آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-03:17م

أدب وثقافة


كيف تنجو من الحب (مقال)

السبت - 31 أكتوبر 2020 - 02:06 م بتوقيت عدن

كيف تنجو من الحب (مقال)

(عدن الغد) خاص:

كيف تنجو من الحب..! (مقال بقلم الكاتبة/ كاميليا كامل )


النجاة هي قرار، هي تلك المرحلة الصعبة التي نعود فيها كما كنا سابقاً ولكن مع الكثير من التغييرات، قلب مكسور، وجه شاحب، أمال محطمة، خيبات متتالية، إذا أردت حقا أن تنجو لا تنصت لأحد، أنصت أولاً لقلبك، ومن ثم لعقلك لكن إذا كانا ليسا واعيين بعد فأخرسهما، النجاة تحتاج لشجاعة لشخص يواجه نفسه أولاً ثم الآخرون، أصمت قلبك وعقلك واجعل أوجاعك فقط من تتحدث فهي أكثر من تأذى من حُطامك وأكثر من تألم وخسر
النجاة تحتاج لمواقف وقرارات حازمة لأن هنا الفرص لا تستحق الحياة وإن انعشتها فستأخذ نبضك أنت لتعيش، لذلك كي لا تقع في خطأ من سبقوك كن ذو قرار وأحرص على عدم انتقاضه.


ما الذي قد يدقفعك لخوض المعركة؟
ما الذي قد تتمسك بالمعركة المميتة لأجله؟
يا صديقي بعض المعارك التي تحتاج بعدها لمعركة أخرى تسمى النجاة، حذارِ منها، حذارِ جداً لأن القيامة التي ستتمناها أن تقوم لن تفعل


من أكثر طرق النجاة نجاحاً وضمانة هما الإيمان واليقين،أن ما يُعاش هو داء أحد كل تلك الأوبئة الفتاكة، وحين ينجح ذلك لأبد أن تتبعه بالإيمان بأنك مريضاً، وأن ذاك الفتاك أصابك في عُقر قلبك، وأن دوائك هو ليس الشخص ذاته بل النجاة منه، فالمرض ليس دائما ما نجلبه نحن، فمعظم الأحيان هو من يجلب نفسه إلينا ويختارنا بعناية فائقة، لذلك نحن فقط من نملك قرار التخلص منه وكأنه تلك الجرعة الأخيرة من العلاج الناجح، النجاة رحلة أنت من تحدد مسافتها ومدى طولها، إلا أنها مهما طالت فحتماً ستصل الى منتهاها.

اصطحب معك أُناس يشاركونك إياها، يساندونك، تشعر معهم أنك على ما يرام حتى وإن لم يكن كذلك، وجود بجانبك أشخاص ناجين من المعركة سيجعلك جندي قوي، لا تكبت مشاعرك ولا تقاومها لأن الصراع بينك وبينها لن يجدي نفعاً، اتبع نصيحة( تشبث بالله) اقترب منه، إنا لله وليس لأحد سواه، لا تترك نفسك بيد أحد إلا هو، ولا تحب أحداً يُنسيك أنت لمن.
تكون النجاة أحياناً في أن تنجو وتتخلص من الحب الخاطئ

لذلك لا تحب أي أحد، أحب المختلف عنهم، ذاك الذي تكون معه ويشعرك وكأنك تملك العالم في قبضة يدك.