آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-12:00ص

العالم من حولنا


روسيا تكذّب إعلان الأسد تسلّم «إس 300»

السبت - 01 يونيو 2013 - 08:42 ص بتوقيت عدن

روسيا تكذّب إعلان الأسد تسلّم «إس 300»
واشنطن وبرلين تفتحان النار على الصفقة وتحذّران من خطرها على «جنيف 2»

((عدن الغد)) البيان الاماراتية:

لم تنتظر روسيا أكثر من 24 ساعة، لتكذيب إعلان رئيس النظام السوري بشار الأسد تسلمه دفعة من صواريخ «إس 300»، نافيةً حصول هذا الأمر، وسط تضارب في التسريبات التي نشرت بشأن موعد تسليمها ما بين خريف العام الجاري وصيف 2014، في الأثناء تعالت التحذيرات الأميركية الألمناية من خطر الصفقة الروسية على نجاح مؤتمر «جنيف 2».

 

وأوردت صحيفة «فيدوموستي» الروسية، نقلاً عن مصدر في صناعة الدفاع، قوله أمس إنه «ليس من الواضح ما إذا سيتم تسليم الصواريخ إلى سوريا هذا العام»، بينما نقلت «كومرسانت» عن مصدر آخر أن التسليم مقرر في الربع الثاني من 2014. ومن جهتها، نقلت وكالة «إنترفاكس» عن مصدر في صادرات الأسلحة قوله إن «عملية تسليم الصواريخ، إن تمت، فلن تكون قبل الخريف».

 

 غير أن مصدري «كومرسانت» و«فيدوموستي» قالا إنه «لم يتم بعد تسليم أي صواريخ». وقالت فيدوموستي إن العقد «يتعلق بأربعة أنظمة صواريخ إس-300»، لكن «كومرسانت» قالت إنه «تجري مناقشة ما مجموعه ستة أنظمة».

 

وأضافت «كومرسانت» أنه «وبعد تسليم الشحنة في 2014، فإن فترة ستة شهور على الأقل ستكون ضرورية لتدريب العاملين وإجراء الاختبارات قبل أن تصبح هذه الأنظمة عملانية بشكل كامل».

 

وقال مصدر «كومرسانت» إنه «بينما يبدو موعد التسليم في الخريف ممكناً من الناحية النظرية، فإن أموراً كثيرة رهن بالوضع في المنطقة وموقف الدول الغربية من حل النزاع في سوريا». ونقلت «فيدوموستي» عن المصدر قوله إنه «فيما تصر الحكومة الروسية حالياً علناً على أن العقد سيتم تنفيذه، فإن هذا لا يعني أن التسليم الفعلي سيتم حتماً».

 

لا عقود جديدة

من جانبه، استبعد مساعد الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية يوري يوشاكوف، في تصريحات، أن توقع بلاده عقود تسليح جديدة مع النظام السوري، غير أنه أكد أنها ستنفذ عقود الأسلحة القائمة، قائلاً إن قرار الاتحاد الأوروبي رفع حظر السلاح عن المعارضة «غير بناء بالنسبة إلى الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر دولي بهذه الأهمية».

بوتين والتهديد

على صعيد متصل، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه مؤخراً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بضرب هذه المنظومة الصاروخية المتطورة، إذا تم تزويد سوريا بها.

 

ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن نتنياهو «نقل إلى بوتين رسالة حازمة خلال اجتماعهما في منتجع سوتشي، أكد فيها أن إسرائيل تعتزم ضرب منظومة الصواريخ الروسية إذا وصلت إلى الأراضي السورية وقبل تشغيلها».

 

وتابعت الصحيفة أن بوتين رد بقوله إنه «سيكون بإمكان إسرائيل مهاجمة القافلات التي تحمل مثل هذه الأسلحة لدى دخولها لبنان تفادياً لتصعيد الموقف مع سوريا».

 

«ميغ-29»

وعلى صعيد متصل، قال المدير العام لشركة «ميغ» الروسية المصنعة للطائرات سيرجي كوروتوف، في تصريحات لـ «إنترفاكس»، إن بلاده قد تزوّد دمشق بأكثر من 10 طائرات «ميغ-29».

 

انتقاد صفقة

على الصعيد ذاته، شدّد وزير الخارجية الأميركي على أنّ «قيام روسيا بتزويد دمشق صواريخ مضادة للطائرات، لا يساهم في دفع عملية السلام في سوريا ويعرّض أمن إسرائيل للخطر»، لاسيّما مع اقتراب مؤتمر دولي في جنيف لنزع فتيل الصراع.

 

وأكّد كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني غيدو فسترفيلي في واشنطن مساء أمس، أنّ «نقل الصواريخ ارض- جو الحديثة الروسية اس-300 إلى المنطقة لا يساعد في الوقت الذي نحاول فيه تنظيم وإقامة هذا السلام»، مشيراً إلى أنّ «استخدام أسلحة كيماوية في سوريا غير مقبول».

 

وفيما أعرب كيري عن قناعته بمشاركة المعارضة السورية ستشارك في محادثات جنيف 2 ، لفت إلى أنّه يعتقد جدّية روسيا بشأن التحرك نحو السلام في سوريا وأنّ محادثات جنيف ستكون اختبارا.

 

بدوره، حذّر وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي موسكو بقوله: «نقول لزملائنا الروس لا تعرّضوا مؤتمر جنيف للخطر، تسليم أسلحة إلى نظام الأسد خطأ كامل»، داعياً الرئيس السوري بشّار الأسد إلى وقف العنف والمجيء إلى طاولة التفاوض.