آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-09:27ص

أخبار وتقارير


بعد رحيله المفاجئ نجم فرقة خليج عدن رائد طه .. رحل الرائد ورحلت معه ضحكه عدن !!

الجمعة - 26 فبراير 2021 - 07:04 م بتوقيت عدن

بعد رحيله المفاجئ نجم فرقة خليج عدن رائد طه  .. رحل الرائد ورحلت معه ضحكه عدن !!

(عدن الغد) خاص :

ان تكون من مبدعين هذه البلاد ولكن لا تجد من ينصفك الا بعد موتك هذا هو الوجع بحد ذاته.. 

 

صدم ابناء عدن وعموم الوطن بوفاة نجم فرقة خليج عدن الممثل المسرحي الشاب رائد طه بشكل مفاجئ بعد أن كان يعاني فترات طويلة من مرض ولكن لك تتمكن وزارة الثقافة والجهات المعنية من انصافه او الوقوف معه ليتنهي به المطاف في محافظة المهرة بعد أن كان يحضر لمسلسل رمضاني برقفة عدد من نجوم عدن.. 

 

خبر موته الذي صعق الجميع ووحد صفوف الجماهير بمختلف الفئات للحزن عليه وجعل مواقع التواصل الاجتماعي تتحول لحالة عزاء ورثاء له وذكريات لاعماله الفنية التي ستظل شاهدة على ابداعه ولن تنساها عدن على مر الزمن.. 

 

وصول جثمانه ومشاركة عدد كبير من المواطنين في مراسيم الدفن اكبر دليل على محبة هذا المبدع في قلوب الناس ويظل الجرح الاعمق هو صحوة وزير الثقافة وكل المسؤولين في البلاد بعد وفاته واثارت الجدل بذكر المبدعين بعد وفاتهم ونساينهم وهم على قيد الحياة وبحاحه ماسه للدعم والمساعدة.. 

 

تقرير :دنيا حسين فرحان 

 

 

 

رائد طه في سطور :

 

● المسرح المدرسي:

بدأت موهبة رائد المسرحية منذ الصغر فكان من أبرز الناشطين في المسرح المدرسي بمدينة عدن، قدم قبل تأسيس فرقة خليج عدن مع زملائه عمرو جمال، عدنان الخضر وقاسم رشاد مسرحية الطابورالسادس ٢٠٠٠ والتي نالت العديد من الجوائز على مستوى الجمهورية اليمنية في مهرجان المسرح المدرسي وكانت اللقاء الأول بين أعضاء فرقة خليج عدن.

 

● تأسيس فرقة خليج عدن ٢٠٠٥ وإعادة إحياء المسرح الجماهيري في اليمن:

أعاد رائد طه وزملائه في فرقة خليج عدن الجمهور في مدينة عدن الى حضور المسرح الجماهيري بعد انقطاع طويل للعروض الجماهيرية المسرحية كواحدة من تبعات حرب صيف ١٩٩٤.

 

عائلة دوت كوم كانت مسرحية فرقة خليج عدن الأولى والتي لعب رائد  طه بطولتها في دور مدير المدرسة المتقاعد الأستاذ كمال طه، حققت هذه المسرحية نجاحا ملفتاً في مهرجان ليالي عدن المسرحية الثاني ٢٠٠٤ ثم تبع ذلك نجاح كبير في عروضها الجماهيرية في عدن وصنعاء بين ٢٠٠٥ و ٢٠٠٧.

توالت الأعمال المسرحية الناجحة التي شارك رائد في بطولتها مع فرقة خليج عدن المسرحية بنجاح كبير منها مسرحية حلا حلا يستاهل ٢٠٠٧ و سيدتي الجميلة ٢٠٠٨ مرورا بالنجاح التاريخي لمسرحية معك نازل  ٢٠٠٩ والذي لعب فيها عدة أدوار وكان انجحها دور احدى عجائز الباص، هذا المشهد الذي مازال صداه يتردد منذ عرض المسرحية أول مرة وحتى يومنا هذا وكان هذا هو التعاون الاول بين فرقة خليج عدن والبيت الالماني باليمن، بعدها شارك في انجاز تاريخي آخر عبر مشاركته في عرض مسرحية معك نازل في برلين عام ٢٠١٠ لتصبح بذلك أول مسرحية في تاريخ اليمن تعرض في أوروبا.

لم يتوقف الأمر على ذلك بل شارك رائد عام ٢٠١٠  في مسرحية كرت أحمر التي لعب من خلالها عددا متميزا من الأدوار ابرزها الدور الأيقوني (نادية شجن) والذي كان من ابتكاره.

بعدها شارك في العمل التلفزيوني المميز (حافة الانس) في محاولة لاعادة مسرح التلفزيون وتم عرض ٣٠ مسرحية قصيرة من أداء فرقة خليج عدن في رمضان ٢٠١٢ على قناة السعيدة الفضائية.

في  عامي ٢٠١٦ و٢٠١٧ شارك رائد في مسرحيتين تفاعلية بالاشتراك مع إذاعة هولندا العالمية، هاتين المسرحيتين جابتا مدارس عدن الثانوية للتوعية من مخاطر الإرهاب والانضمام للجماعات المسلحة وخاطر رائد طه وزملاؤه بالنزول إلى المدارس في توقيت حرج كانت متزامنا مع الحرب على الإرهاب في عدن.

في ٢٠١٩ قدم رائد طه آخر أعماله المسرحية من خلال مسرحية على حركرك والتي لعب فيها عدد من الأدوار الكوميدية الساخرة ناقشت تردي الأوضاع في عدن بعد حرب ٢٠١٥.

لم يقتصر اداء رائد التمثيلي على الكوميديا فقد قدم دور المحامي فتحي في المسلسل الدرامي فرصة اخيرة ٢٠١٣ ليثبت قدرته على التنويع في آداء الأدوار ونجح في ذلك بشهادة الجميع.

كما قدم العديد من البرامج التلفزيونية وشارك خارج إطار فرقة خليج عدن في اعمال مختلفة مثل مسرحية الثعلب والعنب للمخرج الكبير جميل محفوظ ومسلسل عايش سفري.

قدم رائد ما يقترب من ١٠٠٠ اسكتش مسرحي قصير ملأ بهم حياتنا واسعدنا وشارك العديد من الطلاب افراح تخرجهم ونشر البهجة من خلال هذه الاسكتشات في مختلف المناسبات الوطنية والشبابية والاجتماعية.

 

نشط رائد في الكثير من الوقفات المدنية في الدفاع عن المتنفسات العامة والمطالبات بتحسين الخدمات والدفاع عن المواقع الاثرية.

 

كان أحد ابرز ابناء جيله الذين قادوا الحراك الثقافي والفني في مدينة عدن خاصة واليمن عامة خلال العشرين عاما الماضية وكان أحد الفرسان الذين اعادوا احياء المسرح الجماهيري في اليمن وكان مثالا ناصعا في الالتزام واحترام عمله وكل من عمل معه.

 

رحل رائد مبكرا قبل أن يكمل عامه الـ٣٨ والذي يصادف ال٤ من مارس.

 

رائد خريج كلية العلوم الادارية واب لثلاثة اطفال وتوفي في ٢٤ فبراير ٢٠٢١ إثر أزمة قلبية وهو يستعد لتصوير مسلسل رمضاني في محافظة المهرة.

 

أراء محبين وابناء عدن بعد وفاة

 

 

فتحي بن لزرق رئيس تحرير عدن الغد

#رائد_عدن!

 

ما أكثر محبيك هذا المساء.

وما أكثر من التفوا حولك اليوم من المسئولين والقيادات ..!

ستنهال تعازيهم هنا وهناك.

سيقولون المصاب جلل وكبير..

سيذرفون الدموع لكنها دموع التماسيح.

و الحقيقة أنهم كاذبون..

تعذبت سنوات طويلة والمك ومرضك عرف به مسئولي الدولة من كبيرهم إلى صغيرهم ولم تتحرك  ضمائرهم..

وفي الحقيقة لا ضمائر لهم..

لم يرفع احدهم السماعة حتى للاطمئنان.

عانى رائد طه وكان عزيزا عفيفا عظيما حمل المه بين أضلعه ولم يمد يده لأحد ..

كتب على صفحته قبل أشهر شاكيا حاله ومعاناته مع مرضه ..

فهل استجاب احد؟

كتب انه يذهب مجبرا للعمل لأنه يملك مايقيه سؤال الناس فهل التفت أحدا ما ..

أبدا..

مشكلة "رائد طه" كانت في المقام الأول "عدنيته"..

هذه الهوية التي باتت وبالا على حامليها.

العدني الغريب في وطنه..

ولو ان "رائد طه" بدويا من أبين أو شبوة أو ضالعيا أو يافعيا لامتدت الأيادي لنجدته، وبدلا عن علاجه لكان لديه اليوم مؤسسة فنية كبرى .

ولكنه كان عدنيا .. المدينة التي لابواكي لأبنائها ، المدينة التي يسير أبنائها اليوم في أزقتها وشوارعها فلا يعرفونها ..

المدينة التي ظلمها الجميع وانتهكها الجميع واستباحها الجميع وتنكر الجميع لمظالم ابنائها وحقوقهم .

المدينة التي يتقاتل الجميع عليها وينهبون خيراتها ويحملون خيرها إلى قراهم ..

المدينة التي يحق للجميع كل شيء فيها إلا أبنائها .

لو ان "رائد طه" شرعيا أو انتقاليا لكان اليوم في الرياض أو ابوظبي يتلقى العلاج في مشافيها الفارهة ولكنه كان مواطنا عاديا من الناس واليها ..

هذه مشكلته الثانية ..

في "عدن" اليوم اشياء كثيرة تستوجب الالتفات اليك ، من اين انت ؟ ماهو انتمائك السياسي ودون ذلك لاقيمة لك ..

مات رائد  ولسان حاله يقول:"لن ينسانا الله..

قالها ذات يوم سأخبر الله بكل شيء.

وهذا المساء سيخبر رائد الله بكل شيء.

سيقول له ان ابناء عدن مابين مدينة واخرى.

مابين مطار واخر.

مابين وجع ومأساة يقفون انتظارا على قارعة الظلم.

رائد

الشاب الذي دفعته ظروفه للسفر الاف الكيلو مترات في ظل ظروف صحية بالغة السوء لكي يجد الفتات يسند به معيشته البائسة..

مات "رائد"  لكن ماذا عن الآلاف من العدانية الذين توزعوا مابين المحافظات اليمنية وخارج البلاد بعد ان ضاقت بهم ظروف المعيشة داخل مدينتهم.

شباب عدن يذوون اليوم ظلما وقهرا ومعاناة.

القوا نظرة على المغادرين بمطار عدن وانظروا الكم الهائل من شباب عدن الذين اجبروا على المغادرة ..

ثمة ماساة تطحن ابناء عدن وغدا لن نجدهم ..

 حان الوقت ان يرفع ابناء عدن اصواتهم ..

العدني البائس التابع الواقف على عتبات المكاتب مادا يده باحثا عن احسان يجب ان يتوقف.

العدني الغريب المظلوم المكلوم في مدينته يجب ان يغادر بعيدا ..

والقضية ليست قضية رائد وحده .. هي قضية الآلاف من كوادر عدن وشبابها ومبدعيها الذين يعانون الحرمان ويعيشون على الهامش غرباء في مدينتهم ، مبعدون عن جغرافيتهم ، محرمون من خير مدينتهم ..

قضية الالاف من ابناء عدن الذين لايجدون مايسدون به رمقهم.

العدني الذي بات متهما حتى في لقبه.

العدني الذي لابواكي له..

المقهور الباحث عن وطن فلا يجد..

 

يقول نبيل عوذلي احد ابناء عدن :

 

 

رائد طاه كان بطل تدرو ليش؟. لأنه بالسنوات الأخيرة وعدن كانت حلبة صراع كان من الشخصيات اللي رسمت الضحكة  والأمل ع وجة كل عدني دخل كل بيت وكل بيت حبه - مافيش كهرباء بس نشوفه نضحك مافيش رواتب ونشوف مسرحياته نضحك مافيش جلسة فيها هم إلا جلس فيها ورسم فيها الامل بكلامه انه بكرة احسن - واليوم مات وعدن وكل بيت موجود فيها مقهور عليه - لكن انه يجو مسؤولين #الثقافة ورئيس الوزراء بكله ينعي وأنهم فقدو كيان مسرحي مابيتعوض ومع أنه كان يجي لهم عشان تذاكر وقيمة علاج يردوه بالله اش ده؟. ايش في؟ فالحين تسفرو ب الناشطين والناشطات ولا  أصحاب حكومة الأطفال؟ أو أي شخص يخدم مصالحكم ورائد لما مرض محد لفت له؟. انا مش فاهم كمية الحقارة بالكلام الذي ينزلوه وكأنه هم ولا داريين بالدي يحصل بالله وزارة الثقافة ومش داريه بالرموز المسرحية كيف أوضاعها؟. ايش في يا عدن والله صار العيش فيك صعب!

 

 

*صدمة قلبية أصابت عدن وابنائها

 

تضيف  نهى احمد :

 

 

اول مرة نحزن من قلوبنا لما اتذكر كيف أفرح واضحك من قلبي لما اشوف مسرحياته وخاصة مسرحية نادية شجن  دائما اعيده واكرره وفي كل مرة اضحك وابتسم وكأنه اول مرة اشوفه 

 

 وعاد لما عرفت قصته الان ومعركته مع مرضه ومرض ابوه ولازال يعمل ليحصل ع لقمة عيشه وينشر الابتسامة في وجوه الملايين زاد حزني عليه

 

رحماك ربي بهذه الروح الطيبة ..وبهذا الأنسان المتواضع راسم البسمة والضحكة على قلوب وشفاه العدنيين واليمنيين بأكملهم.. 

رائد طه صاحب القلب المُمتلى والمُكهل بحزن وهموم ومصاعب هذه الدنيا إلاّ وأنه نبض الشارع في أفراحهم وأحزانهم .. 

ستغيب عنّا في هذا اليوم ولكن روحك الطاهرة ستظل في ذكرانا ومثلما شاركتنا أجمل لحظاتنا في أفراحنا وأسعد اوقاتنا سنتذكرك بكل جميل أيها الجميل ⚘

فقدناه في هذا اليوم حيث وافته المنيه إثر أزمة قلبية في محافظة المهرة أثناء تصويره لأخر أعماله .. 

 

صدمة قلبية، صدمت بها عدن يا رائد

 

إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن على فراقك 

"رائد طه" في ذمة الله .

 

الله يرحمك ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته

نسأل الله لك الثبات عند السؤال يارب

 

كلمات موجعة للراحل رايد طه :

 

سأخبر الله بكل شيء..

قالها رائد طه قبل أن يلاقي ربه..

ثم رحل ليشكو عند ربه الفاسد و القاتل و البلطجي و الفاسد و الباسط على الأراضي و تجار المخدرات و تجار الأزمات و مشعلي الفتن و الحروب  و كل من يعبث بحياتنا و يسرق لقمتنا، و كل من تسبب في نشر الخوف و المرض و الجهل و التخدير

رحل و هو لا يعلم أن كل من توعد أن يشتكيهم و كل من تسببوا في ظلمه و في ظلم المواطنين البسطاء،

ها هم اليوم ينشرون في صفحاتهم بكل وقاحة عبارته التي اطلقها بسببهم و هم يذرفون دموع الدجل و الزيف..

يستغلونه ميتاً بعد أن استغلونه حياً مثلما يستغلون كل مشاعرنا و مبادئنا و تطلعاتنا لينفذوا إلى تحقيق مصالحهم الشخصية و هم يرددون عبارته بمكر شديد..

سأخبر الله بكل شيء..