آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-07:00م

أخبار وتقارير


مبتزون يقودون حملة إحتجاجات لإغلاق مصنع ضخم في الجنوب

الخميس - 13 يونيو 2013 - 08:29 م بتوقيت عدن

مبتزون يقودون حملة إحتجاجات لإغلاق مصنع ضخم في الجنوب
احد المختصين بجمع قياسات انبعاثات الغازات بواسطة جهاز خاص مع اللجنة التي نزلت الى المنطقة المحيطة بمصنع الاسمنت بملاح ردفان الثلاثاء - عدن الغد

الملاح ((عدن الغد)) خاص :

قالت مصادر عمالية في مصنع لإنتاج الاسمنت ويقع بمحافظة لحج بجنوب اليمن ان موظفين فصلوا من العمل قبل أكثر من عام   بعد ارتكابهم مخالفات باتوا يقودون حملة إعلامية هدفها إغلاق المصنع الذي يعمل فيه أكثر من 850 عامل من محافظات جنوبية عدة واخرى شمالية ويقدم ملايين الريالات في العام الواحد للمناطق المحلية الفقيرة المجاورة له .

 

وقالت المصادر العمالية بمصنع إنتاج الاسمنت الواقع بمنطقتي الملاح والمسيمير بمحافظة لحج والمعروف بالشركة الوطنية للإسمنت لـ"عدن الغد" ان عدد من الموظفين السابقين في المصنع باتوا يقودون حملة إعلامية هدفها ترويج عدد من الأكاذيب بينها ان محطة توليد كهرباء تعمل بالفحم باتت تنتج ملوثات تهدد حياة السكان والبيئة المحيطة بها .

وبحسب المصادر العمالية التي تحدثت لـ"عدن الغد" فان أربعة من الموظفين الذين تم فصلهم العام الماضي عقب مخالفات ارتكبوها في المصنع حاولوا مؤخرا ابتزاز إدارة المصنع طالبين منها دفع مبالغ مالية طائلة مالم فأنهم سيقومون بشن حملة ضد المصنع وسيتهمون إدارته بأنها تقوم بتشغيل محطة كهرباء تعمل بالفحم وإنها إي المحطة تصدر ملوثات بيئية تهدد حياة السكان المحليين في المنطقة .

 

وأكدت المصادر ان إدارة المصنع رفضت الخضوع لهذه الابتزازت حيث لجأت هذه الأطراف لاحقا إلى نشر تقارير مفبركة عن وقائع تلوث دون ان تكون مدعومة بآي دراسات أو تقارير حقيقية .

 

ولجأت هذه الجهات  إلى نشر تقارير تتحدث عن مخاطر بيئية تحدثها محطة كهرباء المصنع مستدلة بصور لأجنة بشرية  مولودة احدهم ولد  بمنطقة بعيدة جدا عن المصنع وكانت نتاج حالة طبية اعتيادية وتسمى anecephalon حيث تم الادعاء لاحقا بأنها لمولود مشوه نتيجة التأثيرات البيئية الحاصلة في المنطقة بسبب كهرباء شركة الاسمنت .

ولجأ القائمون على هذه الحملة إلى استحضار مفردات مظالم سكان الجنوب بهدف اثارة الراي العام في هذه المناطق المحلية .

وكانت لجنة من خبراء وأخصائيين شكلتها الحكومة المحلية بلحج قد نزلت يوم الثلاثاء الماضي بهدف إجراء تجارب لمعرفة فيما إذا كان المصنع ينتج تلوثات بيئية خطيرة قد خلصت إلى ان المناطق المحيطة بالمصنع تعيش أجواء طبيعية ولا صحة للإدعاءات التي بثتها الجهات التي تحاول ابتزاز إدارة المصنع .

 

وبدأت اللجنة المشكلة بقرار من محافظ لحج  برقم 24 لعام 2013م والمكونة  من  الأخ فتحي الصعو مدير عام حماية البيئة بلحج رئيسا وعضوية كل من مدير عام حماية البيئة بمدينة عدن فيصل الثعلبي  والدكتور محمود كرد عن مكتب الصحة والسلامة المهنية  والدكتور علي الهرو عن مكتب الزراعة والدكتور أسامة دباء ودكتور ياسر محمد قاسم مارش عن مكتب الصحة بالمحافظة عملها بمشاركة عدد من الفنين المتخصصين  وبمشاركة عدد من المواطنين وبحضور مدير مديرية الملاح ومدير أمنها .

 

وقامت اللجنة بزيارة الى أول منطقة تقع بالقرب من المصنع وهي منطقة السطحة حيث قام الفريق بمعاينة المنطقة  وقياس انبعاث الغازات في المنطقة حيث جاءت قراءات   الجهاز جميعها صفر مما تبن عدم وجود أي انبعاث ضارة .

 

ودفعت حالة من الاضطرابات وغياب النظام والقانون وتعيشها عدة محافظات يمنية منذ العام 2011 قوى متعددة إلى ممارسة أعمال ابتزاز في مواجهة شركات ومصانع عدة تلجأ أطراف عدة إلى ابتزاز الشركات عبر محاولة تفجير احتجاجات ضدها في حال رفض مالكيها دفع اموال  وهو ذات الأمر الذي يحدث اليوم مع مصنع الاسمنت بمنطقة الملاح بلحج.

 

ومن شأن توقف مصنع الاسمنت بمنطقة الملاح بلحج عن العمل ان يؤدي ذلك إلى اخراج الآلاف من العمال المحليين من أبناء محافظة لحج إلى رصيف البطالة وحرمان مديريتي الملاح والمسيمير من مبالغ مالية طائلة تدفعها شركة الاسمنت لصالح السلطة المحلية في المنطقة .