آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-06:42ص

أخبار وتقارير


إهمال الميليشيات الحوثية يتسبب في وفاة 13 معتقلاً خلال شهر

الأربعاء - 30 ديسمبر 2020 - 10:22 ص بتوقيت عدن

إهمال الميليشيات الحوثية يتسبب في وفاة 13 معتقلاً خلال شهر

(عدن الغد)الشرق الأوسط:

في الوقت الذي واصلت فيه الميليشيات الحوثية تصعيد انتهاكاتها بحق المدنيين على صعيد تفجير المنازل وتهجير السكان في أكثر من منطقة، اتهمت مصادر حقوقية يمنية الجماعة بالتسبب في وفاة 13 معتقلا في سجونها خلال شهر واحد.
وأوضحت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان (حكومية) إشراق المقطري في تغريدة على «تويتر» أن إهمال الجماعة الحوثية وانتهاكها لحقوق المعتقلين في سجونها تسببا في وفاة 13 شخصا في أحد المراكز في صنعاء. وقالت المقطري إن «الإفراج عن المعتقلين يجب أن يكون أولوية من يعمل بحقوق الإنسان أو السلام وخطاب التعايش».
جاء ذلك في وقت تجمدت فيه المشاورات التي كانت دعت لها الأمم المتحدة في عمان من أجل إنجاز صفقة جديدة بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.
وفي وقت سابق قالت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين في بيان أعقب وقفة احتجاجية نظمتها أمام مكتب الصليب الأحمر، إن «عشرات المختطفين المرضى يزداد وضعهم سوءاً نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وظروف الاحتجاز اللاإنسانية التي يعيشونها داخل السجون الحوثية». وأوضحت الرابطة أن «ما يقارب 50 مختطفاً في سجن الأمن السياسي الحوثي (مخابرات الجماعة) يعانون من أمراض شديدة ومختلفة تصل منها إلى الجلطات وأمراض الصرع والإصابات الشديدة في العمود الفقري وأمراض القلب والكلى والبواسير والجيوب الأنفية والعيون».
ونددت الرابطة بما وصفته بـ«الإهمال الطبي بحق المختطفين بسجن الأمن السياسي والوضع اللاإنساني المعيش في السجن لمواطنين مدنيين اختطفوا من بيوتهم ومقار أعمالهم دون مسوغ قانوني». وطالب البيان الحقوقي «بسرعة تقديم الرعاية الصحية العاجلة للمختطفين المرضى والإفراج الفوري عنهم دون قيدٍ أو شرط، محملة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين وسلامتهم».
وفي سياق تواصل الانتهاكات الحوثية، أفادت المصادر الرسمية بأن قذائف الميليشيات الحوثية استمرت في استهداف الأحياء السكنية في مدينة تعز، ما أسفر يوم الاثنين، عن إصابة طفلتين بشظايا. ونقلت وكالة «سبأ» عن مصدر محلي قوله إن «قذيفة مدفع هاوزر أطلقتها المليشيات الحوثية أدت إلى إصابة الطفلتين رينا منور الحمادي وشقيقتها رغد بإصابات في الرقبة والظهر وتدمير منزل وتضرر عدد من المنازل الأخرى في حي المطار القديم».
ويأتي هذا الاستهداف الحوثي بالتزامن مع تكثيف الجماعة لأعمال تهجير السكان في مناطق مختلفة من محافظات الحديدة وتعز والضالع، إلى جانب تفجيرها منازل مناوئين لها في محافظة تعز.
وذكرت مصادر محلية في تعز أن مسلحي الجماعة فجروا خلال أسبوع واحد أكثر من 14 منزلا في منطقة مدرات غرب المدينة، بعد أن شنوا هجوما على المنطقة ودهموا عشرات المنازل واعتقلوا العديد من السكان بتهمة تعاونهم مع قوات الجيش الوطني.
في غضون ذلك، أفادت منظمة الهجرة الدولية أمس (الثلاثاء) بأنها رصدت نزوح أكثر من 200 أسرة يمنية في محافظات الحديدة والضالع وتعز، جراء تصعيد الميليشيات الحوثية ضد المناطق المدنية، خلال أسبوع واحد. وأوضحت المنظمة في تقريرها الأسبوعي أنها رصدت نزوح نحو 172 ألف شخص يمثلون أكثر من 28 ألف أسرة منذ مطلع العام وحتى الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وعلى صلة بانتهاكات الجماعة أفاد ناشطون يمنيون بأن مسلحي الجماعة في نقطة تفتيش بمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، استوقفوا يوم الاثنين الماضي امرأة حاملا عائدة من مدينة مأرب لزيارة أمها في صنعاء واعتدوا عليها بالضرب حتى أجهضوها وقتلوا جنينها.
وتعد هذه النقطة الحوثية المعروفة محليا بنقطة «أبو هاشم» واحدة من أكثر حواجز التفتيش الانقلابية التي يتعمد مسلحو الجماعة فيها اعتقال المسافرين والاعتداء عليهم واختطافهم، خلال السنوات الماضية.
وقبل نحو أسبوع أثار قيام مسلحي الجماعة باقتحام منزل في مديرية العدين بمحافظة إب وضرب صاحبته أمام أطفالها حتى الموت سخطا واسعا في الأوساط اليمنية، حيث دعت الحكومة الشرعية والمنظمات الحقوقية إلى تدخل دولي لوقف جرائم الجماعة ضد النساء والأطفال.