آخر تحديث :

أخبار عدن


تكريم العلقمي للأغبري .. تكريم وطن

الأحد - 07 فبراير 2021 - 06:56 م بتوقيت عدن

تكريم العلقمي للأغبري .. تكريم وطن

كتب / منصور عامر

كنت في سقامي أتعلل منفردا كلما عيل صبري أراقب سعي الورى وأعارض ماكان يجري وبما قد جرى، في العقد الاخير من الزمن الجاري في الألفية الثالثة ، ومن حينها ظل قلمي يرعف بصمت على الورق ويتساءل هل أصاب القلوب العمى؟ وهل أقتلع الشجر الوارف الظل في أرضنا _بعضنا ؟وهل جف نبع الجسارة والامانة ؟ وهل نضب الماء في قعر بئر الوطنية؟ هل؟ وهل؟ تساءلات كثيرة كنت أغربلها وحيرتني ، وإذ بي أجد نفسي مهرولا يوم الاحد 24يناير2021 الى الندوة التي نظمتها كلية المجتمع في عدن وبدعوة كريمة من عميدها أ.د.عوض العلقمي والتي نظمت تحت شعار

(نحو دورات إمتحانية خالية من الاخطاء ) وعلى هامشها يكرم عميدالأسرى العميد/بجاش الاغبري رجل النزاهة والشرف والإيثار كما جاء بالبنرعلى المسرح ودعوة الحضور للندوة.....

وبعد الترحيب بكبار الضيوف والحاضرين ، وفي كلمة أفتتاحية للندوة تحدث عميد كلية المجتمع الدكتور عوض العلقمي في سرد تقييمي لثلاث دورات إمتحانية مضت حيث تطرق قائلا : أنه منذو حمل لواء أمانة المسؤولية على عاتقه عمل على مدى ثلاث سنوات مضت بأن تكون هذه الدورة خالية من أي أخطاء فكان له ذلك بفضل من الله وبجهود أبناء الكلية المخلصين كما ثمن دور وجهود حرس المنشآت في حماية الدورة الإمتحانية.

وفي نفس السياق قدمت مداخلة من قبل نائبة العميد للشؤون الاكاديمية الدكتورة/وفاء هادي فأن كنت حاضرا عليك أن تصغي لها ولتفاصيل التفصيل عن أنشطة الكلية بمختلف أقسامها وتخصصاتها ، فأنت في حضرة الوفاء للوفاء يذكر ومثل هذه القامات الأكاديمية هم من نغير بهم الحاضر ونطور المستقبل فهم ثمرة الأمس وركيزة اليوم وجذور الغد وهنا أستعرض ماقالته حينما أشارت الى شعار الندوة بأن من أطلقه فارس نبيل منذو وصوله الى الكلية ومؤكدة انه ترجمة حقيقية لمقولة أستاذنا القدير والجليل د. عوض العلقمي نحو دورة إمتحانية خالية من الاخطاء وأنهم عملوا تحت قيادته كفريق عمل واحد رغم التداخلات في المهام ألا انها حققت المرجو وأستعرضت عديد الانشطة لعلى ابرزها أفتتاح قسم الجرافيك الجديد وفعالية مناقشة ترنيمة فارس للعلقمي التي جسدت عديد القيم والمثل في الانتماء لصاحبها وللوطن ومااعجبني كلمة الوفاء للوردي حسين رئيس الغرفة التجارية لمحافظة لحج وماقدمه للكلية حين كرم عدد من المبدعين المبتكرين وبأنهم في قيادة الكلية ومجلسها لاينسوا فضل الوردي ووقفته مع الكلية.. ..

وبعدها تحدث الدكتور العلقمي عن السيرة العطرة للبطل القومي/ بجاش الاغبري وأدهشني لتلك المفردات التي يختارها ويطلقها عنان السماء كبلسم شفاء لسقامي واصفا العميد البطل بأنه مدرسة من القيم والمثل والأخلاق ، وأجتمع فيه كرم حاتم الطائي وإقدام عنترة ووفاء السمؤال شارحا البدايات الاولى للبطل ، وبتلك الكلمات همست في أذن أستاذ تربوي جليل كان يجلس بجانبي هذا ليس عنوان لهامش هذا عنوان عريض لملحمة وطنية عظيمة وأذا بنا نصغي للعلقمي وهو يعدد مناقب الرجل وبدايات البطولة والتضحية والفداء والإيثار منذو كان ضابطا صغير كحارس للرئيس الشهيد المغدور به ( سالمين رحمه الله ) ثم هروبه من حمام الدم عام 1978 الى العاصمة التاريخية صنعاء ليعمل في نقر ونقش الحجر عند الظرافي كمحطة للانطلاق الى بيروت ليلتحق بفصائل المقاومة العربية الفدائية ضد الكيان الصهيوني الذي بلغ الذروة بالبربرية والغطرسة العدوانية ليغزو لبنان في يونيو 1982 ليحتل بيروت حينها... وقد سطر بطلنا القومي العروبي ملاحم بطولية ضد العدو الاسرائيلي ليصبح رفيق درب نضالي لعميد الاسرى العرب بسجون الكيان الصهيوني سمير القنطار ويصاب البطل في عملية فدائية وهو قائدلسرية الشهيدة/دلال المغربي.. الماجدة الفلسطينية التي ترجلت في أول عملية فدائية عسكرية حقيقية في قلب تل أبيب ، وينقل من الصليب الاحمر الى السويد
ليعود للوطن ولتجده عام 1994 في محراب الوطن وأول الصفوف ضد الظلم ويسجن في صنعاء 16 عام ليخلصه رفيق دربه سمير القنطار من سجنه حين جاء مخصوص عام 2006الى صنعاء ليطلب من الرئيس صالح أطلاقه ويأمر صالح ويوافق لكن سجانه ظل يماطل ويفرج عنه عام2011 بعد أن أصبح سجانه ثائرا على النظام، وليقف بطلنا مرة أخرى ضد الظلم عام 2015 م.وفي صف الوطن ضد المليشيات المغامرة ويتصدى لها ، ولعلى ختام الندوة وتكريم البطل وكلمته التي القاها .. تحديدا أوضحت بجلاء أن الوطن بخير وأن الابطال وأن الجسارة والوطنية والامانة لم تجف بعد ولم تنضب وأن شجرة الحرية والكرامة شامخة ووارفة، وقد لخصها البطل القومي الاغبري بكلمات واضحة وقوية ومقتضبة حين قال أقف عاجزا أمام ماقيل عني وفي صرح علمي لكن التضحية بالنسبة لي أيمان وشرف وعزة وكرامة وقناعة وكل ماسعينا له دوما كنا نبحث عن نتائج محمودة تنير طريق الحرية ضد الظلم طريق العزة والشموخ وكان يهمنا الجوهر والوقوف بجانب الوطن ، قد نتباين أو نختلف لكن الاستقلال والكرامة الوطنية هي الاساس وأنا لست من يتاجر بالقضية الجنوبية...
وكفى أنبطاح مخاطبا قيادة المجلس الانتقالي حين قال أن رئيسه ليس بسياسي مع التأكيد أنه رجل وطني وجيد يحتاج منا جميعا الوقوف بجانبه وأخراجه مما كبل فيه ، كما أثنى على الموقف الوطني للميسري وبن دغر وجباري والجبواني...من اجل الكرامة والسيادة والعزة...والبناء الوطني السليم ودعا الجميع الى التلاحم والصمود ضد العدو الحقيقي وأن نقف مع الوطن وسيادته وكرامته

وهنا لابد من القول أن تكريم الأبطال في حياتهم حالة وطنية تستحق الاحترام والتقدير فتحية وطنية خاصة لكلية المجتمع وعميدها د.عوض العلقمي صاحب الفكرة والتي أصفها بالنبيلة والثاقبة لكي يعلم من خلالها طلابه سيرة وتاريخ بطل يحتذى به كدرس من دروس الوطنية ، ولا أنسى في هذا المقام الحضور المتميز للأعلامية رواء عصمت ولقناتي اليمن وعدن تغطيتهم المتميزة
وأختم بالقول أنه حين تختفي مثل هذه النماذج الجسورة قليلا ويزحف الضوء بعيدا عن هذه الوجوه المسكونة بعشق الوطن والتي قد تهاجر في زحمة الدنيا لبعض الزمن ، لكنهم يظلون طوال الوقت حالة مدهشة لاتغادر الذاكرة الوطنية ونقطة ضوء في ظلمة الليالي الفارغة ....يظلون دائما أبطال...وتكريمهم يعد تكريما للوطن