آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-08:47م

ملفات وتحقيقات


كسر زحوفات مليشيا الحوثي على مأرب ومصادر عسكرية تطالب بقية الجبهات بالتحرك

الأربعاء - 10 فبراير 2021 - 03:07 م بتوقيت عدن

كسر زحوفات مليشيا الحوثي على مأرب ومصادر عسكرية تطالب بقية الجبهات بالتحرك

(عدن الغد)خاص:

فيما الاتحاد الأوروبي يحذر من أن الهجمات الحوثية تقوض جهود المبعوث الأممي

غريفيث: الحل الوحيد في اليمن تسوية سياسية لإنهاء الصراع

رئيس مجلس الشورى: مأرب تدافع عن الشرعية والجمهورية والدولة الاتحادية

بن بريك: لم ولن نتمنى سقوط شبر من الأرض بيد الحوثي

بن لزرق: لا يعقل أن تلتزم الشرعية والتحالف بمواثيق لم يلتزم بها الحوثي

محلل سياسي: من أوقف عملية تحرير الحديدة لن يسمح بسقوط مأرب!

مسؤول حكومي: مأرب ستكون مقبرة لكل من يحاول المساس بها

رصد / القسم السياسي:

قالت مصادر عسكرية ان المعارك على أشدها في جبهات مأرب لليوم الثالث على
التوالي بين الجيش الوطني ومليشيات الحوثي على كل المحاور في جبهات مراد
"جنوب" وميسرة جبهة صرواح "غرب" وانكسار الحوثة في جبهة هيلان.

واكدت المصادر العسكرية ان مليشيات الحوثي عجزت عن تحقيق أي اختراق
ميداني وتمكن شرفاء الوطن من سحق كافة الزحوفات في مختلف الجبهات وخصوصاً
في جبهتي صرواح وهيلان.

ونوهت بأن الحوثي هو الطرف المهاجم فقد كشفت معارك مأرب الأخيرة أن
الحوثي لن يستطيع القيام بأي عمليات هجومية في حال تحركت باقي الجبهات
وخصوصاً جبهة الساحل الغربي وجبهات تعز ومريس لتخفيف الضغط عن مأرب ويجب
تحريك هذه الجبهات خصوصاً بعد سحب الحوثي أغلب مقاتليه من تعز والساحل
الغربي.

وأشارت المصادر العسكرية الى انه على الشرعية اتخاذ قرار إلغاء اتفاق
السويد وتحريك جبهة ميدي حيث سحب الحوثي كل مقاتليه تقريباً ما عدا نقاط
المراقبة وان لم تستطع المنطقة العسكرية التحرك في الساحل الشمالي فيجب
حل قيادة المنطقة ومحاسبتها وهي ذات المنطقة التي لم تطلق رصاصة واحدة
أيام حرب حجور وعودة إلى معارك مأرب.

وفي هذا السياق أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تصعيد ميليشيا الحوثي
الانقلابية الأخير في محافظتي مأرب والجوف والمحاولات المتكررة للهجمات
عبر الحدود على أراضي المملكة العربية السعودية.

وقال بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم الاتحاد، أن تجدد الأعمال
العسكرية والهجمات في هذا الوقت بالذات يقوض بشكل خطير الجهود الجارية
للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، وكذا الجهود العامة للمجتمع
الدولي لإنهاء الحرب في اليمن.. مؤكداً دعم الاتحاد الاوروبي بقوة هذه
الجهود ويشدد على ضرورة التوصل الى تسوية سياسية شاملة لليمن بأكمله.

وأشار إلى أن هذا ما أكد عليه سفراء الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء
أثناء زيارتهم لعدن يومي ٦ و ٧ فبراير.

فيما عبر المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث عن قلقه من استئناف الاعمال
العدائية للحوثيين في مارب.

وقال غريفيث في صفحته على تويتر: "قلق للغاية من استئناف أنصار الله
للأعمال العدائية في محافظة مأرب خاصة في وقت تجدد فيه الزخم الدبلوماسي
لإنهاء الحرب في اليمن واستئناف العملية السياسية".

واضاف "تسوية سياسية تفاوضية تلبي تطلعات الشعب اليمني هي الحل الوحيد
المستدام لإنهاء هذا الصراع".

وقال رئيس مجلس الشورى نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد
بن دغر "إن مأرب تدافع عن كل اليمن ويجب حشد كل الطاقات لإسناد أبطالها".

وأضاف بن دغر في مقال له نشر بصحيفة (عدن الغد): "لازالت مأرب والجوف
تتصدى للحوثيين ببسالة، صمود بطولي قلَّ نظيره في تاريخنا، وتضحيات تعانق
السماء، ستصمد مأرب، وسترد العدو على أعقابه، هذه ليست المرة الأولى التي
تتعملق وتكبر فيها مأرب، ولن تكون الأخيرة، سيمرغ أبطال الجيش الوطني
والمقاومة الوطنية ورجال القبائل وجوه الأئمة الجدد في الوحل".

وتابع "لقد عرفنا مبكرًا نوايا العدو، مأرب ليست وحدها الهدف، كل شبر في
اليمن مستهدف، لذلك لابد من حشد كل الطاقات المادية والبشرية والمعنوية
التي ادخرناها حتى اليوم، ربما لن يكون بمقدورنا غدًا تحريك هذه القدرات
ووضعها في خدمة المعركة".

واستطرد "لدينا الإيمان بعدالة قضيتنا، ولدينا اليقين بإمكانية تحويل
الدفاع عن مأرب إلى هجوم على صنعاء، لدينا دعم الأشقاء والأصدقاء، يقلقني
ويقلق كل الوطنيين ركوننا لاستراتيجية الدفاع، وصمت الجبهات، فيما
الحوثيون وإيران لا يصرون على حربنا وهزيمتنا فحسب، ولكنهم يصرون على
هزيمتنا وهزيمة العرب كلهم معنا".

وأكد بن دغر أن مأرب لا تدافع عن نفسها، فهي تحمل على عاتقها حماية أقل
قليلًا من نصف جغرافية اليمن والملايين من أبنائها، مضيفاً "مأرب تدافع
عن شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى، بل وعن أبين ولحج وعدن وتعز وإب
والحديدة والبيضاء، وكل اليمن، مأرب ترفض الظلم والعبودية، تدافع عن
الأرض والإنسان، عن الشرعية والجمهورية والوحدة وعن الدولة الاتحادية".

وقال "تلك هي الحقيقة التي ينبغي أن يعرفها أهلنا أينما وجدوا، ويعرفها
قادة المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية، بل والرابعة، وبالتأكيد
القيادة العليا للجيش الوطني، والعمليات المشتركة، فمعركة مأرب مصيرية
وحاسمة لجهة المستقبل وحتى على طاولة المفاوضات".

وأضاف "أقولها بصدق وصراحة إن هزمنا في مأرب -لا سمح الله- فقد هزمنا
فيما بعدها، والنصر في مأرب واستعادة الجوف، نصر لما بعده، مأرب اليوم هي
بعض اليمن وهي اليمن كله، لدينا اليقين بالنصر، لأن لدينا اليقين بصمود
الأبطال في مأرب، والثقة في قياداتها المحلية والمركزية".

واختتم بالقول "لا عذر لنا في كل مناطق اليمن من القتال في خطوط المواجهة
المتقدمة لنحمي أنفسنا، ونحمي مأرب خط دفاعنا الأول والأخير، ونحمي اليمن
معنا من نزوع عدواني، وعنصرية سلالية مقيتة، لا عذر لنا من التضامن مع
مأرب، تضامن فعلي يتجاوز الكلمات والبيانات، تضامن الأهل مع الأهل،
والجيش مع الجيش، والمقاومة مع المقاومة".

وقال نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك "اننا
لم ولن نتمنى سقوط شبر من الأرض بيد الحوثي، قدمنا شهداء لتحرير مناطق
شمالية ولا يجحد هذا إلا مريض".

واضاف بن بريك "عندما يتكلم الجنوبيون عن مأرب وعن الخوف من سقوطها فإنما
هو تضامن مع شرفائها وعلية رجالها".

واشار "بينما الإعلام الحزبي البغيض مفرغ نفسه لاستهداف الجنوب ورجاله
وسقوط عدن أو خيبر كما يقولون".

وقال رئيس تحرير صحيفة (عدن الغد) الزميل فتحي بن لزرق إن دفع الخطر عن
مأرب يكون بتحريك جبهة الحديدة، حيث يعتبر هو المخرج لليمن كلها وليس
لمأرب فقط.

وأشار بن لزرق إلى أنه: "لا يعقل أن تلتزم الشرعية والتحالف بمواثيق لم
يلتزم بها الحوثي ووحده تحريك جبهة الحديدة هو المخرج لليمن كلها وليس
لمأرب".

واضاف "التفرج على ما يحدث في مأرب دون تحريك ساكن في الحديدة يجعلكم
شركاء في العدوان الحوثي الذي تتعرض له مأرب".

وعلق كاتب ومحلل سياسي يمني على المعارك العنيفة المُندلعة منذُ أيام في
مختلف جبهات القتال بمحافظة مأرب بين قوات الجيش الوطني ومليشيات الحوثي
الانقلابية.

وقال جابر محمد في تدوينة له بتويتر: لن تسقط محافظة مأرب بيد الحوثي فهي
مرتكز التحالف والشرعية وهناك أكثر تمركز للجيش.

وأشار جابر إلى أن الذي منع تحرير الحديدة لن يسمح بسقوط مأرب.. موضحاً
أن مأرب إذا سقطت ستكون الطريق سالكة لشبوة وحضرموت.

كما أكد مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي أن محافظة مأرب التي تحاول
مليشيات الحوثي الانقلابية دخولها ستكون مقبرة لهم ولكل من يحاول المساس
بها.

وقال الرحبي في تغريدة له على تويتر: تحاول مليشيات الحوثي تحقيق اي
انتصار في جبهة مأرب وتدفع بتعزيزاتها وجحافلها لتحقيق أي انتصار لكن كل
تلك الحشود تقابل بثبات وشجاعة قبائل مأرب وابطال الجيش الوطني.

وأردف قائلا: مأرب ستكون مقبرة لكل من يحاول المساس بها.