مساء النور..
لك الله زميلي الحبيب..
وانت المعطي طول ايام الشباب وحتى في شيخوختك القوية كنت الباذل وعدن تعرف عطاءك. لكن التنكر والجحود اوصلك الى هذه الحال وربنا المطلع والمنتقم من اولئك الذين بيدهم انقاذك ولكنهم استكثروه!
نحن وكثيرين مامعانا الا الدعاء وهو الامضى عندالله سبحانه وتعالى..لكن المرض بحاجة الى تدخل الطب والعلم بجانب الدعاء لكي يسهم في استعادة الحياة..
انا شديد الالم وانا اقرا دعاء بالشفاء- وهو مطلوب فعلا-لكن لم المس وعائلة النعمان.. يدا حانية تنقذه واعلم ان الملايين تصرف في امور كثيرة هنا وهناك..لكن الى عند عبدالرحمن توقفت الحنفية..وهو الذي اقتحم صعاب العلم والتعليم في جبال وسهول شبوة الحضارة وفي عدن الخير.. في حين كان الاغلب يتهرب ولا يؤدي الواجب..
نعم كنت احلم مجرد ان اقرأ استجابة من احد المهاجرين المتخمين بالمال على حسابنا..احلم بمن يقول: سنسفره للعلاج..وياللاسف الشديد..الاغلب يكتفي بكلمتين ونحن نشكر كرمهم.
وماباليد حيلة الا الانتظار لقضاء الله وقدره فيما يكون لاخينا المعلم والعلم والقلم الوطني وصاحب العلم والمعرفة..!
هذه حال عدن
..أنتهت الدولة التي كانت تعلم وتطبب وتحسب للانسانية الف حساب..
هذه عدن اليوم..يموت فيها الشرفاء ولايكاد راتب بعضهم التقاعدي يسد رمق العيش..
الله يكون في عونك اخي ابا ربيب..وقلبي يوجعني عليك حتى زيارتي لك توحشني وتؤلمني!
ملاحظة:
لم يقم بتسفير الدكتور العلم منصور جميع عوض الى القاهرة قبل ايام الا اناس نعتز بهم لعلاقتهم الشخصية بالرجل والاّ فاته ماسافر وربنا يشفيه..
وسيأتي يوم لنذكرهم بالاسم..لانهم رجال وفاء..ويجب ان نشكرهم..
فهل من من يقولها الان:انا اقوم بمهمة تسفير وعلاج الاستاذ عبد الرحمن نعمان
..قبل ان تحل علينا لعنة الله..ولعنة الزمن!
