آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-08:18ص

أخبار وتقارير


بعد ارتفاع البترول : زيادة في سعر المواصلات وغضب شعبي عبر مواقع التواصل

الإثنين - 01 مارس 2021 - 06:41 م بتوقيت عدن

بعد ارتفاع البترول : زيادة في سعر المواصلات وغضب شعبي عبر مواقع التواصل

(عدن الغد) خاص :

في هذه البلاد أصبح كل شيء متوقع فكل الأزمات التي تحصل فيها ما هي إلا سيناريو مكرر كل عام بعد فشل الحكومة والسلطات في إيجاد حلا جذريا لها...

أزمة المشتقات النفطية واحدة من تلك الأزمات التي تكرر وفي كل مرة يزداد الأمر سوءا وتعقيدا فكل توابعه من غاز طبخ ينعدم بين فترة وأخرى ويزيد سعره والمازوت الذي يغذي المحطات الكهربائية هو الآخر ينتهي منها وتعود أزمة الكهرباء والبترول هو المصيبة الكبرى فسعر دبة البترول اليوم وصل ل 9800 ريال يمني قابل للزيادة في أي لحظة لتخلق أزمة أخرى وحالة غضب من المواطنين جراء ما يحدث أمام أعينهم من ظلم ومن غلاء ولا حياة لمن تنادي.

ارتفاع سعر البترول في عدن تبعه ارتفاع في سعر المواصلات بين المديريات الأمر الذي يتكرر كل مرة بعد كل زيادة فيه ويؤدي لموجة غضب بين أوساط المواطنين بدايتها مواقع التواصل الاجتماعي الذي عبر كثير من روادها عن انزعاجهم وما يخشى عقباه هو التنديد من أجل خروج مظاهرات شعبية تطالب بالتدخل وانهاء ما يحدث...

 

تقرير : دنيا حسين فرحان


*وصول سعر البترول 9800 بين ليلة وضحاها :


أن تصحو وتجد سعر البترول قد ارتفع دون سابق انذار تدرك أنك في بلد العجائب والتي يمكن أن يحدث فيها أي أمر دون أي ترتيبات مسبقة.

تسعيرة البترول الجديدة صدمت الجميع فقد وصلت ل9800 ريال يمني قابله للزيادة في أي لحظة والمصيبة الأكبر أنها تمهد لأزمة مشتقات نفطية خانقة وانعدام للبترول في عموم المحطات وعودة السوق السوداء مرة أخرى والطوابير الطويلة والازدحام في الشوارع والاحتجاجات الكبيرة من سائقي الباصات وسيارات الأجرة وكل من يمتلك سيارة أو وسيلة مواصلات وكل هذا بسبب البترول الذي أصبح من المشاكل الكبرى التي يعاني منها المواطن البسيط في ظل مختلف الأزمات الأخرى.

سعر البترول اليوم جعل مواقع التواصل في حالة غضب عارم من زيادة سعر البترول وبين مناشدات ومطالبات بشركة النفط والوزارة بسرعة التدخل ووضع حلول ومعالجات للسعر الذي لم يعرف سقفا معينا وفي كل مرة يرتفع أكثر وأكثر ولكن هم يدركون تماما أن أصواتهم لن تصل وإن وصلت لم يتم وضع أي حل لهم وسيظلون في معاناة مستمرة مع هذا الوضع الصعب لا محاله.


*زيادة في سعر المواصلات يخلق موجة غضب شعبية :


من المتوقع في كل مرة زيادة في سعر المواصلات بعد كل ارتفاع في تسعيرة البترول الأمر الذي خلق موجة غضب كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرا عن الوضع الحاصل الذي أربك الجميع.

فقد وصلت تسعيرة المواصلات ل300 ريال يمني بين مديريتي الشيخ عثمان وخور مكسر والعكس وما زالت هناك انقسامات بين من ما زال يأخذ 200 ريال من ملاك الباصات ومن زاد السعر ل300 والضحية هم المواطنين في كلا الحالتين فمن يمتلك الباص يعاني ويشكو من ارتفاع سعر البترول والحصول عليه والمواطن يشكو من ارتفاع سعر المواصلات ولا يعرف سبب سكوت الحكومة والجهات المعنية من هذا الوضع المؤسف خاصة بعد الزيادة الكبيرة في سعر الصرف الذي سبب جدل كبير وزيادة جنونية في سعر كل شيء أهمها المواد الغذائية الذي حرم كثير من المواطنين شرائها بسبب الغلاء وعدم قدرته على توفيرها لأسرته.

 

*التحضير لاحتجاجات ومسيرات في الشوارع إذا لم يتغير الوضع:


منذ أن تم الإعلان عن زيادة في سعر البترول والمواصلات لم تتوقف مواقع التواصل الاجتماعي ولا الصعف عن تداول الأخبار وعن التعبير عن آراء الناس التي تسخط الوضع والمسؤولين في الحكومة لما وصلوا إليه.

الأمر الأهم هو التحضير لانطلاق مسيرات احتجاجية ستجوب شوارع عدن في مختلف المديريات تندد بالوضع الحاصل وتطالب الحكومة والجهات المعنية بالتدخل من أجل تخفيض سعر البترول وسعر المواصلات وإلا ستتحول إلا ثورة شعبية كبيرة خاصة وان المواطنون لديهم كدد كبير من المطالب بعد تردي كل الخدمات وكل الأزمات التي تشكو منها العاصمة عدن منذ تحريرها وبرغم تعاقب كل الحكومات والمحافظين إلا أنها تعيش نفس المأساة ولا يوجد أي تطور أو تجديد أو تغيير يذكر.

 

*المواطنون لا يبحثون سوى عن الاستقرار ولكن كل المؤشرات التي من حولهم لا تدل سوى على الفوضى وعلى العشوائية وعلى الاهمال المتعمد من قبل الحكومة التي لم تقوم بأي دور حقيقي وفعلي يذكر لها منذ أن استقرت في العاصمة عدن.

وتبقى أزمة المشتقات النفطية وزيادة سعر البترول والمواصلات هي من يتصدر مشهد اليوم ومن يتصدر عناوين الأخبار والمواقع والمواطنين في ترقب لما سيحدث خلال الأيام القادمة هل سيتم التدخل أم أنهم سيظلون يطالبون بحقوقهم المسلوبة في بلد لم يجدوا فيه سوى المعاناة والشقاء والتعب ولا أحد يعرف إلا أي مدى ممكن أن تصل الأمور في حال حدثت ثورة شعبية حقيقية بعد سنوات الصبر