تقرير يتناول افتتاح ميناء قنا في شبوة وأبرز الإنجازات التي تحققت للمحافظة في عهد بن عديو

بماذا وصف محافظ شبوة افتتاح ميناء قنا؟

ما هي الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للميناء؟

كيف تعامل بن عديو مع قضايا الفساد في شبوة؟

ما هي أبرز الإنجازات التي تحققت في المحافظة؟

ميناء قنا.. شبوة تسابق الزمن

(عدن الغد) خاص:

اعلن محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عيديو امس الاربعاء عن تشغيل ميناء قنا بشبوة.

وقال بن عديو في تغريدة على تويتر: بسرور بالغ وسعادة غامرة نعلن بأننا
قد خطونا خطوات متقدمة ومهمة نحو تشغيل ميناء قنا.

وأضاف: ان الميناء سيصبح ميناء بحريا نفطيا وتجاريا يشكل إضافة مهمة في
مشروع نهضة محافظة شبوة الذي نتطلع ونطمح ونسعى اليه.

ويوم امس افتتح محافظ شبوة محمد صالح بن عديو المرحلة الاولى من مشروع
مينا قنا النفطي والتجاري بالشريط الساحلي من مديرية رضوم والذي يقام على
المعالم الطبيعية لميناء قنا التاريخي الذي مثل بوابة اليمن الاولى على
العالم ابان القرن السادس قبل الميلاد.

ودشن المحافظ عملية تفريغ اول الشحنات النفطية الواصلة الى الميناء والتي
تقدر بسبعة عشر الف طن.

وهنأ المحافظ محمد بن عديو ابناء اليمن عامة وشبوة خاصة بافتتاح هذه
المنفذ البحري الجديد لهم على العالم اليوم، منوها برعاية رئيس الجمهورية
المشير عبدربه منصور هادي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك
واهتمام تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية
بمشروع الميناء.

مستعرضا الاهمية الاستراتيجية والتاريخية للميناء الذي يقع بالقرب من خط
الملاحة الدولية، منوها بمزاياه الطبيعية والملاحية والتي تؤهله لأن يكون
في مصاف الموانئ اليمنية الكبيرة.

وعول على دوره في رفع القدرات المالية والاقتصادية بالمحافظة وتعزيز
الحركة التجارية والاستثمارية في محافظات اقليمي سبأ وحضرموت.. مشيدا
بالتدابير الفنية المؤقتة التي اتخذتها الشركة لتفريغ البواخر النفطية
الواصلة للميناء، مشددا على ضرورة التسريع بوتيرة العمل ومضاعفتها حتى
يتم استكمال المكونات الاساسية للمرحلتين الاولى والثانية من مشروع
الميناء والخاصة بأرصفة الميناء وتركيب منصات التفريغ وتثبيت قطع الخزان
العائم وبنية الخدمات الاساسية والتحتية لمشروع الميناء.

وعبر محافظ شبوة محمد بن عديو عن اعتزازه بأن تضم سواحل المحافظة ثلاثة
موانئ رئيسة، مؤكدا أنها تمثل شريان حياة للاقتصاد الوطني وتعزيز روافده
المالية، وروافد للتنمية المحلية التي تشهدها المحافظة وفي شتى المجالات.

خلفية تاريخية

ميناء قنا (يعرف اليوم باسم: بير علي) يقع الميناء على ساحل البحر
العربي، ويبعد عن المكلا بحوالي 120 كيلو متراً، وعن عتق المركز الإداري
لمحافظة شبوة بحوالي 140 كيلومتراً.

إن أقدم ذكر له جاء في العهد القديم من الكتاب المقدس، كما ورد ذكرة في
المصادر الكلاسيكية، الإغريقية واللاتينية، ولاسيما في كتاب الطواف حول
البحر الإريتري، فقد جاء اسمه عند بطليموس ترولا، غير إن اسمه في النقوش
اليمنية القديمة قنا أما اليوم فيطغى عليه اسم بير علي، وهو الاسم الذي
تعرف به تلك القرية الحديثة التي تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة قنا
والتي تبعد عنه بحوالي 3 كيلومترات.

لقد كشفت التنقيبات الأثرية للبعثة اليمنية السوفيتية عن الدور الذي كان
يؤديه ميناء قناء كمرفأ على الطريق الممتد على الهند منذ النصف الثاني من
الألف الأول قبل الميلاد، ولم تكشف بعد الحفريات الأثرية عن الفترات
الأقدم لها، إذ كان الميناء الرئيس لليمن القديم والذي ازدهرت فيه تجارة
الترانزيت من القرن الأول وحتى القرن الرابع الميلادي، فقد ذكرت النقوش
اليمنية القديمة أن خليج قنا فرضة ملك حضرموت، وقد ورد في النقش الموسوم
من أنه كان الميناء الرئيسي لمملكة حضرموت، إذ كان ينقل منه البخور
واللبان اليمني عبر الطريق البري إلى دول البحر الأبيض المتوسط بواسطة
القوافل وعن طريق البحر في الفترات المتأخرة، كما كانت تنقل إلية توابل
الهند وسلع شرق أفريقيا، وكان من أفضل موانئ الجزيرة العربية التي تلجا
إليها السفن لحمايتها من الرياح الموسمية الجنوبية الغربية.

انجازات المحافظ بن عديو

قالت قناة بلقيس في موقعها الاخباري انه منذ مطلع العام الحالي (2021م)،
أي خلال 12 يوما فقط، قام محافظ شبوة، محمد بن عديو، بتدشين عدد من
المشاريع التنموية الهامة في المحافظة، حيث أعلن عن وصول أول باخرة شحن
إلى ميناء "قنا" بعد تشغيله، وقام بافتتاح مشروع "المعهد الصناعي التقني"
في مدينة "عتق"، بعد إعادة ترميمه وتأثيثه، وقام بتوقيع عقد مشروع "إعادة
إعمار ثانوية الأوائل النموذجية"، في "عتق" أيضا.

كما قام بتوقيع عقد آخر لتأهيل وترميم كلية "النفط والمعادن" في مركز
المحافظة، والثاني لترميم "ثانوية الفاروق" في مديرية "جردان".

وأعلن عن قرب تشغيل قطاع "جنة" النفطي في المحافظة.. فالمحافظ بن عديو
شعلة من النشاط يسابق الزمن في تدشين مشاريع تنموية، واتخاذ قرارات
حازمة، جعلت من شبوة المحافظة اليمنية الأولى من حيث الأمن والاستقرار،
ومن حيث عدد المشاريع التنموية، التي تم تدشينها خلال العام الماضي
(2020)، ويبدو أنها ستكون المحافظة الأولى بعدد المشاريع التنموية، التي
سيتم تدشينها خلال هذا العام.

فكيف نجح المحافظ بن عديو، وما الأسباب التي جعلت شبوة المحافظة الأولى
في الأمن والاستقرار والتنمية؟.

مكافحة الفساد المالي والإداري

منذ تعيينه في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، شرع المحافظ محمد بن عديو في
تجفيف منابع الفساد المالي والإداري في المحافظة، حيث قام بفتح ملفات
الفساد في شركة النفط، ووضعها تحت التحقيق، ووجد اختلاسات مهولة وتلاعبا
كبيرا، فقام بوضع حد له.

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2018 (بعد شهر من تعيينه) قام بن عديو بإيقاف
أحمد محسن الأحمدي مدير عام "الصناعة والتجارة" في المحافظة، وصالح محمد
الحامد مدير إدارة "السجل التجاري والصناعي والأسماء التجارية" في
المكتب، مؤقتا وإحالتهما إلى التحقيق.

وخلال العامين الماضيين (2019 و2020) أصدر بن عديو قرارات بإقالة ومحاكمة
أكثر من 30 مسؤولا في المحافظة، في حملة مكثفة لمحاربة "الفساد المالي
والإداري"، وكان آخرها القرار الذي أصدره يوم 4 يناير/كانون الثاني
الجاري، حيث أصدر قرارات بإقالة عدد من مدراء العموم، وإحالتهم إلى
التحقيق، وتكليف آخرين خلفا لهم.

وقد تضمنت القرارات: إقالة مدير "الأشغال العامة"، ومدير "هيئة الأراضي"،
وثمانية من مدراء الإدارات، وإحالتهم إلى التحقيق، ومنعهم من السفر بشبهة
"استغلال الوظيفة، والإضرار بالمصلحة العامة والحقوق الخاصة" للمواطنين
والمستثمرين.

لقد اتّبع المحافظ بن عديو سياسة إدارية صارمة لتجفيف لمنابع الفساد
والتطبيق الدقيق للنظام والقانون ومبدأ الرقابة والمحاسبة، فحقق نجاحات
كبيرة، ووفّر مليارات الريالات لخزينة الدولة، وقام بضبط العشرات من
المخالفين والفاسدين، وعمل على إحداث تغييرات إيجابية كبيرة في عمل
السلطة المحلية.

وهناك مشاريع كبيرة يتم انجازها في مجال الطرق والكهرباء والحدائق
والملاعب الرياضية في مناطق مختلفة من محافظة شبوة وهو ما جعل ابناء شبوة
يشيدون بالمحافظ ويتمسكون به ويقفون الى جانبه في كل تحركاته.

الجانب الأمني

قام بن عديو منذ تسلمه للمحافظة بالتركيز على الجانب الأمني حيث قام
بإعادة ترتيب الأجهزة الامنية على اساس مهني ومنح الجنود فرص تدريب
وتأهيل للارتقاء بالعملية الأمنية، كما قام بنشر الامن في العاصمة عدن
وغيرها من المناطق التابعة للمحافظة وقد نجح الامن نجاحا كبيرا في تحقيق
الامن والاستقرار ومحاربة المليشيات والجماعات الخارجة عن القانون وتوفير
الأمن للمواطنين حيث يعتبر الأمن ضمن اولويات المحافظ ومنذ ذلك الحين قلت
الجرائم المرتكبة في شبوة كما انعدمت الحوادث الأمنية، وقام بن عديو
بتعزيز دور الجيش في المحافظة وكذا القضاء على الظواهر السلبية واعمال
الشغب والفوضى وخلق نوع من التكامل بين عمل الجيش والأمن.