آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-03:31م

أخبار وتقارير


الارهاب الحوثي يصل أبها!

الخميس - 11 فبراير 2021 - 01:37 ص بتوقيت عدن

الارهاب الحوثي يصل أبها!

عدن (عدن الغد) تقرير/ محمد حسين الدباء:

تقرير يرصد الاستهداف الحوثي بالطائرات المسيرة لمطار أبها الدولي وردود المجتمع الدولي..

مليشيا الحوثي تستهدف مطار أبها السعودي وتعرض حياة المدنيين للخطر 

أعلن التحالف العربي أن الميليشيا الحوثية نفذت اعتداء إرهابيا لاستهداف مطار أبها الدولي، مؤكدا أنها جريمة حرب وتسببت في تعرض حياة المدنيين المسافرين للخطر.

وأضاف التحالف أنه تمت السيطرة علي الحريق الذي أصاب طائرة مدنية بمطار أبها الدولي نتيجة استهداف الحوثيين، مشيرا إلي أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية وسيتم محاسبة الإرهابيين من الميليشيا بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

ومن جانبها تبنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران الهجوم على مطار أبها السعودي على لسان ناطقها العسكري المدعو يحيى سريع بتنفيذ الهجوم الإرهابي، مشيرة إلى أنها استخدمت 4 طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات في استهداف المطار المدني المكتظ بالمسافرين.

حكومة الشرعية إنها (جريمة حرب مكتملة)

وأدانت الحكومة الشرعية بـ(أشد العبارات) الهجوم الإرهابي (الجبان) الذي نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية على المملكة العربية السعودية واستهداف مطار أبها الدولي.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن "استهداف مطار أبها الدولي يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، لتسببه بحريق طائرة مدنية على أرض المطار وتعريض حياة آلاف المسافرين المدنيين من مختلف الجنسيات للخطر الحقيقي".

واعتبر الوزير اليمني الهجوم الحوثي امتدادا للهجمات الإرهابية التي نفذتها المليشيات بأسلحة وخبراء إيرانيين باستهداف الأحياء السكنية والمطارات والموانئ والبنية التحتية لإنتاج الطاقة، تنفيذا لـ(الأجندة الإيرانية الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة).

وأكد المسؤول اليمني أن التصعيد الواسع لمليشيا الحوثي يعد تأكيدا إضافيا على الإشارات الخاطئة لإعلان الإدارة الأمريكية نيتها إلغاء تصنيفها "منظمة إرهابية" واعتباره بمثابة ضوء أخضر لهذه الهجمات في الداخل وصوب دول الجوار.

وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي بمراجعة مواقفه تجاه الأزمة اليمنية والتحرك الجاد لدعم استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب المدعوم من إيران.

وشدد التحالف العربي على أن محاولة استهداف مليشيا الحوثي لمطار أبها الدولي "جريمة حرب وتعرض حياة المدنيين للخطر".

نوعية الطائرات المهاجمة 

أعلن التحالف العربي أن استهداف مطار أبها تم بنسخة من طائرة (أبابيل تي) المسيرة إيرانية الصنع.

وتبنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، هجوم مطار أبها السعودي، فيما اعتبرته الحكومة المعترف بها دوليا جريمة حرب مكتملة الأركان.

وأكدت مصادر أن بقايا حطام الطائرة بدون طيار المفخخة من طراز "قاصف" التي استهدفت بها مليشيات الحوثي مطار أبها.

وأضافت "تعرضت طائرة مدنية على أرض المطار لحريق تمت السيطرة عليه، وذلك نتيجة المحاولة الإرهابية باستهداف المطار". 

وتابعت: "محاولة استهداف مطار أبها الدولي جريمة حرب وتعريض حياة المدنيين المسافرين للخطر". 

قلق وتنديد دولي 

قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن تشعر بقلق عميق من استمرار هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية، داعية إياهم إلى "الوقف الفوري" لهذه الهجمات.

وقالت الخارجية في بيانها: "بينما يتخذ الرئيس خطوات لإنهاء الحرب في اليمن، وقد أيدت المملكة العربية السعودية تسوية تفاوضية، تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق من استمرار هجمات الحوثيين".

وأضاف البيان: "ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري للهجمات التي تطال المدنيين داخل السعودية ووقف أي هجمات عسكرية جديدة داخل اليمن، والتي لا تجلب إلا المزيد من المعاناة للشعب اليمني".

وحث بيان الخارجية الأميركية ميليشيا الحوثي "على الامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار وإظهار التزامهم بالمشاركة البناءة في جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص غريفيث لتحقيق السلام"، مضيفة أنه حان الوقت الآن لإيجاد نهاية لهذا الصراع.

تعدد الهجمات 

تعددت الهجمات الحوثية عبر طائرات مسيرة مفخخة باتجاه السعودية، وهو الهجوم السادس عشر خلال يومين والخامس عشر منذ بداية العام 2021.

30 يناير 2021: تمكنت قوات التحالف المشتركة من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة في الأجواء اليمنية أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

23 يناير 2021: أعلن التحالف العربي اعتراض وتدمير هدف جوي معادٍ تجاه العاصمة السعودية (الرياض).

22 يناير2021: اعترضت قوات التحالف العربي ودمرت طائرة دون طيار مفخّخة كانت تستهدف السعودية.

15 يناير 2021: قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العميد الركن تركي المالكي، إن قوات التحالف المشتركة تمكنت من اعتراض وتدمير 3 طائرات دون طيار مفخخة كانت باتجاه المملكة تم إطلاقها من جانب الحوثيين من محافظة الحديدة.

أين الباتريوت والمضادات الجوية؟!

وفق تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري" عن عمليات بيع وشراء السلاح بين عامي  2014 و2018، احتلت السعودية المركز الأول عالمياً فيما احتلت الإمارات المركز السابع في واردات السلاح.

لكن وعلى الرغم من هذه الترسانة الهائلة من السلاح بمختلف أنواعه، استهدف الحوثيون خلال سنوات الحرب مراراً مدناً ومرافق حيوية سعودية معظمها في مناطق حدودية. لكن بعض الهجمات وصل إلى العاصمة الرياض. ورغم استمرار الهجمات على المناطق الحدودية السعودية تجنب الحوثيون استهداف المدن الكبرى أو مشروعات البنية التحتية.

ويقول العميد ركن دكتور صبحي ناظم توفيق، الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي، لـDW عربية إن السعودية لديها صواريخ باتريوت إضافة إلى أسلحة مقاومة الأهداف الجوية الأخرى ومن المفترض أن يكون باتريوت فعال في مثل هذه الحالات سواء للطائرات المسيرة أو الطائرات التقليدية أو الصواريخ قصيرة المدى وحتى الصواريخ البالستية.

ويضيف ناظم أن هذا الأمر صحيح من حيث الأساس النظري، ولكن عملياً فإن السعودية دولة ذات مساحة هائلة ويصعب تغطيتها كلها أو حتى نصفها بالباتريوت، لأن المدى الأقصى لتلك الصواريخ 84 كيلومتراً فقط. فإذا كانت السعودية بهذ الاتساع، سيتطلب الأمر عدداً مهولاً من منصات إطلاق الباتريوت لتغطي كل المملكة وهذا أمر يصعب تنفيذه.

وأشار الخبير العسكري العراقي إلى أن "محطات ضخ البترول التي ضربت قبل أسبوعين كانت قرب الرياض وهي العاصمة ومنطقة الحكم وقد تصل مساحتها إلى نحو 400 كيلومتر مربع، وهذه المساحة غالباً لم تكن مغطاة بمنصات باتريوت، ما مكن الحوثي من استهداف خطوط البترول دون اعتراض".

لكن العميد ركن دكتور صبحي ناظم توفيق يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، فيقول إن "المسافة بين صنعاء والرياض 1100 كيلومتر وأنه لا يمكن للحوثي حتى لو امتلك أفضل أنواع الطائرات المسيرة في العالم حالياً أن يسيرها كل هذه المسافة من محطة أرضية. لكن الأقرب للمنطق أن ما استهدف محطة الضخ السعودية ربما يكون صاروخ كروز وليس طائرة مسيرة، والذي يمكن السيطرة عليها لمسافة 200 كيلومتر".

أضاف أن "الأوقع في هذه الحالة أن يتم تسيير الطائرة والتحكم بها من خلال طائرة تحلق في الأجواء مثل (الأواكس) أو (إي تو) الأمريكية أو طائرة روسية. فهل يمتلك الحوثيون مثل هذه الطائرات؟ وهل يمكن أن تترك الولايات المتحدة طائرة بهذه القدرات تحلق في المنطقة بل وفوق السعودية؟ هذه أمور يصعب تصورها إلا في حال وجود طائرات تجسس واستطلاع إلكتروني إيرانية يمكنها حمل أجهزة التوجيه والسيطرة على الطائرات المسيرة".