برعاية قائد الحزام الأمني في محافظة عدن العميد جلال الربيعي، وبإسهام من مؤسسة يافع للتنمية البشرية، ممثلاً عنها الدكتور عبدالرب صالح علي الحدي، تم صباح يومنا هذا الخميس، الموافق ١٥ أكتوبر ٢٠٢٠م، حفل تكريم وتوديع طلبة الدفعة ١٦ بكالوريوس من كلية التربية يافع، أطلق عليها دفعة (حبر الجنوب)، تيمناً بالثورة الأكتوبرية، وبنضال الشعب الجنوبي الطويل والمرير من أجل التحرير واستعادة دولته، كون الحفل تزامن مع احتفالات شعبنا بالذكرى السابعة والخمسين لثورة ١٤ أكتوبر المجيدة.
ويعد هذا الحفل، الذي أعقب امتحانات الفصل الثاني للعام الأكاديمي ٢٠١٩/ ٢٠٢٠م، الأول من نوعه من حيث مستوى الإعداد والتنظيم له كحفل تكريم وتوديع وتخرج أعده الطلبة وقدموه وأشرفوا عليه بأنفسهم.
وقد تم خلال هذا الحفل تكريم أكبر عدد من طلاب وطالبات الكلية ممن أنهوا برنامج البكولاريوس في عامهم هذا بالنجاح، مطوين أربع سنين من العمل الجاد والمثابرة الحثيثة بين دفتي الكتاب وقاعات المحاضرة دون كلل أو ملل رغم الوباء والبلاء والظروف الصعبة التي تمر بها الكلية والبلاد بشكل عام، إلا أنهم استطاعوا أن يتجاوزوا كل الصعاب وأن ينالوا مطلبهم، ما جعلهم محل فخر واعتزاز لدى الحاضرين جميعاً وعلى رأسهم عمادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس وآباؤهم والداعمون للحفل الذين أتوا عنوة من عدن للمشاركة رغم المهام الكبيرة المكلفين بها.
وتم الحفل، الذي قدمه الطالب محفوظ علوي محمد، في قاعة الشيخ عمر قاسم العيسائي بالكلية، بحضور عمادة الكلية، وأعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة بالكلية، ونخبة من القيادات السياسية والتربوية والعسكرية والصحية والأمنية ومدراء العموم الذين قدموا من مختلف مناطق يافع، إلى جانب أسر الطلبة وأعداد كبيرة من زملائهم اكتظت بهم القاعة.
وبدأ الحفل في الساعة التاسعة صباحا مستهلاً بآي من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني الجنوبي، وتخللته عدد من الفقرات المعبرة عن المناسبة وقصائد الشعر، وجملة من الكلمات الترحيبية بالضيوف والتوديعية للطلبة، أبرزها كلمة عميد الكلية الدكتور نصر علي عبادل، وكلمة الطلبة الخريجين، ألقاها الطالب عبدالمجيد العاطفي، وكلمة عضو الهيئة القيادية في المجلس الانتقالي الجنوبي ونقيب يافع الشيخ عبدالرب النقيب، وكلمة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بيافع لبعوس علي بن علي المطري، وكلها كلمات إشادة وتوجيه وشكر وتهنئة للطلاب والطالبات الخريجات، فيما اعتذر العميد جلال الربيعي عن تقديم كلمته مفسحاً المجال لتكريم الطلبة.
وعند الساعة العاشرة والنصف بدأت فقرة التكريم، فكرم ٨٧ طالباً وطالبة من خريجي هذا العام من جميع التخصصات والأقسام العلمية بالكلية، تم تكريمهم بشهادات تقديرية، كما تم تكريم بشهادات تقديرية أخرى عدد من المؤسسات والشخصيات الاعتبارية الداعمة للكلية، وفي النهاية سلم عميد الكلية الدكتور نصر بن عبادل العميد جلال الربيعي قائد الحزام الأمني بعدن درع الكلية تكريماً له على ما قدمه للكلية في السنوات السابقة وعلى رعايته الكريمة لهذا الحفل المشرف.
وانتهى الحفل عند الساعة الحادية عشرة والنصف بأجواء بهية ممزوجة بمشاعر الفرح والحزن عكستها آمال التخرج بلحظات الوداع والفراق، رسمت على وجوه الطلبة ومدرسيهم، وترجمت بالتقاط صور تذكارية، وكلمات توديعية معبرة وبعبارات توجيهية يشد بها أعضاء هيئة التدريس من أزر طلبتهم الخريجين، متمنين لهم التوفيق والنجاح في معترك حياتهم العملية.
