آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-01:11ص

دولية وعالمية


عرض الصحف البريطانية - استياء إماراتي من نتنياهو على أعتاب الانتخابات الإسرائيلية - الفايننشال تايمز

الجمعة - 19 مارس 2021 - 11:30 ص بتوقيت عدن

عرض الصحف البريطانية - استياء إماراتي من نتنياهو على أعتاب الانتخابات الإسرائيلية - الفايننشال تايمز

bbc

نبدأ عرض الصحف البريطانية بتقرير من الفايننشال تايمز لسيمون كير ومهول سريفاستافا، بعنوان "الإمارات تقلص الاتصال بإسرائيل في الخلاف حول الانتخابات".

ويقول التقرير إنه ومنذ الإعلان عن ما يسمى باتفاقات أبراهام في أغسطس/آب الماضي "تبنت الإمارات بحماس نقل روابطها التجارية والاستراتيجية السرية سابقا مع إسرائيل إلى العلاقات المفتوحة، والتي تعزز بسرعة الثقافة والسياحة والاستثمار".

ويضيف "لكن أبو ظبي أصيبت بالذهول علانية من تصميم نتنياهو على استغلال العلاقة الثنائية في مكاسب انتخابية عندما يصوت الإسرائيليون الأسبوع المقبل".

وتذكر الصحيفة أن مسؤولين إسرائليين اثنين قالا إن "الإماراتيين انزعجوا بشكل خاص عندما سرب مكتب نتنياهو خططا لوسائل الإعلام الإسرائيلية قبل الزيارة الأولى لزعيم إسرائيلي إلى الإمارات، والتي تم بيعها لهم على أنها مناقشة سرية تركز على العدوانية الإيرانية".

وتنقل الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "إصرار فريق نتنياهو على ترقية ما كان من المفترض أن تكون زيارة هادئة إلى أمر قريب من زيارة دولة وجلب زوجته معه، أثار غضب الإماراتيين". وتم إلغاء لرحلة، التي كان من المقرر أن تتم الأسبوع الماضي، في اللحظة الأخيرة.

وتشير الصحيفة إلى أن مسؤولين إسرائيليين وغربيين قالوا إن الإمارات "قلصت منذ ذلك الحين الاتصالات الرسمية مع نظرائها الإسرائيليين إلى الحد الأدنى، على الأقل حتى تتبدد حرارة الانتخابات ويظهر فائز واضح".

وتوضح الصحيفة أن المسؤولين والمحللين يشكون في أن الغضب من الانتخابات "سيضعف أسس الصفقة، مثل التعاون الأمني ضد العدو المشترك إيران والاستثمار الثنائي وفرص السياحة".

وتقول سينزيا بيانكو، زميلة باحثة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إنه "من المحتم أن تكون مثل هذه العلاقة مع إسرائيل، التي لا تزال مثيرة للجدل بالنسبة للكثيرين في العالم العربي، عرضة للتدخل السياسي وستظل كذلك، وبعض الخلافات العامة أمر طبيعي"، وأضافت أنه "لا ينبغي التقليل من الاهتمام الإماراتي بالشراكة مع إسرائيل في مجالات التكنولوجياالحيوية والمالية والذكاء الاصطناعي"، وفق الصحيفة.


"جريمة كراهية"

وننتقل إلى افتتاحية صحيفة الغارديان بعنوان "الكراهية ضد الآسيويين: ليست مجرد مشكلة وبائية".

وتقول الصحيفة "تضاعف الشعور بالخوف والغضب والحسرة عندما انتشرت الأخبار عن مقتل ثمانية أشخاص في إطلاق نار في أتلانتا يوم الأربعاء، ستة منهم نساء من أصل آسيوي، بسبب الرد الاستثنائي للسلطات: علّق مدير شرطة ولاية جورجيا على المشتبه به قائلا: كان الأمس يوما سيئا حقا بالنسبة له".

وتشرح الصحيفة وجهة نظرها في الأمر مشيرة إلى أنه "بالنسبة للعديد من الأمريكيين الآسيويين، كان هذا دليلا إضافيا على أن الجرائم ضد مجتمعهم لا يتم أخذها على محمل الجد، حتى مع تزايدها".

وعلّقت الصحيفة على قول الشرطة إن المشتبه به "لم يعط أية مؤشرات" على أن أفعاله كانت بدوافع عنصرية، وتحدث عن إدمان الجنس، وقال إنه كان يحاول التخلص من هذا الإغراء"، معتبرة أنه "من الصعب تصور لغة أكثر تجردا من الإنسانية".

"استهدفت عمليات إطلاق النار مراكز التدليك المملوكة لآسيويين، وأودت بحياة نساء آسيويات في المقام الأول. لقد حدثت في بلد له تاريخ في معاملة المهاجرين الآسيويين، أو أولئك المنحدرين من أصل آسيوي، على أنهم غير مرغوب فيهم أو أشرار، وفي تصوير نساء شرق وجنوب شرق آسيا على أنهن مفرطات في الجنس".

وتوضح الصحيفة "تزايدت جرائم الكراهية ضد الآسيويين في الولايات المتحدة منذ عام 2015. ويبدو أن هذا يعكس زيادة أوسع في التعصب الأعمى وسوء المعاملة والعنف، كما هو الحال في بريطانيا بعد التصويت على خروجها من الاتحاد الأوروبي. لكن ليس هناك شك في حدوث طفرة عالمية، غالبا ما يتم إجراؤها بالإشارة المباشرة إلى كوفيد 19منذ بدء الوباء وبدأ دونالد ترامب وآخرون يتحدثون عن فيروس الصين".

وتشرح "ارتفعت جرائم الكراهية ضد الصين بمقدار الخمس في بريطانيا في المراحل الأولى من تفشي المرض، بينما قال واحد من كل خمسة أستراليين صينيين إنهم تعرضوا للتهديد الجسدي أو الهجوم منذ بدايتها".

وترى الغارديان أنه "يجب على السياسيين ووسائل الإعلام وغيرهم أن يهتموا أكثر بكثير على تمييز السياسات والخطاب والصور بوضوح بين تصرفات بكين وحياة المهاجرين الصينيين أو أولئك المنحدرين من أصل آسيوي".

وتردف "يجب ألا تكون هناك اختبارات ولاء أو حظر شامل على المواطنين الصينيين. يجب إثارة المخاوف الصحيحة بشأن تعامل بكين مع الفيروس أو السياسة الاقتصادية أو التأثير الخفي بطريقة تدرك وتقلل من مخاطر التنميط العرقي".

 

"أسئلة حول الترسانة النووية البريطانية"


ونصل إلى مقال رأي في الإندبندنت أونلاين لجوناثان شاو، مدير القوات الخاصة وقائد القوات البريطانية في جنوب العراق عام 2007، بعنوان "ستة أسئلة رئيسية يتعين على الحكومة البريطانية الإجابة عنها بشأن قرارها زيادة مخزونها من الأسلحة النووية".

ويقول الكاتب إنه "قد تكون المراجعة المتكاملة بالفعل أكبر إعادة ضبط للسياسة الخارجية والدفاعية منذ الحرب الباردة، ولكن يبدو أن الحكومة البريطانية مندهشة من أن تركيز العالم ينصب على زيادة الحد الأقصى للرؤوس الحربية النووية".

ويضيف "لا تقدم قراءة المراجعة المتكاملة تطمينا إلى أن وزارة الدفاع لم تنس الأسس الدينية لنظرية الردع والموقف النووي للمملكة المتحدة، وبالتالي تفشل في فهم عمق التغييرات التي ينطوي عليها إعلانها".

ويطرح الكاتب أسئلته بدءا من "لماذا لدينا أسلحة نووية أصلا؟ لطالما تم بيع الرادع النووي كسلاح الملاذ الأخير .. لا يوجد تهديد وجودي للأراضي البريطانية. إذن ما هو مبرر الأسلحة النووية الآن"؟

ويضيف شاو "لقد أثار التخلي عن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى بالفعل مخاوف من حدوث سباق تسلح نووي في أوروبا. لكن المعاهدة تعاملت مع الأسلحة قصيرة ومتوسطة المدى، والتي لم تتبناها بريطانيا، كان من المنطقي ترك استجابة الحلف المناسبة لفرنسا والولايات المتحدة. يبدو أن زيادة ترسانتنا الإستراتيجية ردا على التهديد التكتيكي المتزايد المحتمل من روسيا، غير مناسبة وغير متناسبة".

"هل الحد الأقصى حقيقة أم خدعة؟ تتحدث الورقة عن رفع سقف الرؤوس النووية. لا تلتزم بزيادة عددها. إما أن يكون هناك خط تمويل لتعزيز الرؤوس الحربية أو لا يوجد، قد يمنعنا التصنيف الأمني من معرفة ذلك. نظرا لوجود غموض بالفعل في وضعنا النووي، فليس من الواضح لماذا يقوي رفع السقف وضعنا".

ويردف الكاتب "ما هي صلة الأسلحة النووية بتكاثر التهديدات؟ كان الكاهن الأكبر لنظرية الردع، السير مايكل كوينلان، دقيقا في هذه النقطة: الردع يعمل من خلال عرض احتمال الأثمان التي يقدرها الرادع .. ومن ثم فإن الأسلحة النووية لا يمكن بالتأكيد أن تلعب دورا مباشرا مفيدا ضد الإرهابيين، الذين لا يمتلكون هم أنفسهم قاعدة واضحة يمكن أن تهددها الأسلحة النووية بشكل موثوق".

وتطرق إلى سؤال آخر "هل تكاليف الفرصة البديلة لزيادة الحد الأقصى تقوض موقف الردع العام لدينا بشكل مميت؟ يعمل الردع من خلال المواجهة المفرطة للعدو على كل مستوى من مستويات المنافسة، والسلاح النووي هو أهم ورقة رابحة".

"لا يمكن لعب البطاقة النووية إلا مرة واحدة، وإذا تعرضنا للهزيمة على مستوى أدنى من الصراع عندما تكون الاستجابة النووية مذهلة، فإننا نخسر مع بقاء أجهزتنا النووية في جعبتنا. هل لدينا المورد للفوز على كل مستوى تصعيدي؟ بالنظر إلى التقارير حول مدى ضعف قواتنا التقليدية، يبدو هذا من غير المرجح. وأي التزام مالي لرفع سقف الرؤوس الحربية لن يؤدي إلا إلى تفاقم هذا الأمر".