كشف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، أنه تم الاتفاق على الكثير من نقاط خطة إعادة التموضع العسكري التي قدمها وفد المجلس التفاوضي، ضمن الإجراءات المطلوبة لتنفيذ اتفاق الرياض.
جاء ذلك خلال ترؤس الزبيدي، يوم الأحد، الاجتماع الدوري لهيئة رئاسة المجلس عبر الاتصال المرئي.
وبحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي الإلكتروني، فقد بحث الاجتماع ”الإجراءات الواجب تنفيذها لتنفيذ اتفاق الرياض“، مشيرا إلى أن ”الوفد التفاوضي للمجلس قدم خطته بشأن إعادة التموضع العسكري، وتم الاتفاق حول الكثير منها“.
وأكد الزبيدي، أن العلاقة مع التحالف العربي ”علاقة إستراتيجية دائمة قائمة على الشراكة“.
ووفقا لمصادر مقربة من الحكومة اليمنية، فإن ملف اتفاق الرياض، بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، ”يشهد حراكا متواصلا خلال الفترة الأخيرة، بعد حالة الانفراج التي اتسمت بها التفاهمات الأخيرة بين الجانبين“.
وقالت المصادر لـ“إرم نيوز“، إن ”هناك تقدما تم إحرازه لتقريب الأفكار المقترحة ووجهات النظر، لتنفيذ الشقين العسكري والأمني، من بنود اتفاق الرياض، بفضل الجهود الكبيرة المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية، ما يعجل باستكمال الترتيبات الأخيرة لتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، والإعلان عنها خلال الأيام المقبلة“.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، أكد بداية الأسبوع الماضي، أن وفده المشارك في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض، استوفى تسليم كافة الخطط اللازمة لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض، بما فيها خطط فصل ونقل القوات العسكرية من محافظة أبين، إلى جبهات القتال، ونقل قواته إلى خارج العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
من جانب آخر، أكد الزبيدي خلال الاجتماع، على ”تطبيق مبدأ المناصفة“، في الجنوب. وقال إنه ”لن يكون هناك أي خلافات أو تباينات بين مكونات الجنوب في هذا الشأن“.
وشدد على أن ”قيادة المجلس الانتقالي تولي جميع القضايا في الداخل، اهتمامًا بالغا، وتعمل على حلها مع الجهات المعنية، وفي مقدمتها قضية الرواتب المتأخرة للعسكريين الجنوبيين“.
من جانبه، تطرق اللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي، إلى الجهود التي بُذلت للإفراج عن المحتجزين في عملية التبادل مع ميليشيات الحوثي، وكذلك نتائج لقاءاته مع المكونات الجنوبية، مؤكدا ”استمرار تلك الحوارات واللقاءات وفقا لمبدأ الحوار الجنوبي- الجنوبي الذي ينتهجه المجلس“.
