آخر تحديث :الإثنين-27 مايو 2024-01:45ص

ملفات وتحقيقات


رغم تحسنها الملحوظ.. الكهرباء في عدن تفجر غضب المواطنين واحتجاجات تطول شوارع المدينة (استطلاع)

الخميس - 11 مارس 2021 - 05:07 م بتوقيت عدن

رغم تحسنها الملحوظ.. الكهرباء في عدن تفجر غضب المواطنين واحتجاجات تطول شوارع المدينة (استطلاع)

استطلاع / دنيا حسين فرحان:

خلال الأيام الماضية الكهرباء أدخلت عدن موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعدد ساعات الانقطاع التي وصلت لأكثر من 20 ساعة في عموم المديريات والمناطق والأسباب ما زالت مجهولة وغير واضحة للناس.

نفاذ كمية الديزل وخروج محطة الحسوة عن العمل والأعطال التي تطول المحطات بين الحين والآخر كلها أعذار وأسباب واهية مل منها المواطنون ولا يريدون سوى محاسبة الفاسدين في قطاع الكهرباء وكل من هو المسؤول الأول عن معاناة الناس والوضع الذي أتعب الجميع على حد سواء في العاصمة عدن.

 

*تكرار خروج منظومة الكهرباء عن الخدمة وانذارات بصيف ساخن جدا:

المواطنون في عدن اليوم أصبحوا يتابعون أخبار الكهرباء بعد ساعات الانتظار الطويلة وتصريحات المؤسسة العامة التي تشير لنفاذ كميات الديزل في المحطات وخروج محطة الحسوة عن الخدمة كالعادة وهو ما مل منه المواطن الذي يريد أن يعرف الأسباب الحقيقية التي تربط بين دخول فصل الصيف وبين عودة انقطاع الكهرباء والأزمة التي تشهدها كل عام.

التصريحات من قبل المسؤولين في إدارة الكهرباء لا تبشر بخير فالكل يجمع على صيف ساخن جدا بسبب عدم استقرار دخول الديزل إلى المحطات وعرقلت دخول السفن وأسباب كثيرة تشير إلى أننا سنشهد انقطاعات مضاعفة خلال الأشهر القادمة في عدن وتحديدا شهر رمضان ولا حلول اذكر إلى الآن سوى تصريحات أخرى من محافظ عدن في انتظار تنفيذها.

 

*لعبة سياسية تطول منظومة الكهرباء والضحية المواطنين

 يتحدث نزار أنور أحد المسؤولين في إذاعة هنا عدن :"باختصار و أعتقد أن هذا الموضوع من كثر ما تكلموا فيه الناس أصبح معظم الناس عارفين تفاصيله بين قوسين (الكهرباء) :

_ البعض يحاول أن يصور لنا الموضوع بأنه معقد و أنه أصبح مثل المتاهة اللي يصعب حلها او كما شبهها أحد المسؤولين ثقب أسود.

_ الصدق ان معظم المسؤولين و لا أقدر أن أقول في الدولة لأنه كان نفسي والله اقولها بس للأسف لا يوجد لدينا دولة ... المهم معظم هؤلاء المسؤولين يعرفون ما هو السبب و أين يكمن الخلل وما هي الحلول أيضا ومن يقول بأنه لا يعرف فهو كاذب .

_ طبعا معظم هؤلاء ان لم يكن كلهم اللي يمنعهم من الحديث حول هذا الموضوع او التصريح به هي حسابات مختلفة تمثل لدى البعض منهم شخصية و عند البعض الآخر سياسية و لما اقول حسابات فأنا أعني هنا (المصالح) و أمكن آخر شيء ممكن يفكر فيه هؤلاء هي مصالح الناس و هذا الكلام ليس جديد وأدرك ان كثير منكم يفهمه.

_لكن الغير معروف او بالأصح الذي يراد له انه يكون غير معروف هو الإجابة على الأسئلة  اللي دائما يسألوها الناس وما يحصلوا على اجابة شافية عليها مثلا :

_ما هو الحاصل في قطاع الكهرباء؟ و لماذا لا توجد معالجة و حلول جذرية لها؟ و من الذي يقف خلف ما يحدث فيها؟

 

_ الكهرباء ليست لغز أو أحجية و لا ثقب أسود ولا أي من الكلام التافه هذا اللي يردده البعض للآسف..... في كل بلاد في الدنيا هناك مؤسسات تعرف بأنها مؤسسات سيادية و كل ما يتعلق بإنتاج الطاقة أو تتوليها بمختلف أنواعها يقع ضمن ذلك التصنيف.

لكن اللي يحصل او ما هو حاصل و أنا أتحدى اي شخص مسؤول يخرج و يكذب كلامي هذا انه هذه المؤسسات لم تعد تحت سيطرة و في يد الدولة لا اللي كانت ممثلة بالحكومة السابقة ولا الحكومة الحالية و توزعت تلك المؤسسات بين مراكز نفوذ و قوة متعددة بعضها متوافق مع بعضه و بعضها الآخر متصارع مع بعضه.

_ فيما يخص الكهرباء ابحثوا عن من يقف خلف مؤجري الطاقة المشتراه الأسماء التي نسمع بها هي مجرد لوحات دعائية تقف خلفها أسماء الشياطين اللي تكلمت عن سيطرتهم على هذه المؤسسات و اجهاض أي محاولة لعودتها لحضن الدولة من جديد حتى ان دفعهم ذلك إلى سفك الدماء لأن شعار هؤلاء الأبرز الذي يرفعونه من خلف تلك الآيات القرآنية التي تتحدث عن فضل الله و حمده و شكره و اعمال الخير هو شعار ميكافيلي : (( الغاية تبرر الوسيلة))

 فهل تعتقدون أن من يسهل و يهن عليه سفك الدماء قد يراعي أن تبقى المدينة هذه بل و كل البلاد و جميع أهلها دون كهرباء ليس لساعات فقط بل حتى لأيام و شهور.

في الأخير ما كتبته هنا هو قناعتي الشخصية و هو براءة للذمة أمام الله أولا ثم أمام أبناء جلدتي و يعلم الله أنني حاولت قدر الإمكان أن أبتعد عن اتهام اشخاص او كيانات بعينهم ليس لسبب و لكن لأن من كثر ما اختلط الزبد بالماء تشابهت علي البقر فما استطعت أن أحدد لونها او شكلها او اسمها لكن عند الله البيان و اليه المشتكى و هو أحكم الحاكمين و الأيام كفيلة بأن تخرج ما في البئر".

 

*يجب على وزير الكهرباء توضيح ما يحدث ومحاسبته

يقول صالح أبو عوذل رئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن :"مشكلة الكهرباء في عدن سياسية بامتياز، الذي يقول إن أطرافا عديدة تتحمل المسؤولية فهو منافق ودجال.

ملف الكهرباء أحد أهم الملفات التي جعلت المواطنين يخرجون للشوارع والتعبير عن الغضب وهو من فجر الوضع فساعات الانطفاء وصلت لأكثر من 15 ساعة في اليوم وهذه كارثة ناهيك عن تردي الخدمات الأخرى وفي مختلف القطاعات.

السعودية المسؤولة بشكل مباشر عن كل شيء في عدن، يا اما وتحل أزمة الكهرباء، أو تسلم المدينة وتنسحب.

الحلول الترقيعية لم تجد ولن، والملف بيد وزير الكهرباء يخرج للناس يقول لهم ايه الحاصل.

أما مسألة توزيع التهم ورميها على من ليس بيده الموارد، فهذا قبح

المجلس الانتقالي سلطة سياسية يستطيع الضغط لوقف الحرب التي تديرها أطراف معروفة ضد عدن،  لكن ليس بيده موارد، اما وتحل مشكلة الكهرباء او يرحل من هم مسؤولون عن هذه الملفات.

هناك وزير كهرباء في الحكومة لا احد يعرف حتى شكل صورته، المجلس الانتقالي ليس مسؤولا بشكل مباشر، لكن تقع عليه مسؤولية اخلاقية، في فضح من يحارب عدن بملف الخدمات.

 المسؤولية تقع على السعودية ثم حكومة معين عبدالملك، ووزير الكهرباء، ومن يقول غير ذلك فهو منافق مع سبق الاصرار".

 

*محافظ عدن يصرح:  سنتفق مع الحكومة، وإذا كان هناك من لا يريد لهذا الاتفاق النجاح، فسندير أمورنا بطريقتنا:

كشف محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة على وضع آلية واضحة لتوفير المشتقات النفطية الخاصة بمحطات الكهرباء في العاصمة.

جاء ذلك في كلمة له بالاجتماع الطارئ الذي عقده وضم وكيل أول المحافظة محمد نصر شاذلي، ومدراء مؤسسة الكهرباء و المياه والصرف الصحي، وصندوق النظافة والتحسين، وكذا مدراء المديريات، ومدراء محطة الحسوة، والتوليد ووحدة التحكم بكهرباء عدن.

وأضاف المحافظ لملس قائلاً :" إن ما يعانيه المواطن من تردٍ في الخدمات والأوضاع الاقتصادية لايرضينا، كما لايعفينا من تحمّل المسؤولية سواء كسلطة محلية، وحكومة وقوى سياسية، لذا وجب علينا جميعًا أن نجنب خدمات المواطن عن المناكفات والمصالح السياسية الضيقة وعلينا أن نعمل جميعا كفريق واحد لخدمة عدن وأهلها، ".

وأضاف "عمِلنا خلال الأيام الماضية مع الحكومة على وضع آلية واضحة لتوفير المشتقات النفطية، كي لانترك الأمر للأهواء، والعاطفة لتُضيّع المدينة، فنحن مقبلون على فترة صيف حار، وشهر رمضان" ويجب ان نكون مستعدين لتحسين اداء الخدمات وعلى رأسها الكهرباء والماء ولا نسلب المواطنين حقهم في التعبير بل، نحن ندعم من يحتج سلميا ونقف إلى جانبه لكي نصل إلى حلولٍ بما لا يضر بمصالح المواطنين والأمن والاستقرار في عدن".

ونوه  بالقول: تم توفير كمية وقود عاجلة وطارئة، وخلال الـ48 ساعة القادمة سنلتقي بفريق مشكل من رئيس الحكومة للاتفاق على آلية طارئة وعاجلة لتمويل محطات توليد الكهرباء بشكل منظم ، كون العمل بطريقة مجزئة لا يخدم عدن".

وشدد المحافظ لملس على وجوب أن تُعامل عدن كعاصمة، وليس كمحافظة كما تعامل اليوم فالضغط السكاني الكبير على المدينة بسبب النزوح يوجب على الحكومة اعادة النظر بحصتها في الإيرادات والخدمات بصورة عاجلة، مؤكدا أن ما يصرف عليها لا يتعدى ما يصرف على المحافظات الصغيرة، مضيفاً بقوله:" هكذا تحدثنا مع الحكومة وسنتحدث مع الكل.

وأكد المحافظ قائلاً :"عانينا خلال الثلاثة الأيام الماضية الكثير، وتحملنا الكثير لكي يكون لنا موقف إلى جانب أهلنا وناسنا بوضوح، وبما لا يخل بموازين الدولة لكي تقوم بمهامها، ونحن أيضا نقوم بمهامنا، وعليكم كسلطات محلية أن تجلسوا مع الشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني واللجان المجتمعية والشباب الذين يجب أن نحرص عليهم، وأن نُوصل لهم فكرة واضحة عن الواقع، حتى لاتصل إليهم بصورة مغلوطة وبشكل سياسي يدفعهم للتخريب والعدوانية".

واختتم حديثه:" هناك من يريد لعدن أن تعيش في حالة اللا سلم واللا حرب،  وتدار بالأزمات، لذا علينا أن نعمل عكس ما يخططون لها، فالاختلالات يجب أن نضع لها حداً، سواء كنا في السلطة المحلية أو السلطة المركزية، واعتقد إننا وصلنا لنهاية الأمر، وسنتفق مع الحكومة، وإذا كان هناك من لا يريد لهذا الاتفاق النجاح، فسندير أمورنا بطريقتنا".

*ويبقى المواطنون على أمل في استجابة من قبل الحكومة للتخفيف من معاناتهم ومن وضعهم الصعب الذي يعيشوه ويلازمهم لسنوات طويلة.