تعيش العاصمة المؤقتة عدن حالة من الفوضى وعودة الأزمات، بعد أن بدأت المدينة في النهوض من الدوامة التي عايشتها منذ أكثر 5 سنوات .
واكبت المتغيرات السياسية التي قادها اتفاق الرياض إلى تحسن في العمل التنموي والخدماتي بعد تعيين محافظ جديد لعدن وتغيير مدراء المديريات، حيث شهدت بعض المديريات نهضة في تسيير عجلة التنمية والخدمات فيها .
وشهدت الكهرباء تحسناً ملحوظاً التمسه المواطن، والتزم مدراء وموظفو المؤسسات الحكومية بالحضور إلى العمل والالتزام، بعد جهد كبير قام به محافظ عدن أحمد حامد لملس بمعاقبة المستهترين والمتخلفين عن العمل .
غياب المحافظ أحمد حامد لملس ترك فراغاً كبيراً، واعطى تساؤلات كثيرة عن الأسباب التي قادت إلى السفر الاستثنائي الذي قام به دون أي توضيحات لذلك .
ترك المحافظ لملس عدن تعاني من الأزمات المتراكمة وظل صامتاً دون أن يخرج بأي توضيح عن الأسباب التي جعلته يترك عمله، والسفر إل الإمارات ومن ثم الانتقال إلى روسيا في مهمة خارج إطار الدولة .
لم تتضح نوايا غياب لملس عن عدن، هل هو بسبب ضغوطات فرضت عليه من جهات خارجية؟ أم أنها مهمة عمل رسمية قام بها دون أن يفصح أي شيء عنها .
غير أن كل ما يتردد على لسان المواطن المعاصر للأزمات في عدن يرى أن ما قام بها المحافظ أحمد حامد لملس هو استهتار في العمل الحكومي، كون عدن مرت ولا زالت تمر بأزمات متراكمة أرهقت كاهل المواطن .
صمت محافظ محافظة عدن أحمد لملس عن سبب تنقلاته الخارجية وترك منصب المحافظ فارغاً يترك الكثير من التساؤلات، بعد تداول اخبار تنحية لملس عن منصب المحافظ، والذي نفاه مباشرة .
ويبدو أن غياب لملس عن عدن ستطول مدته بعد أن غادر أمس الأحد إلى العاصمة الروسية موسكو ضمن وفد المجلس الانتقالي .
فهل سيعود لملس إلى عدن محافظاً، أم أنه الخروج النهائي؟!.
