آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-01:37م

أدب وثقافة


ترجمة خاصة ل ((عدن الغد)) : تاجر البندقية للأديب العالمي ويلم شكسبير "الجزء الثالث والأخير"

السبت - 11 مايو 2013 - 11:01 ص بتوقيت عدن

ترجمة خاصة ل ((عدن الغد)) : تاجر البندقية  للأديب العالمي ويلم شكسبير "الجزء الثالث والأخير"
بوستر الفيلم الشهير لمسرحية :تاجر البندقية للأديب العالمي ويليم شكسبير.

عدن((عدن الغد))خاص:

 

ترجمة: د . طارق علي عيدروس السقاف

رئيس قسم اللغة الإنجليزية - كلية التربية - صبر.

 

اتجه شايلوك مغادرا القاعة، ولم تنهي بورشيا كلامها مع شايلوك بعد فقالت له " انتظر يا شايلوك ، إن قانون البندقية ينص على أنه إذا حاول أي شخص قتل أحد مواطني البندقية ، فكل شئ يملكه سوف يصادر، فنصف ماله و نصف أملاكه تذهب إلى المدينة و النصف الآخر يذهب إلى الشخص الآخر الذي حاول قتله. إن حياتك الآن معلقة برحمة دوق المدينة لذا اركع على ركبتيك واطلب الرحمة" فقال له الدوق " لن أقتلك، ولكن نصف أملاكك ستذهب لأنطونيو و النصف الآخر لمدينة البندقية" ، فصرخ شايلوك " خذ حياتي أيضا ، إن المال و الأملاك تساوي حياتي عندي، فعندما تأخذ هذه الأشياء فيجب عليك أن تأخذ حياتي أيضا" فقال أنطونيو " إني مستعد لأتنازل عن نصيبي في تركة شايلوك ، ولكن على شايلوك أن يعد بان تؤول ثروته من هذا المال لابنته و زوجها بعد وفاته" و قد وعد شايلوك بذلك ، فقال " أريد العودة لمنزلي ، فأنا اشعر بتوعك" ،.

 

بعده أطلق الدوق سراح أنطونيو. أصبح الآن أنطونيو و بسانيو لوحدهما مع بورشيا و كانا شاكرين لها ، و قد حاولا أن يعطياها مالا و لكن بورشيا رفضت أخذ المال. فقال بسانيو دون أن يعرفها " سيدي العزيز أرجو منك أن تأخذ شيئا حتى تذكرنا، نعرف بأنك لا تريد النقود و لا تريدنا أن ندفع لك ولكننا نتمنى أن نقدم لك شيئا نعبر به عن شكرنا لك" ، بعدها تظاهرت بورشيا فجأة بالنظر على الخاتم الجميل الذي كان في إصبع بسانيو ، و كان نفس الخاتم الذي أعطته بورشيا لبسانيو في بيلمونت. فقالت " أعطني هذا الخاتم و سأضعه في إصبعي كي أتذكركم دائما" .

 

وكان بسانيو قد وعد بأن يضع الخاتم في إصبعه للأبد ، فقال " إن هذا الخاتم لهو بالشيء القليل لما قمت به " فردت بورشيا " لن آخذ شيئا آخر سواه " ، فقال بسانيو " سأعطيك أحسن خاتم في البندقية كلها، و لكني لا أستطيع إعطاءك هذا الخاتم بالذات، فزوجتي أعطتني هذا الخاتم و جعلتني أقطع وعدا بأن لا أبيعه أو أهديه لأي شخص أو أضيعه " ، فردت بورشيا       " إن علمت زوجتك ما قمت به لأجلك، فإنها لن تغضب من إعطائك لي هذا الخاتم" قالت بورشيا هذا و ابتعدت متظاهرة بالغضب. فقال أنطونيو لبسانيو " أعطي هذا الخاتم للقاضي ، فهو يستحق أكثر من مجرد خاتم لكل ما فعله لأجلنا " ،

 

ففكر بسانيو قليلا        و شعر بأن عليه أن يشكر هذا القاضي الشاب على كل ما فعله لأجلهم و عرف بأن أنطونيو كان على حق فقرر أخيرا إعطاءه الخاتم. و عندما أحضر جرتشيانو الخاتم لبورشيا ، قابل نريسا مرة ثانية و لكن كانت السيدتان لا تزالان متنكرتان كالرجال لذا لم يدركهما جرتشيانو. و كانت نريسا بدورها قد أعطت جرتشيانو خاتما في بيلمونت فهمست في أذن بورشيا قائلة " سأرى إن كنت أستطيع الحصول على خاتم زوجي ذلك بأنه هو الآخر قد وعد بالاحتفاظ به إلى الأبد ". عادت بورشيا و نريسا إلى بيلمونت و بعدها وصل كل من بسانيو و أنطونيو، و بمجرد وصول بسانيو أخذ أنطونيو إلى بورشيا وأخبرها بكل شئ و بينما كان ثلاثتهم يتحدث، بدأت نريسا بالشجار مع زوجها جرتشيانو. فسألت بورشيا " ما الأمر؟" فأجاب جرتشيانو " أنه بخصوص ذلك الخاتم الذي أعطتني إياه نريسا " و قد حاول جرتشيانو أن يقلل من شأن الخاتم و أن يضحك بخصوصه و لكن نريسا تظاهرت بالغضب قائلة " لقد وعدتني بأن تضعه في إصبعك حتى تموت" و لكن جرتشيانو قال " لقد أعطيته لشاب وكان صبيا يعمل مساعدا للقاضي الحكيم و قد طلبه مني" .

 

و كانت بورشيا تستمتع بذلك و لكنها لم تضحك فقالت بجدية لجرتشيانو " كان خطأ منك أن تعطي الخاتم لشخص آخر. لقد وعدت زوجتك بأن تضعه في اصبعك مدى الحياة ، أنا أيضا أعطيت زوجي خاتما و لم و لن يعطيه لأي كائن ولو مقابل جميع مال هذه الأرض" ، و لكن قال جرتشيانو " بسانيو أيضا أعطى خاتمه للقاضي الشاب ،        و بعدها مساعد ذلك القاضي طلب مني خاتمي" ، فالتفتت بورشيا إلى بسانيو قائلة " لقد خالفت وعدك لي ، فلن أحبك حتى تعيد لي الخاتم ثانية" فقال بسانيو " أعطيت الخاتم للقاضي و قد رفض أخذ المال الذي عرضته عليه و كان قد أنقذ حياة أعز صديق لي ، ماذا يمكنني أن أعمل عندها ؟ فقال أنطونيو موجها كلامه لبورشيا " أرجو منك أن تسامحيه، ففي إحدى المرات قمت برهن جسدي لكي يستطيع صديقي أن يأتي و يتزوجك، فإذا لم ينقذني ذلك القاضي الشاب لكنت الآن في عداد الأموات. أعدك يا سيدتي بحياتي بان بسانيو سيكون دائما زوجا صالحا لك ". فقالت بورشيا " إذن، أعطه هذا الخاتم و أخبره بان يحتفظ به بصورة أفضل من سابقه" ، و بمجرد أن رأى الخاتم صاح بسانيو قائلا " إنه نفس الخاتم الذي أعطيته للقاضي الشاب الحكيم" فقالت بورشيا مكملة " و كنت أنا ذلك القاضي الشاب و هذه هي مساعدتي نريسا وصيفتي" ، و لم يكن ذلك كل شئ فقد أعطت بورشيا لأنطونيو رسالة و كانت الرسالة تخبر أنطونيو بأن ثلاثا من سفنه قد عادت بسلام إلى البندقية. و قالت بورشيا " هيا ، لقد طلع ضوء النهار، وإني متأكدة بأنه سيكون هناك الكثير من الأسئلة والإجابة عليها، دعونا ندخل و سنرد على جميع الأسئلة" ، فقال جرتشيانو لنريسا مداعبا " ليكن ، هيا يا مساعد القاضي ، أم تحبين أن أناديك يا زوجتي" .

 

النهاية