آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-08:23ص

أخبار وتقارير


مأرب تقرع أجراس دحر ونهاية مليشيات الحوثي .. وقبائلها تكرار دروس مقاومتها للإمامة ومناهضة مشروعها السلالي والطائفي الإيراني

الأحد - 21 مارس 2021 - 05:46 م بتوقيت عدن

مأرب تقرع أجراس دحر ونهاية مليشيات الحوثي .. وقبائلها تكرار دروس مقاومتها للإمامة ومناهضة مشروعها السلالي والطائفي الإيراني

عدن((عدن الغد))خاص:

 

تقرير: نسيم البعيثي

راهنت مليشيات الحوثي على إخضاع مشائخ وأعيان القبائل في صعدة وصنعاء وذمار وعمران وريمة وإب, وللأسف تمكنت من إخضاعها وتجريدها الهوية اليمنية فكفكت القبيلة في هذه المناطق ووظفت إمكانياتها لصالحها ولصالح مشروعها الإيراني على امتداد التاريخ القبيلة اليمنية تميزت بصلابة رجالها وشهامتهم وكرمهم وكانت تتمتع بالقوة والبأس والمنعه واهلها ذو كرم ونخوة وشجاعه, فقط في مأرب وشبوة القبيلةُ اليمنية كانت وما زالت درعُ الوطن وبُنيةٌ للهوية اليمنية وسندُ النظام الجمهوري والجمهورية وبُنيةٌ أصيلةٌ في عمق التاريخ العربي ,وبقاء قبائل سباء وحمير ورفضها مشروع عودة الإمامة ومشروع إيران الفارسي في اليمن ترى مليشيا الحوثي في هذا البقاء خطورة كبيرة والسبب الرئيسي في هزيمتهم ودحرهم ، وتحاول الإنتحار على أطراف مأرب بغية بذلك إحكام القبضة وإخضاع قبائل سباء وحمير كما فعلت في مناطق سيطرتها لانهم يعوا جيداً ان بقاء مأرب وقبائلها مصدر هزيمة وقلق يهدد طموحاتها التوسعية، ومشروعها السلالي والطائفي في اليمن .

وتظهر مؤشرات الاقتراب من حسم المراهنات الخائبة للمليشيا في هيلان والكسارة وصرواح ونهم ، من خلال التقدم ميدانيا لقوات الجيش الوطني والمقاومة التي تضم في صفوفها ابناء القبائل،  واحكام السيطرة النارية على مديرية في كافة جبهات مأرب والجوف .

وقالت مصادر مطلعة في صنعاء، أن قيادة المليشيات الحوثية، توجهت برسائل الى القبائل ومنها قبائل طوق صنعاء، تطلب المزيد من المقاتلين دعما للجبهات خصوصاً بعد تلقيهم هزائم وإنكسارات و تكبيدهم خسائر فادحة خسائر بشريةكبيرة جداً ومادية واليات عسكرية .

واشارت المصادر الى أن الرسائل تركزت على جبهات مأرب بصورة ملفتة، متضمنة تحذيرات من أن استعادة ودخول الشرعية صنعاء ، وهذا يمثل تهديدا "لصنعاء ومناطق الطوق".

وقد فسر مراقبون هذه التحركات، بأنها تنم عن شعور مؤكد بخسائر المليشيا في مأرب ، ومدى ما تواجهه من مقاومة وتنكيل وهزائم وخسائر عنيفة في اطراف مأرب.

وقال المراقبون: " يبدو أن المليشيا التي امعنت في استهدافها للمدنيين بصواريخ في مختلف مدينة مأرب قرى ومناطق ومديريات مأرب، صارت تواجه رفضا قبليا واسعا وغير مسبوق من مختلف القبائل في اليمن ، بما فيها القبائل التي حاولت  المليشيا القيام بمبادرات صلح في ما بينها، وفي قضايا ثأر عالقة منذ عقود طويلة".

وتأتي تحركات قيادة المليشيا، باتجاه مستجدات الاوضاع في اطراف مأرب، بهدف تفادي ما جرى الاعلان عنه من  نفير ونكف مجتمعي و قبلي في محافظة تعز ، وتحرير الجيش الوطني مناطق واسعة وكبيرة جداً  وإعلان استكمال التحرير في اقرب وقت ممكن .

ويدعو النفير في محافظة تعز ضد المليشيات الحوثية وتحرير المحافظة من ظلم وجرائم المشرفين الحوثيين على خلفية تجاوزاتهم وجرائمهم وحصارهم للمدينة وقصفهم العشوائي للمدنيين العزل ،وقد ظهر في مأرب م تماسك في الموقف القبلي لأكبر وابرز القبائل، في وسط اليمن، والمعروف عنهم بالبأس والقوة والحسم.

و يستغل الحوثيون، الثأرات بين القبائل في مناطق سيطرتهم ، مستهدفين من ذلك، اضعاف وتفكيك وحدة القبائل ، وتفكيك ما يدعم تماسك مواقفها ويعزز ولاءاتها لكل ما هو وطني، ثم تجريدها من عناصر القوة التي تخشاها للمليشيات.

ويقول سياسيون: " لطالما شكلت قبائل مأرب اليمنية هاجسا تأريخيا للأنظمة الإمامية ذات النزعة الطائفية المتجسدة نسختها الحديثة في مليشيات الحوثي التي تشكل امتدادا للنزعة الطائفية المتصلة بالمشروع الإيراني".

مؤكدين على انه "من شأن أي اندلاع للمواجهات بين القبائل ومليشيات الحوثي، أن يشكل تحولا كبيرا وشاملا في المعادلة العسكرية على مستوى المعركة الكلية ضد المليشيا في عموم محافظات اليمن ، نظرا للشراسة القتالية التي تتسم بها القبائل اليمنية وصلابتها الجغرافية.

ومع التحشيد الذي تحاوله قيادة المليشيات لخوض معركة فاصلة وحاسمة في مأرب فإن القبائل هناك بما تتوافر عليه من تماسك حتى الان، قادرة على تكرار دروس مقاومتها للإمامة ومناهضة مشروعها السلالي والطائفي، غير أن الخشية في الاصغاء مجددا لدعوات التهدئة التي ستبدد حماسات القبائل، وتفتح الشهية للإغراءات المبذولة في سبيل توسيع الصدع وتجذير الخلافات.