آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-10:07ص

أخبار عدن


"سياسية السعودية تجاه اليمن عام 1934- 1990م" أطروحة دكتوراه للباحثة "رجاء سعيد الكازمي" من جامعة عدن.

الثلاثاء - 27 أكتوبر 2020 - 07:02 م بتوقيت عدن

"سياسية السعودية تجاه اليمن عام 1934- 1990م" أطروحة دكتوراه للباحثة "رجاء سعيد الكازمي" من جامعة عدن.

عدن(عدن الغد)مريم بارحمة

نالت الباحثة رجاء سعيد صالح ناصر الكازمي درجة الدكتوراه من قسم التاريخ تخصص تاريخ الحديث المعاصر على أطروحتها الموسومة ب: "سياسية السعودية تجاه اليمن عام 1934- 1990م" والمقدمة إلى قسم التاريخ تخصص تاريخ حديث ومعاصر بكلية الآداب جامعة عدن، بعد المناقشة العلنية التي شهدتها قاعة كلية الآداب صباح يوم الثلاثاء 27 أكتوبر 2020م .


وتكونت لجنة المناقشة العلنية من:
الأستاذ الدكتور خالد سالم باوزير (رئيساً ومناقشاً خارجيا .جامعة حضرموت)، وأستاذ مشارك الدكتور صادق عبده علي قائد ( عضواً. ومشرفاً علمياً.جامعة عدن)، وأستاذ مشارك الدكتور خالد عبدالله طوحل(عضواً ومناقشاً داخلياً.جامعة عدن).


وهدفت الدراسة إلى عدة أهداف منها : معرفة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يعيشها الشعب اليمني والعزلة التي فرضها الامام في المملكة المتوكلية والتعرف على أسباب الخلاف التي أدت إلى الحرب1934م بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتوكليه وابراز الأسباب التي أدت لوقوع هذه الحرب. ومعرفة الموقف العربي والدولي من الحرب.


وتكمن أهمية الدراسة: في موضوعنا عن سياسة السعودية تجاه اليمن 1934 – 1990م إن هذه الفترة فترة تحول هامة في تاريخ الدولتين الحديث حيث تعرضت فيها العلاقات لمزيج من التفاعلات والمتغيرات المركبة التي تم حدوثها على مستويات مختلفة،

واعتمدت الباحثة في الدراسة على منهج البحث التاريخي والمنهج الوصفي التحليلي.

ولتحقيق أهداف الدراسة قسمت الباحثة الدراسة إلى أربعة فصول تناولت في الفصل الأول: الأوضاع العامة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية داخل كل من المملكتين وفيما بينهما، وذلك قبيل العام 1934م، وجانب من الصراع المذهبي بين المملكتين والتباين بين المذهبين الزيدي والوهابي والفوارق بينهما.
واستعرضت في الفصل الثاني: الحرب السعودية اليمنية التي جرت في العام 1934م وما ترتب عنها من نتائج واتفاق ومن سلبيات وإيجابيات وموقف اليمنيين ضد اتفاقية الطائف ، وتحدثت في الفصل الثالث عن: مرحلة دقيقة بداءً من العام 1962م حين تغير النظام في صنعاء من ملكي إلى جمهوري وخاض الجانبان الملكي والجمهوري صراع مصير كان فيه للمملكة الشقيقة دور في دعم الجانب الملكي ثم في إجراء المصالحة بين الجانبين. ودور الدعم المصري للجمهورية الجديدة ومواقف الدول العربية الأخرى والأجنبية من الجمهورية ومن الصراع حولها ومؤتمرات السلم. واستعرضت في الفصل الرابع: الموقف السعودي من الدعم السوفيتي – الأمريكي لليمن خلال السبعينات حتى التسعينات والدعم العسكري السعودي الامريكي للجمهورية العربية اليمنية والحروب بين الشطرين اليمنيين (1972 – 1979م).


وخلصت الباحثة من الدراسة بعدد من النتائج منها :
- إن البلدين اليمن والسعودية، تحكمهما علاقة خصوصية متميزة بحكم الجوار الجغرافي المتداخل والأواصر الاجتماعية والروابط التاريخية ورابطة الدم والدين وأن هذا كله يتجاوز ما حدث وما يحدث من خلافات واختلافات أو نزاع.
- إن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بين البلدين تمتاز بخصوصية تاريخية تدل على مدى التقارب والتأثير والتأثر بينهما إلى أبعد الحدود.
- وفيما يتعلق بالوضع في الجنوب اليمني عند استقلاله فقد كان خطأ الإدارة البريطانية أن سلمت السلطة عمداً لطرف دون آخر ونصرت فئة على أخرى وكان ذلك على حساب الجبهة المعترف بها دولياً وهي جبهة التحرير. وتُركت الجبهة القومية وحدها في السلطة لتظل تتصارع صراعاً داخلياً فيما بينها وتخلق عداوات مع باقي الدول العربية جعلتها في ما تشبه العزلة ودخلت في تخالف مع السوفييت واثيوبيا على حساب القضية القومية والأمة العربية.


وأشادت لجنة المناقشة العلنية بأهمية الأطروحة التاريخية، وقدرت اللجنة أهمية الأطروحة العلمية كموضوع من المواضيع المهمة في التاريخ الحديث والمعاصر، وأثنت لجنة المناقشة على مجهود الباحثة العلمي، وتميزها وإبداعها في الطرح التحليل، والمجهود الذي بذلته الباحثة في الدراسة.


وأقرت اللجنة قبول الأطروحة العلمية ومنح الطالبة الباحثة "رجاء سعيد صالح الكازمي"، درجة الدكتوراه، واعتبرت الأطروحة رافد علمي نوعي لمكتبة جامعة عدن ومكتبات الجامعات العربية.


حضر المناقشة وكيل محافظة أبين الأستاذ حسين الجنيدي، ومدير مكتب التربية والتعليم بمديرية زنجبار م/ ابين الاستاذ نادر الشحيري، ومدير الدراسات العليا بكلية الاداب الاستاذ رأفت احمد، وعدد كبير من رؤساء الأقسام العلمية بكلية الآداب جامعة عدن، والأكاديميين من الأساتذة والباحثين والمهتمين والاعلاميين، وأقرباء وزملاء وزميلات وصديقات الباحثة.