آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-06:49ص

أخبار المحافظات


تحية شكر وتقدير للدكتور عمر الراجحي سفير الخير بمصر

السبت - 20 فبراير 2021 - 10:54 م بتوقيت عدن

تحية شكر وتقدير للدكتور عمر الراجحي سفير الخير بمصر

كتب / عبدالرقيب السنيدي

تأخرت وترددت كثيرًا قبل كتابة هذه الأسطر، وسبب تأخري وترددي، أنني لم أجد الألفاظ والكلمات المناسبة، التي أحاول أن أخرج بها مشاعر وأحاسيس تختلج في الفؤاد، إذ لا تفي الكلمات مهما كتبت أو عبرت عن مواقف وسجايا وخصال ذلك الدكتور الإنسان، فامتنعت عني الكلمات وعصاني التعبير، فخرجت من ذا وذاك خالي اليدين.
وأخيرًا لم أجد بدًا إلا في أسلوبنا المعتاد والركيك في التعبير عن الشكر والامتنان للدكتور عمر عبدالله راجح سفير الإنسانية، وسفير الخير في جمهورية مصر العربية، لمايقدمه من خدمات جليلة للمرضى والمسافرين اثناء وصولهم وإقامتهم في قاهرة المعز.

حقيقة صفات التواضع والكرم والأخلاق الرفيعة، التي التمسناها في شخصية ذلك الشاب اليافع، الذي جعل من إقامته في مصر للدراسة، إيقونة للخير والعطاء، ومساعدة المرضى والاهتمام بهم، وتفقد أحوالهم، والاطمئنان عنهم على الرغم من انشغاله بدراسته، إلا أنه يأبى إلا أن يكون معينًا لكل زائر ومريض لأم الدنيا. فيقوم بكل هذه الأمور بصفاء نفس، ونقاء سريرة، وانشراح صدر وابتسامة لا تفارق محياه، فهذه المعاملة الحسنة والتي لم تكن جديدة عليه، بل تشرّبها واستورثها من والده العزيز الأستاذ عبدالله راجح بلجفار، وهي الأخلاق الرفيعة والتواضع وحب الناس، والذي مثل لتلك المعاملة بخدمة كافة الناس كشخصية فاقت عمرها .

سبعة وعشرون يومًا قضيناها في قاهرة المعز وبرفقة أخي العزيز عادل النمري، وولدي العزير بشار اثناء رحلة علاجي الناجحة لاجراء عملية جراحية، واستئصال غضاريف في العمود الفقري، لكن الذي يذكرني بذلك الشاب الخلوق هو اهتمامه الكبير بخدمتنا ليس لأننا أقارب ومعاريف له، بل رأينا تلك المعاملة جانحة منه على جميع الناس في تقديم العون ومساعدة الكل على حدٍ سواء، وفي الأخير لا يسعني إلا أن اختم هذا الأسطر المتواضعة بكلمات الشكر والامتنان والتقدير، سائلاً المولى أن يوفق دكتورنا في اجتياز دراسته درجة الدكتوراة بامتياز، وأن يعينه ويوفقه لعمل الخير وخدمة الناس، ويحفظه وذريته، ويجزيه خير الجزاء.
فهو من الجنود المجهولين، الذين يعملون بصمت في خدمة الناس، فلله درك يا ابن باتيس الخضراء، أيها الجندي المجهول.