آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:06ص

اليمن في الصحافة


مصادر يمنية: 500 قتيل حوثي في معارك مأرب والجوف خلال أسبوع

الجمعة - 12 فبراير 2021 - 09:46 ص بتوقيت عدن

مصادر يمنية: 500 قتيل حوثي في معارك مأرب والجوف خلال أسبوع

(عدن الغد) متابعات:

أكملت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران أمس (الخميس) أعنف أسبوع من الهجمات المتزامنة على أكثر من جبهة في محافظتي مأرب والجوف، وسط دعوات عسكريين يمنيين للشرعية للانسحاب من اتفاق «استوكهولم» واستئناف تحرير الحديدة ردا على تصعيد الميليشيات غير المسبوق.

وفي الوقت الذي أعلن قادة الجماعة رسميا نيتهم إسقاط محافظة مأرب النفطية التي تضم نحو ميلوني نازح بالتزامن مع إطلاق حملة جباية واسعة لتمويل هذه المعركة، قدرت مصادر عسكرية يمنية لـ«الشرق الأوسط» مقتل 500 عنصر من مجندي الجماعة خلال أسبوع من المعارك غرب مأرب وجنوبها وفي محافظة الجوف.

كما أفادت مصادر في صنعاء بأن المستشفيات الخاضعة للجماعة في العاصمة استنفدت طاقتها الاستيعابية وباتت ترفض استقبال المزيد من الجثث والجرحى من عناصر الميليشيات الذين سقطوا في جبهات مأرب،

وعلى وقع هذا التصعيد الحوثي دعا قائدين عسكريين رفيعين الحكومة الشرعية للانسحاب من اتفاق استوكهولم لاستئناف تحرير الحديدة التي تشهد جبهاتها هي الأخرى يوميا خروقا متصاعدة للهدنة الأممية الهشة.

وقال العميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح الذي يقود ألوية «حراس الجمهورية» في الساحل الغربي ضمن القوات المشتركة التي تضم أيضا ألوية العمالقة والألوية التهامية إن كل الجبهات «من الحديدة إلى مأرب وما بينهما من جبهات قتال الحوثي هي جبهتتا».

وأضاف في تغريدة على «تويتر» «نكرر دعوتنا للشرعية لإسقاط اتفاق السويد سياسيا وترتيب الصفوف حتى نقاتل كجبهة واحدة في مأرب أو في الساحل، ونحن ضد كل الاتفاقات والتفاهمات المنفردة مع الحوثي حتى في قضية الأسرى».

من جهته دعا قائد قوات ألوية العمالقة العميد عبد الرحمن المحرمي حكومة الشرعية إلى إسقاط اتفاق السويد سياسيا، كي تتمكن القوات المشتركة من إسقاط الحديدة عسكرياً واستكمال تحريرها.

وقال المحرمي في تصريح رسمي إن ذلك «سيعمل على تعزيز باقي الجبهات التي يتفرد الحوثي في مهاجمتها بسبب تعطيل العملية العسكرية في الحديدة».

ونقل الموقع الرسمي لألوية العمالقة عن المحرمي قوله إن «سبب الانتصارات التي حققتها ميليشيات الحوثي في جبهات مأرب والجوف هو اتفاق السويد الذي أوقف العمليات العسكرية في الحديدة» حيث سهل ذلك للحوثي «إعادة قواته والتفرد بمهاجمة باقي الجبهات في المحافظات الأخرى».

في السياق الميداني نفسه أفاد الإعلام العسكري للجيش اليمني أن القوات الحكومية ورجال القبائل واصلوا أمس (الخميس) المعارك في جبهات مديرية صرواح، غرب محافظة مأرب، وسط سقوط العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية المتمردة.

ولقي العشرات من عناصر الميليشيا - بحسب الموقع الرسمي للجيش - مصرعهم وأصيب آخرون، في كمائن متفرقة نفذها الجيش والمقاومة بمديرية صرواح، حيث تمكنت القوات من نصب كمائن عدة لمجاميع الميليشيات الانقلابية في جبهات المشجح وصرواح والمخدرة غرب مأرب.

ونقل موقع الجيش (سبتمبر.نت) عن مصادر عسكرية قولها: «في جبهة صرواح استدرجت قوات الجيش عناصر الميليشيا الحوثية إلى كمين محكم أدى إلى مقتل جميع العناصر المستدرجة، كما تمكنت القوات من نصب كمين آخر للميليشيا الحوثية الانقلابية بجبهة المشجح، غرب مأرب، أسفر عن مصرع 37 عنصراً بينهم قيادات ميدانية بارزة».

وفي جبهة المخدرة استدرجت القوات عناصر الميليشيات في كمين محكم، أوقع فيه بـ٦ أطقم حوثية محملة بالأفراد والعتاد العسكري بحسب المصادر نفسها، حيث أسفر الكمين عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر الميليشيا فيما تم أسر آخرين بالتزامن مع إسقاط طائرة استطلاعية تابعة للميليشيا في الجبهة ذاتها.

إلى ذلك ذكرت المصادر خوض الجيش اليمني والمقاومة، الخميس، معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي، في جبهات القتال شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف، وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات.

ونقل موقع الجيش عن قيادي بارز قوله إن «المعارك التي خاضها الجيش والمقاومة خلال الساعات الماضية، أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 26 عنصراً من الميليشيا الحوثية إلى جانب عشرات الجرحى، فيما استعاد الأبطال طقمين قتاليين بعتادهما، إضافة إلى أسلحة أخرى متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة».

وفي وقت سابق كانت مصادر عسكرية أكدت استمرار المعارك الضارية بين القوات الحكومية والميليشيات في أكثر من جبهة جنوب مأرب وغربها، وقالت إن عشرات الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى بنيران الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وبغارات لطيران تحالف دعم الشرعية.

وبينما تحدثت مصادر محلية عن انسحاب الجيش من معسكر كوفل، نقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصادر عسكرية قولها إن «الجيش والمقاومة الشعبية كسروا هجمات انتحارية شنتها الميليشيا الحوثية في جبهة صرواح، وكبّدوها عشرات القتلى والجرحى، إلى جانب خسائر أخرى في العتاد».

وأوضحت المصادر أن «مدفعية الجيش استهدفت تجمعات للميليشيا الحوثية في مواقع متفرقة بالجبهة، وأسفر القصف عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات، فيما تمكن الجيش يوم الأربعاء من تدمير طائرتين مسيرتين مفخختين تابعتين للميليشيا فور تحليقهما باتجاه مواقعه».

وفي الجبهة ذاتها، كان طيران التحالف دمر ثلاث عربات كانت تقل تعزيزات في طريقها للميليشيا الحوثية، مما أسفر عنه مصرع جميع من كانوا على متنها.

ومع هذا التصعيد الحوثي الأوسع باتجاه مأرب كانت الحكومة الشرعية شددت في اجتماعها الأخير في العاصمة المؤقتة عدن على أن المعركة مع الميليشيات الحوثية «معركة وجودية لا يمكن أن تتوقف إلا بالانتصار فيها».