قال متعاملون ومصرفيون إن أسعار الصرف سجلت الأحد ، تحسن جديدا للعملة المحلية وذلك بواقع 170 ريالا يمني أمام الريال السعودي و645 أمام الدولار في مدينة الحوطة، فيما لا تزال أسعار المواد الغذائية في ارتفاع لم تشهد أي تحسن.
وأكد تجار في مدينة بلحج، أن الإنهيار الكبير للعملة اليمنية أمام السعودية منذ فترة بعد أن وصل إلى أكثر من 230 ريالا أمام الريال السعودي الواحد، كان له الأثر الأكبر في ارتفاع أسعار السلع الغذائية، وخصوصا أن غالبية المواد الاستهلاكية يتم استيرادها مؤخرا من السعودية وتدخل عبر منفذ الوديعة البري بحضرموت أو من ميناء جازان وصولا إلى ميناء عدن.
وقال التجار خلال تصريحات إعلامية "، إن حجم الارتفاع بأسعار المواد الغذائية منذُ بداية سبتمبر/أيلول الجاري بلغ 10% حيث يلجأ تجار الجملة والتجزئة للبيع حسب أخر التداولات اليومية لأسعار الصرف وليس بالسعر الذي اشترى عند وصول البضائع.
وكان الارتفاع الأكبر على أسعار الألبان والأرز والدقيق، كما انعكس الانهيار الاقتصادي سلبا على حياة الناس وقال أحد السكان يدعى محمد بن محمد : مع تحسن ملحوظ لتداول العملة المحلية أمام العملمات الأجنبية إلا أن أسعار المواد الغذائية لاتزال مرتفعة بسبب التجار الذين أصبحوا يتحكمون بقوتنا.
وطالب محمد وهو متقاعد براتب 30 ألف ريالا يمني الحكومة الجديدة باتخاذ اجراءات عاجلة لإنقاذ المواطنين من شبح مجاعة محتملة، مشيرا إلى أن انهيار العملة بمثابة قاتل آخر يتربص بالناس المنهكين بالنزاع من 2015 حتى الآن.
