آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-10:20م

العالم من حولنا


توتر يسود محيط المسجد الأقصى بعد اقتحام مجموعات من المستوطنين مدينة القدس القديمة

الخميس - 09 مايو 2013 - 08:26 م بتوقيت عدن

توتر يسود محيط المسجد الأقصى بعد اقتحام مجموعات من المستوطنين مدينة القدس القديمة
المسجد الاقصى

عدن ((عدن الغد)) سبأ

 
ساد التوتر محيط المسجد الأقصى بعد اقتحام مجموعات من المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال الاسرائيلي مدينة القدس القديمة للوصول إلى حائط البراق للاحتفال "بذكرى ما يسمى توحيد القدس".

وشهدت عدة شوارع من القدس ومحيطها أمس اشتباكات بالايدي بين شبان فلسطينين واسرائيلين عندما نظم الالاف من المتسوطنين اليهود والاسرائيلين مسيرات لإحياء الذكرى السادسة والأربعين لما تعتبره إسرائيل يوم توحيد القدس.

وذكرت وسائل إعلام في القدس المحتلة أن آلاف المستوطنين اقتحموا المدينة القديمة من باب العمود بهدف الوصول إلى حائط البراق وسط احتجاج عشرات الفلسطينيين الذين تعرض الكثير منهم للضرب والاعتقال على أيدي الشرطة الإسرائيلية.. وقد قام المستوطنون بالتجمع والقيام بحركات استفزازية قبل اقتحام المدينة القديمة بينما قامت قوات الاحتلال بحمايتهم ومنع الفلسطينيين من الاحتجاج على التدنيس الإسرائيلي للمقدسات.

وكان مئات الفلسطينيين فى القدس المحتلة اعتصموا أمس أمام باب العمود أحد أبواب المدينة القديمة فى القدس المحتلة احتجاجا على اعتداءات الاحتلال الوحشية بحق المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية وتدنيس المستوطنين ساحات المسجد الأقصى واقتحامه يوميا بحماية قوات الاحتلال إضافة للاعتداء الذى حصل على الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية واعتقاله.

وفى إطار سياسة الاحتلال التضليلية ومحاولة إخفائه حقيقة ما يجرى أكدت وسائل إعلام عربية ومحلية فى القدس المحتلة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على فرق وسائل الإعلام واعتقلت عددا من الصحفيين والمصورين من بينهم قناتا الميادين وفلسطين ومصور وكالة أخبار أسوشييتد برس.

وذكرت محطات تلفزيونية أن قوات الاحتلال انهالت بالضرب على النساء والشبان وكبار السن الفلسطينيين المعتصمين واعتقلت طفلين وشابا فلسطينيين وأمنت الحماية والحراسة لمستوطني الاحتلال كي يمارسوا استفزازات جديدة باقتحام البلدة القديمة فى القدس المحتلة كما وزع مستوطنون منشورات "تبشر" بإقامة مستوطنات جديدة فى خطوة استفزازية دون رادع أو احترام لكل الدعوات الدولية الرافضة لاستمرار الاحتلال بإقامة المستوطنات.

ودعا الفلسطينيون الى انتفاضة ثالثة بوجه الاحتلال واعتداءاته اليومية ورددوا هتافات تؤكد أن القدس فلسطينية وعربية حيث وردت أنباء عن انتقال المواجهات إلى شارع سليمان القانونى وأن قوات الاحتلال أغلقت كل مداخل المدينة القديمة وأخرجت كل المصلين لتدخل حشود المستوطنين إليها.

ودانت وزارة الأوقاف الفلسطينية اقتحام مجموعات المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى والمقدسات فى القدس المحتلة بحماية وتسهيل من قوات الاحتلال الإسرائيلى واستنكرت الاعتداء على الشيخ محمد حسين مفتى القدس والديار الفلسطينية واعتقاله مؤكدة أن اعتقال شخصية دينية وعلمية كالشيخ حسين يمثل خرقا فاضحا للأعراف والقوانين الدولية.

ورأت وزارة الإعلام الفلسطينية في موجات العدوان المتكررة والمتصاعدة ضد المسجد الأقصى، تأكيداً لسياسة الإرهاب المنظم لسلطات الاحتلال المستمرة منذ عام ،1967 مؤكدة أن ردود الفعل الدولية الخجولة، ضد العدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية، تمنح ممارسات الاحتلال الإرهابية فرصة للتنفس، وحذرت الوزارة من استمرار صمت الأسرة الدولية إزاء مخططات الاحتلال التي تستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة .

وأعلنت الوزارة أن العدوان الدائم على الحرم القدسي، وآخرها، أمس، يأتي مقدمة لتسريع وتيرة محاولات تقسيمه على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، وهو أمر يقتضي التجريم والمقاضاة الدولية، وبخاصة من مجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة .

ووصف مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، ما قامت به جماعات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المتواجدين داخله بحماية من جيش الاحتلال بأنه تحد واضح للولاية الأردنية على المقدسات الإسلامية .

وقال عبد القادر "الإعتداء على المسجد الأقصى ليس الأول، وإنما لأول مرة تقوم قوات الاحتلال بإطلاق غاز الأعصاب خلال الاشتباكات مع المواطنين المتواجدين داخل المسجد الأقصى الذي أدى إلى عدد من الإصابات بالاختناق" .

وأشار عبد القادر إلى أن إسرائيل منعت العديد من الشخصيات الفلسطينية الإسلامية من دخول المسجد الأقصى ومنهم مفتي القدس ورئيس مجلس الأوقاف ومحافظ القدس، ولكنهم صمموا على الدخول .

من جانبه طالب الأردن باستغلال الوسائل القانونية والسياسية الدولية لمنع إسرائيل عما تقوم به من ممارسات تجاه الفلسطينيين في القدس المحتلة، وكذلك الضغط على إسرائيل لكف يدها عن المقدسات الإسلامية.

وصوّت مجلس النواب الاردني امس على طرد السفير الإسرائيلي من عمان واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، احتجاجا على محاصرة المسجد الأقصى واقتحام المستوطنين لباحاته.

وأشارت وكالة الأنباء الأردنية إلى أن مجلس النواب الأردني صوت بالإجماع امس على الطلب من الحكومة بأن تطلب من السفير الإسرائيلي فى عمان مغادرة الأردن واستدعاء السفير الأردني وليد عبيدات من تل ابيب.

ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء الأردني عبدالله نسور قوله إن "الحكومة الأردنية تنظر بمنتهى الجدية والخطورة لما قامت به إسرائيل من إجراءات وممارسات حول المسجد الأقصى والمقدسات فى القدس المحتلة ".

وأضاف نسور إن "الحكومة ستقوم إذا لزم الأمر واستمرت هذه الممارسات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى بالطلب من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة ليقف عند مسؤولياته وفق قراراته المتعلقة بالقدس خاصة والقضية الفلسطينية عامة".

وكلف المجلس لجنة الشؤون العربية والدولية بإصدار بيان شديد اللهجة حول الإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والمقدسات في القدس المحتلة فيما أعلن رئيس المجلس سعد هايل السرور أن "كل التوصيات والمقترحات التي قدمها النواب حول الممارسات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى سيتم جمعها وإرسالها إلى الحكومة لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقها".

وأكد السرور أن الإجراءات المتعلقة بمجلس النواب والخاصة بمخاطبة البرلمانات العربية والدولية لتوضيح الإجراءات والممارسات الإسرائيلية سيتم الشروع بها فورا.