آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-08:15م

ملفات وتحقيقات


كهرباء لحج بين الواقع والآمال

الثلاثاء - 16 مارس 2021 - 03:03 م بتوقيت عدن

كهرباء لحج بين الواقع والآمال

كتب/ نور علي صمد / ت / نائله صالح

اضحت الكهرباء  تؤرق الجميع في كل ربوع بلادنا دون استثناء منذ سنوات طويلة فمحافظة لحج احد هذه المدن التي تعاني ازمة كبيرة في الكهرباء لاسيما في السنوات الخمس الاخيرة منذ العام  2015 م فخطوطها ومحطاتها الثلاثة الرئيسية صارت قديمة في كل شيء و تعمل في ادنى درجات طاقتها الانتاجية الفعلية جراء قلة الدعم المادي و شحة الامكانيات وقدم المحولات والكابلات التي تربط مركز المحافظة ببقية المناطق. 

مدير عام الكهرباء في المحافظة عبد الحميد بالليل يتحدث باسى عن  ما وصلت اليه الكهرباء في المحافظة وما يعانيه المواطنين من تكرار انقطاعها تصل في بعض الاحيان الى يومين او ثلاثة ايام متواصلة بسبب عدم وجود موازنة تشغيلية و دعم حكومي مستمر  لها . 

مشيرا الى انه و بدعم بسيط من محافظ المحافظة تم تغيير بعض المولدات والمحولات الكهربائية القديمة بأخرى جديدة الا ان ذلك لا يكفي فكل محطات الكهرباء الثلاث بحاجة الى اعادة صيانة متكاملة وهذا لن يتأتى الا اذا توفرت الامكانيات والدعم المالي اللازم للصيانة واعادة التشغيل بصورة دائمة كون  هذه المحطات تحتاج ايضا الى ما يقارب من اربع الى ست بوز  ديزل يوميا من اجل تشغيلها وهذا ايضا عقبه اخرى نواجها في كهرباء المحافظة فرغم الجهود التي بذلت لإعادة تركيب الخطوط الهالكة  و المكشوفة والتي كانت تعرض حياه الناس للخطر وتجديدها وحمايتها الا ان ذلك لا يكفي فالصعوبات  كثيرة ومتعددة  فالربط  العشوائي والفاقد من الكهرباء اثر بشكل كبير على الطاقة الانتاجية لهذه المحطات الثلاث فنحن منذ ان  تسلمنا   مهام الادارة عملنا مع كل الطواقم التابعة للكهرباء على اعاده تشغيل واصلاح بعض المحاولات والمفاتيح الرئيسية لهذه المحطات الى انها لم تكن بالمستوى المطلوب فكلما  صلحنا مفتاح اوكيبل  تعطل اخر فالكيبلات و خطوط الامداد كلها قديمة جدا لم يتم صيانتها ولا  تفقدها  منذ سنوات طويلة مما اثر سلبا على انتاجها وعملها بالشكل المطلوب ونحن بدورنا طالبنا   السلطة المحلية والمحافظ بايجاد موازنة تشغيلية للكهرباء كباقي الجهات الاخرى من اجل سير العملية الانتاجية ولو بنص طاقتها الا ان  المحافظة طلب منا ان نجد موازنة  تشغيلية من خلال ايراداتنا  الذاتية وبالفعل  استطعنا قليلا قليلا وبجهود ذاتية ان نجد لنا اموالا  لتسيير عمل المحطة وموظفيها التي غالبيتهم متعاقدين و غير متخصصين من ايرادات المنتفعين وخصوصا المحال التجارية وبعض المؤسسات الايرادية الخاصة.

مضيفا ان هذه الايرادات لم  تكن كافيه لأننا بحاجة الى دعم حكومي دائم وان محطتي عباس وصبر تعملان  الان  بربع طاقتهما والثالثة التي في بير ناصر اصبحت هي الاخرى بحاجه  الى صيانة واعادة ترميم لكل محولاتها ومفاتيحها  الرئيسية قبل فوات الاوان لأنها تعمل بنص طاقتها بسبب الاعطال التي لحقت  بكيبلاتها  وخطوطها  مما اثر على نقل الكهرباء الى المناطق البعيدة عن مركزها اضافة الى عدم وجود  مادة الديزل بصورة دائمة  ويضيف بالليل ان  ادارة الكهرباء تعمل مع الادارة المالية والادارية  على اعادة الاموال التي صرفت على الموظفين كسلف او عهد على مدى السنوات الماضية والتي تقدر بأكثر من مليار ريال من خلال اعادة جدولة لهذه الديون وانه بتعاون  وتضافر الجميع تم استرجاع بعض هذه الاموال التي تستخدم الان كمصاريف واجور للعاملين في المحطة.

داعيا الحكومة والسلطة المحلية سرعه اتخاذ الاجراءات اللازمة باعتماد موازنة تشغيلية لمحطات الكهرباء بالمحافظة وترميمها وصيانتها بصورة عاجلة مالم فان المحافظة بالكامل سوف تغرق في ظلام دامس لا محالة كما ان الصيف بحرارته الشديدة قادم والناس لن تقدر على تحمله لاسيما المرضى وكبار السن .

 عبد  الحميد بالليل مدير عام الكهرباء في ختام حديثه قدم الشكر والعرفان لشركة اسمنت الوطنية ولكل العاملين في المحطة على تفانيهم واخلاصهم وعملهم الدؤوب  في كل الظروف رغم  قله الجوانب المالية والحوافز وبدل المخاطر.