وجه القائد مشعل سيف جيوب الداعري،مدير عام مديرية ردفان رئيس المجلس المحلي للمديرية،في محافظة لحج رسالة هامة لابناء ردفان اوضح فيها الأوضاع داخل المديرية جاء فيها :
اهلي وناسي..ابناء مجتمعي،احبتي الكرام جميعاً
في ردفان الباسلة :
ان هناك من يعمل على عرقلة وتعطيل خدمات ومصالح الناس وخلخلة النسيج الاجتماعي...وان هناك من يدعو جهاراً نهاراً على التحريض وتاجيج الوضع وهناك من يريد زرع ازمات وفتن بين ابناء ردفان.
لم يكن مجيئنا بمجرد قرار تعيين رسمي او تفاخر بمنصب عام شغلناه بقدر ما هو رغبة وارادة منا في خدمة مديرية ردفان الباسلة.. عملنا قبل تعيينا وسنعمل بعد التعيين لخدمة اهلنا وناسنا في ردفان وتقديم كل ما بوسعنا من خدمات وتلبية احتياجات المديرية بكل الوسائل والطرق من اجل النهوض والتطور وتلبية مصالح المواطن وتوفير له اقل متطلبات الحياة في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطن الجنوبي في جميع المناطق المحررة والتي تم تحريرها بسواعد الابطال من ابناء الجنوب ومنهم ابناء ردفان المناضلين الابطال وبمساعدة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة.
وامام مصالح هذه المديرية المحرومة احتياجات مواطنيها الابطال التي تتطلب منا الوقوف جميعاً تجاهها والعمل على تلبيتها، الا ان هناك من يأتي لشخصنه كل الاعمال وحرف مسار الخدمات العامة التي يمكن ان نقدمها لردفان وبالرغم من الصعوبات والمتاعب التي تواجهنا وشن حملات شرسة ضدنا في وسائل التواصل الاجتماعي وصولاً حتى اغلاق مبنى السلطة المحلية وعسكرة الحياة المدنية في المرافق الصحية والتربوية وغيرها بهدف منعنا من دخولها وكل ذلك ياتي لمنعنا من تقديم ما بوسعنا من خدمات وتحسين مستوى العمل فيها ومتابعة مشاكلها واحتياجاتها التي تعتبر خدمية بحته.
لم نكن نتوقع يوماً ان يكون متابعة وتلبية مصالح وخدمات المديرية جريمة في نظر البعض..
لم نكن نتوقع ان ترشيد استخدام موارد المديرية في الصالح العام من المحظورات وبات كابوس مزعج لدى البعض..
لم نكن نتوقع ان تصحيح اي اخطاء او ظواهر سلبية او الحد من الفساد في اي من المرافق الخدمية بالمديرية يعتبر تعدي على السيادة الوطنية الجنوبية.
في حقيقة الامر لم نكن نتوقع ان جهودنا وانشطتنا في خدمة المديرية تزعجهم الى هذا الحد.. نعم ينتقدنا البعض لاننا نعمل.. فقط لاننا نعمل.. على الرغم من عدم توريد اي ايرادات لصالح المديرية منذ شغلنا مدير عام المديرية حتى الان والتي كان من الممكن ان تساعد في اعمال تنظيف وتحسين شوارع المديرية او في اي عمل يخدم المواطن...وهو ماجعلنا نتجه الى المنظمات المحلية والدولية والقطاع الخاص لتقديم ابسط الخدمات المتاحة لخدمة المواطن ولو بالشيء اليسير.
صدقوني باننا لن نقف متفرجين وصامتين تجاه معاناة المواطن وتدهور الخدمات في المديرية بل سنعمل بقدر الاستطاعة وبالجهود المتاحة لتحريك عجلة التنمية وتسيير مصالح وخدمات الناس.
سوف نناشد دول التحالف العربي..
ونناشد الدولة برئيسها..
ونناشد الحكومة برئيسها...
ونناشد محافظ المحافظة وامينها العام...
ونناشد القيادة العليا للمجلس الانتقالي...
ونناشد الشركات وكل التجار والمنظمات ورؤوس الاموال،ولن نترك بابا الا ونطرقه
ليس من اجل تلبية احتياجات مشعل الداعري.. عندما نتكلم عن التعليم...ليس من اجل تدريس اولاد مشعل.. وعندما نتحدث عن تحسين الخدمات الصحية، ليس من اجل علاج احد افراد اسرة مشعل.. بقدر ما نحن نعمل من اجل تحسين الخدمات الاساسية للمواطن في هذه المديرية ونبحث عن من بيده القدرة على تقديم المساعدة لاهلنا وناسنا في ردفان ولن نتاخر لحظة واحدة عن ذلك.
صحيح هناك من يطمح بالسيطرة على مصدر القرار في المديرية.. والاستحواذ على اكبر قدر ممكن من الموارد فيها.. وتقييد اهم المصالح والخدمات الخاصة بالناس بيد اشخاص مقربين له او حتى محاولة الضغط على البعض منهم لتلبية رغبات ومصالح شخصية،الا اننا في حقيقة الامر لن نقبل ان نكون ادوات بيد اشخاص او جماعات معينة بغية اقصاء او تهميش اخرين.. بقدر ما نحن نستمد قرارنا من قوة النظام والقانون والاخلاق والقيم والمبادئ الانسانية والاجتماعية والاعراف والتقاليد القبلية في التعايش السلمي والتي تنطلق منها قوة تماسك نسيجنا وحسن علاقتنا الاخوية والتعاون المتبادل من اجل المصلحة العامة.
لم نكن قد تحدثنا او فكرنا حتى في كيل التهم او الصاق شر الاعمال او سوء الالفاظ او تصنيفات الارتزاق والعمالة او التخوين بحق احد من اخواننا...ومهما اختلفنا مع احد منهم بالراي،فان الاختلاف لن يفسد للود قضية.. نحن ندرك ان ارضاء الناس غاية لاتدرك.. ولكننا نؤمن وندرك تماماً بكل من يعمل لصالح المديرية ونعترف بكل من لهم بصمات مشرفة للصالح العام وخدمة المواطن.
وفي الاخير من لا يشكر الناس لا يشكر الله... ونحن نحمد الله اننا حاولنا وسنحاول.. وسنحاول ان نلم الجهود ونتعاون جميعاً على فتح صفحة جديدة في خدمة المديرية.. كيف لا ونحن جميعاً ابناءها وشركاء في الخير والشر اذا حل بها.. يسعدنا فرحها وبهجتها وتؤلمنا احزانها والآمها.. لن يرهقنا حال الوضع وسوء الاحوال.. ولن يمنعنا حجز الموارد وقلة الاموال.. ولن يحبطنا اصحاب القيل والقال.. ولن ترهبنا شطحات التعصب وسوء الافعال.. ليس لاننا طغاة او نتصرف بجبروت وعنجهية ونستعرض بقوة السلاح، ولكن لاننا نشعر اننا وجدنا جميعاً في خدمة ردفان وهذه هي مسقط رؤوسنا وفيها اهلنا واحبابنا وناسنا وخدمتهم واجب علينا نقدمه ما دمنا نعيش على تراب هذه الارض الطاهرة.
صحيح وردت ونشرت الكثير من الاساءات بحقنا.. ولكننا لن نرد على كل اساءة بمثلها...من يريد ان يخدم ردفان فليخدم من المكان الذي هو فيه وفي الزمان الذي وجد فيه.. بكل تاكيد لنا الشرف في خدمة ردفان وفي نفس الوقت نتشرف ونعتز ونفتخر بكل ابناءها ممن يقدمون خدماتهم لردفان وسنكون عوناً لهم والى جانبهم بغض النظر عن اسماءهم وصفاتهم وتوجهاتهم.. في الاخير هم ابناء ردفان وهذا يشرفنا كثيراً.
ليس في قاموسنا الحقد او الكراهية او الصد والنكران او التقليل من شأن الاخرين او استخدام لغة الهيمنة والعنف او استعراض العضلات والقوة... لا نعاند ولا نعمل بردات الفعل نقوم بتادية واجبنا ومهامنا نخطو بثبات وثقة ولا نلتفت لزوبعة ولا ننجر لجدال.. متوكلين على ارحم الراحمين ثم على ايماننا بواجبنا الوطني والانساني والاخلاقي.
قلوبنا مفتوحة للجميع وصدورنا واسعة تتحمل وتتقبل النصح والارشاد وحتى اللوم والعتاب وفي اخرها النقد والانتقاد.. الصبر والتسامح نعمة انعم الله علينا بها وكيف لانعفو ونسامح ونحن ابناء ردفان اول من اطلق مبادرة التصالح والتسامح وهذا فخر واعتزاز لنا جميعاً وهو اساس البناء لمستقبل يسودة التعايش والسلام في حياة كريمة في واقع اكثر تطور وتنمية وهذا ما يحلم ويطمح اليه الجميع وباذن الله سوف يتحول حال المواطن الى احسن حال ...وهو ليس ببعيد وان غدا لناظره قريب.. ان شاء الله.
