آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-01:31ص

العالم من حولنا


عرض الصحف البريطانية: الحرب الأهلية في سوريا تتحول الى أزمة إقليمية

الإثنين - 06 مايو 2013 - 08:21 ص بتوقيت عدن

عرض الصحف البريطانية: الحرب الأهلية في سوريا تتحول الى أزمة إقليمية
خرقت اسرائيل الاجواء السورية 3 مرات خلال الشهر الجاري

لندن(عدن الغد)B B C العربية:

طغى الشأن السوري على افتتاحيات وتحليلات الصحف البريطانية صباح الاثنين . وتعمقت هذه المقالات بتداعيات "الضربة الجوية الإسرائيلية" على سوريا وتأثيرها على المنطقة إضافة إلى التزام نتنياهو بالخطوط "الحمراء"، وشهادات من سجناء في غوانتانامو.

ونقرأ في صحيفة الغارديان مقالاً افتتاحياً بعنوان "الحرب الأهلية في سوريا تتحول إلى أزمة إقليمية".


وقالت الصحيفة إن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أكد أخيراً وللمرة الأولى أن عناصر من حزبه يقاتلون إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد كما حذر نصر الله من تعرض مقام السيدة زينب الذي يقع في جنوب دمشق إلى أي أضرار من قبل السنة، واصفاً إن ذلك قد يؤدي إلى "عواقب خطيرة".

وأضافت الصحيفة "يتدفق العديد من المقاتلين الشيعة القادمين من العراق ولبنان الى سوريا لحماية المقام بعد تدنيس قبر شيعي في شمال العاصمة السورية".


الغارديان: قيام إسرائيل بهذه الخطوة يعتبر تضحية كبيرة بالسلام على حدودها الشمالية والذي إمتد زهاء 40 عاما

 

ورأت الصحيفة انه من الواضح الآن تورط كل من إيران وميليشيا حزب الله بالصراع الدائر في سوريا، مشيرة الى أن اسرائيل شنت غارات جوية على سوريا خلال أسبوع واحد لمنع حزب الله من امتلاك صواريخ ايرانية الصنع.

وأشار المقال إلى أن "إسرائيل تراهن على أن سوريا وحزب الله لن يردا على هذه الغارات، لأن الأسد مشغول بقصف أبناء شعبه بالقذائف، كما أن حزب الله ليس مستعداً إلى خوض حرب أخرى مع إسرائيل"، موضحة أنه "من السهل البدء بخطوة أولى في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه ليس من السهل معرفة نهايتها".

وقالت الصحيفة إن "قيام إسرائيل بهذه الخطوة يعتبر تضحية كبيرة بالسلام على حدودها الشمالية والذي إمتد زهاء 40 عاماً"، مشيرة إلى أن إيران قالت أمس أنها مستعدة لخطوة أكبر من مجرد تزويد الرئيس السوري بشار الأسد بالأسلحة والذخائر، وذلك رداً على الغارات الاسرائيلية الأخيرة على سوريا".


خطوط حمراء


سوريا وعدت بالانتقام من اختراق اسرائيل لأجوائها، إلا انها فشلت في تحقيق ذلك

ونطالع في الصحيفة ذاتها مقالاً تحليلاً لمراسل الصحيفة ايان بلاك بعنونا "نتنياهو يلتزم بالخطوط الحمراء". وقال بلاك إن "الأزمة السورية تجذب اهتماماً دولياً لا سيما إن كان هناك طرف خارجي متورط في الصراع الدائر وعلى الأخص إسرائيل"".
إيان بلاك، محرر شؤون الشرق الأوسط : سوريا توعدت بالانتقام سابقاً ، إلا انها فشلت بتحقيق ذلك لا سيما بعد الغارة الاسرائيلية التي استهدفت مركز جمرايا سابقاً في كانون الثاني/يناير

وأضاف المراسل "وصفت سوريا الغارات الاسرائيلية الأخيرة على أراضيها بأنها إعلان حرب، إلا أنها بحسب البعض فإن إسرائيل أرادت حماية أمنها الوطني والذي يعتبر من الخطوط الحمراء بغض النظر عن تداعيات هذا الأمر"، موضحاً "لا شك أن الغارات الاسرائيلية على دمشق خلال عطلة نهاية الاسبوع، كانت بهدف منع حصول حزب الله - الحليف الايراني - على صواريخ إيرانية متطورة".



وأشار بلاك إلى أن "سوريا توعدت بالانتقام سابقاً، إلا انها فشلت بتحقيق ذلك لا سيما بعد الغارة الاسرائيلية التي استهدفت مركز جمرايا سابقاً في كانون الثاني/يناير".


"الصمت يعني الموافقة الضمنية"


صورايخ فاتح 110 الايرانية الصنع

يصل مدى صورايخ "فاتح 110" حوالي 250 كيلومتراً، وبإمكانها الوصول الى تل أبيب إذا إطلقت من جنوب لبنان

ونشرت صحيفة الاندبندنت مقالاً تحليلياً لمراسل الصحيفة روبرت فيسك بعنوان" التدخل الذي يعني أننا كلنا متورطين الآن". وقال فيسك "أضأت غارة إسرائيلية أخرى سماء العاصمة السورية دمشق و"بجرأة" كما يقول مؤيدو التدخل الاسرائيلي"، مضيفاً "هذه هي الغارة الثانية خلال اليومين الماضيين والقصة هي شبيهة بسابقاتها ألا وهي منع وصول شحنة أسلحة إيرانية الصنع- والتي تضم صواريخ "فاتح 110"- من الجانب السوري الى أيدي حزب الله في لبنان وذلك وفقاً لمصادر استخباراتية غربية.



وتساءل فيسك في مقاله عن الاسباب التي تدفع النظام السوري الذي يصارع للبقاء إلى إرسال أسلحة متطورة إلى خارج البلاد؟


وأضاف فيسك " يصل مدى صواريخ "فاتح 110" حوالي 250 كيلومتراً، وبإمكانها الوصول الى تل أبيب إذا اطلقت من جنوب لبنان"، موضحاً أنه بتدمير هذه الصواريخ، تكون إسرائيل قد ساعدت مسلحي المعارضة السورية على تنحية الرئيس السوري بشار الأسد لاسيما أن الجيش السوري استخدم هذه الصواريخ ضدها.
روبرت فيسك : هذه هي الغارة الثانية خلال اليومين الماضيين والقصة هي شبيهة بسابقاتها ألا وهي منع وصول شحنة أسلحة إيرانية الصنع- والتي تضم صورايخ فاتح 110- من الجانب السوري الى أيدي حزب الله في لبنان وذلك وفقاً لمصادر استخباراتية غربية

وأشار فيسك إلى أن " إسرائيل التي تصنف نفسها كدولة أجنبية - هي أفضل صديق للولايات المتحدة الأمريكية وأفضل حليف عسكري لأمريكا في الشرق الأوسط، ما يعني أننا متورطون في هذه الحرب وبشكل مباشر".


وشكك فيسك بأن تندد الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بالغارات الاسرائيلية على سوريا، مشيراً "على الأرجح، قال أوباما لهيغ خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن إسرائيل لها الحق بالدفاع عن نفسها، الأمر الذي يعني الموافقة الضمنية على هذه الغارات".


وختم فيسك قائلاً " الايرانيون متهمون بالتدخل في سوريا، وهذا الأمر صحيح، إنما ليس بالتصور الذي في خيالنا، كما ان قطر والسعودية متورطان بمد المعارضة المسلحة بالأسلحة، والآن الاسرائيليون إنضموا الى هذه القائمة كما "أننا الآن نحن متورطون عسكرياً في سوريا".


"داخل غوانتانامو"


كشفت شهادات مسربة من غوانتانامو عن معاناة السجناء فيه

ونشرت الصحيفة في تقرير خاص أعده تيري جودو بعنوان "داخل غوانتانامو". وقال جودو إن سجن غوانتانامو يعتبر أزمة كبيرة في تاريخ مراكز الاعتقال، مضيفاً "يضرب العديد من السجناء عن الطعام إحتجاجاً على أوضاعهم اللا - إنسانية".

وأضاف جودو " إستطعنا تسريب شهادات لبعض المعتقلين الذي وصفوا أوضاعهم داخل سجن غوانتانامو، ومعاناتهم خلال إضرابهم عن الطعام"، موضحاً " أن الشهادات التي حصلت عليها أخيراً، تؤكد أن حوالي مئة سجين في غوانتانامو يقبعون في زنازين اسمنتية وينامون على الأرض، كما أنهم جردوا من ممتلكاتهم الخاصة وليس لديهم الحد الأدني الأساسية للحياة مثل فراش أو الصابون، كما ان سجانيهم عادة ما يدقون على أبواب زنازينهم ويأمرونهم إما بتحريك أيديهم أو أرجلهم ليتأكدوا من أنهم ما زالوا على قيد الحياة.



وقال السجين الكويتي فايز الكنداري من محبسه "يجبر حوالي 23 من السجناء المضربين عن الطعام على تناول الطعام بالقوة عن طريق الأنف مرتين في اليوم، وعادة ما تقيد أيديهم وأرجلهم الى الكرسي الذي يجلسون عليه"، مضيفاً "إنه إجراء بشع حيث يتقيأ العديد من السجناء كما تتناثر الدماء من أنوفهم".




سجين غوانتانامو أمير (44 عاماً) "من الممكن أن أموت هنا في غوانتانامو، ولا أتمنى ذلك، وفي حال مت هنا،أرجوك أبلغ أطفالي أنني أحبهم أكثر من أي شيء آخر، إلا أنني أردت الاحتجاج على مبدأ يقضي بعدم إحتجاز الأفراد من دون محاكمة، خاصة إذا تم تبرئتهم وحكم عليهم بالإفراج"



وأضاف الكنداري "لا يسمحون لنا لا بالعيش بالسلام، أو الموت بسلام"، مشيراً الى أن "حوالي 4 من السجناء المضربين عن الطعام حالتهم الصحية حرجة".

والكنداري يقبع في سجن غوانتانامو منذ 11 عاماً ومن دون محاكمة.


من جهته، قال السجين أمير (44 عاماً) عن طريق محاميه " من الممكن أن أموت هنا في غوانتانامو، ولا أتمنى ذلك، وفي حال مت هنا،أرجوك أبلغ أطفالي أنني أحبهم أكثر من أي شيء آخر، إلا أنني أردت الاحتجاج على مبدأ يقضي بعدم إحتجاز الأفراد من دون محاكمة، خاصة إذا تم تبرئتهم وحكم عليهم بالإفراج".



ويصف السجين المغربي يونس شيككوري كيف ينام على أرضية من الإسمنت وكيف يستخدم حذاءه كوسادة لينام عليها، فضلاً عن أن التبريد الهوائي في الغرفة يكون بارداً جداً، وكيف يعمل السجانون على إيقاظهم ليلاً للاستحمام"، مشيراً الى أنهم "يعاملون كالحيوانات".