه الحال شهور طويلة وكل ذلك دون علم الوالدين اللذين فضلا الانشغال بجمع المال والمجد المهني والعلمي على تربية الابن ومراقبته لما فيها من مصلحة له ولمستقبله وحياته .

 

 وحدث ماكان يخشى عقباه فقد داهمت شرطة مكافحة المخدرات منزلهم في احد الايام واتجهوا الى غرفة نوم الابن وقاموا بتفتيشها ووجدوا ماكانوا يبحثون عنه .. نعم وجدوا كراتين من الحبوب المخدرة في دولاب ملابسه ولم يستطع الهرب او الانكار لان المواد التي تم تحريزها كانت كبيرة ولايمكن انكار انها له او لاحد سكان المنزل وفعلا تم القبض عليه وايداعه في السجن وحكم عليه ب25 عاما سجن وفق القانون اليمني وهاهو اليوم يقبع خلف القضبان من ادمانه وصياع مستقبل حياته .. والاب اعتكف الحياة مابين المنزل والمسجد والام احتجبت عن انظار الناس ومكثت في المنزل .. والنتيجة انهيار الاسرة كلها مع انهيار الامل الذي كانت تحيا لاجله .... لقد ضاع الامل .