قبل ثلاث سنوات لمحت حرفها في الصرح الأدبي الكبير : اليمن تكتب : لا أكذب عليكم عندما أعترف هُنا بأن حرفها كان مليء بالجمال والضوء ، لم يكن يرتدي برقعٍ أسودٍ ولا لثام يحجبان رائحة الأدب من بين السطور ، حينها وقعتُ بِغرام حروفها العذبة فقررتُ أن أرسل لها باقة ورد على هيئة طَلب صداقة فما كان منها إلا أن تمرر إصبعها المليئة بالفصاحة والأدب لقبول طلب صداقتي الذي لم يظل معلقٍ لوهلة..
منذُ تلك الفترة وأن أجزمُ بأنها ستكون يوما في كتاب يحملُ اسمها وشتلات من أعمالها ، كُنتُ كلما رأيتها تنشرُ قصيدة عبر متصفحها أهرعُ نحوها وأقول لها : حرام عليكِ تنشري هذه الحروف عبر جمهورية مارك الزرقاء ، هُنا الحرف يموت والسطور تُدفن كما أن الفيسبوك ليس مكتبة أدبية، وليست مشكلة أن تنشري كُلِ اُسبوعٍ قصيدة ، إنما المشكلة أن تنشري كِلِ يومٍ القصائد ، من المُفترض أن تحتفظي بالنصوص الجميلة في مذكرتك الخاصة، تقومين بتجميع عشرين قصيدة وثلاثين نص . ومن ثم تخرجين الجميع على هيئة كتاب ،
كانت تقرأ حروفي ومن ثم تقهقه قليلاً وتقول : لديّ الكثير والكثير يا صديقي ، كنتُ أظن أنها ممازحة لا أكثر وعندما أسألها هل تنوين طباعة كتاب في الوقت القريب ، ترد بِملصقاً واُموجي مضحكان ومن ثم تصمت ..كانت تريد أن تفعل لجمهورها مفاجأة فقط ، فعلاً كانت محقة بتصرفاتها وهاهي تعلن عن المفاجأة وتصدر كتابها الأول الذي بعنوان
ــ كراكيب نيسان ــ ولهذا حبيت أن أهنئها بمناسبة هذا العمل الكبير عبر متصفحي البسيط وحروفي البسيطة ، كما أنني أهنئها بمناسبةِ قُربِ زفافها ولتكن حروفي تحمل تهنئتان الأولى طباعة كتابها والثانية قُرب زفافها
مبارك لكِ الألق صديقتي شيماء العريقي، ولحرفكِ البهاء.
