آخر تحديث :الأحد-12 مايو 2024-03:47م

اليمن في الصحافة


أخيراً... إدارة ترامب تستعدّ لتصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"

الثلاثاء - 17 نوفمبر 2020 - 12:48 م بتوقيت عدن

أخيراً... إدارة ترامب تستعدّ لتصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"

(عدن الغد) النهار العربي:

نقلت مجلة "فورين بوليسي" عن مصادر ديبلوماسية قولها إن  إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب  تستعدّ لتصنيف جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن "منظمة إرهابية" وذلك قبل مغادرة منصبه في كانون الثاني (يناير) المقبل.

 

وقال مصدر ديبلوماسي إن الإدارة "تفكر في هذا الأمر منذ فترة"، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "يسعى إلى تسريع هذه الخطوة".

 

وأشارت المجلة إلى أن القرار الذي "يبدو وشيكاً" يُعدّ "انتصاراً آخر" لوزير الخارجية في استراتيجيته المُناهضة لإيران أثناء زيارته المُرتقبة لإسرائيل والسعودية والإمارات، هذا الأسبوع.

 

ورجّحت أن تكون هذه الخطوة "جزءاً من مسعى أوسع للبيت الأبيض وبومبيو لزيادة الضغط على إيران وحلفائها في الشرق الأوسط، خلال الأشهر الأخيرة للإدارة الأميركية الحالية".

 

ورأت مجموعة الأزمات الدولية أن الخطوة الأميركية هي بمثابة "توسيع لحملة الضغط الأقصى" التي انتهجتها الإدارة الأميركية ضد إيران، منذ تولي ترامب مقاليد الرئاسة في مطلع 2017، وأعاد بموجبها فرض عقوبات اقتصادية عليها بعد انسحابه من الاتفاق النووي في عام 2018.

 

وشرح مسؤولون وأشخاص مطلعون على الملف إن إدارة ترامب يُمكنها أيضاً تصنيف قادة الحوثيين على أنهم "إرهابيون عالميون" بدلاً من تصنيف الحركة بأكملها، لأن من شأن الأخيرة مُعاقبة أي شخص يُقدّم الدعم للجماعة لعقوبات جنائية، وهو ما قد يُعيق بشدة عمل المنظمات الإنسانية التي تُحاول تقديم المساعدات للمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

 

وكشفت المجلة أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث كان يضغط على الولايات المتحدة للتراجع عن خطتها، كما ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتوسّط لدى بومبيو، وفقاً لمصادر ديبلوماسية.

 

كما أشارت إلى أن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت حضت غوتيريش على إعادة النظر في خطط إدراج الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية. كما ضغطت ألمانيا والسويد على الولايات المتحدة للتراجع. لكن الجهود تعثّرت على ما يبدو، وبدأت الأمم المتحدة في إعداد الأساس لقرار الولايات المتحدة بتصنيف الحوثيين.

 

وأوضحت المجلة أن تحالفاً من عدد من الجمعيات الخيرية الدولية تقوم بإعداد بيان مشترك يستبق التصنيف، ويُقارن آذار هذ التصنيف المحتمل بالمجاعة في الصومال بعد أن صنّفت الولايات المتحدة حركة "الشباب" جماعة إرهابية في العام 2008.

 

وذكرت المجلة أن عدداً من الديبلوماسيين العاملين في وزارتي الدفاع والخارجية  الأميركيتين يُعارضون هذه الخطوة، وحثّوا السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام ، الحليف القوي لترامب، على التعبير عن معارضته لهذا التصنيف. كما أن الديموقراطيين في الكونغرس قلقون من أن التصنيف قد يُقوّض محادثات السلام الهشّة في الدولة التي مزّقتها الحرب.

 

وقال السيناتور الديموقراطي كريس مورفي إن "الحوثيين وداعميهم يخضعون بالفعل للعقوبات الأميركية ، لذا، فإن الأثر الفعلي لهذا التصنيف سيكون في جعل التفاوض مع قادة الحوثيين أكثر صعوبة، وكذلك بالنسبة لتقديم المساعدات إلى المناطق التي يُسيطر عليها الحوثيون".

 

واعتبر عامل في المجال الانساني في اليمن، لم يكشف عن اسمه، أنها  "قضية سياسية بالنسبة لإدارة ترامب، لكنها مسألة حياة أو موت للناس في اليمن".