احتـشــاد الـريـف..!( شعر/خالدة النسيري)
لا شَيءَ يَــأْتي ولِي بِــالغَيمِ مِصْبـــــاحُ
أشْتَــاقُـــــهُ وَعُيُـوْنُ الحُـبِّ تَـرْتَـــــــاحُ
أَخْفَيتُ هَــمِّي فجَـاءَ الحُـزْنُ يـأْخُذُني
دُونَ اعْتِبَـــــــــارٍ وبي الآلامُ تَنْـــــدَاحُ
أُعَنْقِــــدُ الحُـبَّ في كفيَّ مِسْبَحَــــــةً
أسْتَغْفِــرُ اللهَ مَـــــا تَجْنِيْــــــــهِ أَرْوَاحُ
يَهِيــمُ جُـــرْحٌ بِــأَقْصَى دَمْعَـةٍ نَـزَلَـتْ
حِـينَ ارْتِعَــــاشٍ وهَـذا البَـوحُ سَـوَّاحُ
يُكَحِّــلُ المُسْتَحِيْــلَ المُـرَّ في دَعَــــةٍ
يُعِيْــدُ لَـوْنَـــاً لَـهُ في الصَّمْتِ إِفْصَاحُ
مِـنْ أَيِّ أُمْنِيَــــةٍ أَخْتَـــــــارُ فَاتِحَـــــةً
لكَيْ يُشَـقَّ لَنــا في الـدَّرْبِ مِفْتَـــــاحُ
دُونَ اكْتِـراثٍ لعِـبْءٍ في نَـدَى صِفَتي
شَيطَــــانُ عشْقي بِهَذا الحـبِّ يَنْـزَاحُ
يَـــا مَـنْ رَمَيتَ بِجَمْـرِ الصَّـدِّ في رئتي
كُــلُّ احْتِـراقٍ لَــــــهُ بِــالقُـرْبِ فَــوَّاحُ
سيَبْعَثُ الغيبُ سَطْـراً خُطَّ مِنْ وَجَـعٍ
في مُقْلَتَيْــــــهِ أحَــــــادِيثٌ وَشُـــرَّاحُ
وَيُخْـذَلُ التِّيْــــهُ في لُغَـــةٍ أُؤدْلِجُهَــــا
مِـنْ عَصْفِ شِعْـــرٍ بِـهِ الأَزْمَـانَ أجْتَاحُ
هَـذا هُـوَ المَـوتُ يَرْمِي مفْرَداً صَلِفَــاً
مِـنْ كُـلِّ صَوْبٍ لَــــــهُ هَـــمٌّ وَأَتْـــرَاحُ
تِلكَ العُجَــالةُ كَـمْ شبّتْ لهِيبَ لَظَـىً
في بَطْنِ صمْتٍ لَهَــا بالدَّمْعِ أَصْـداحُ
الجُـوعُ يَـرْصُـدُ مَـــا يَختَــــــارُهُ وَثَــنٌ
خَسَــائِـرُ اليومِ لا تُوْفِيْـــــهِ أَرْبَـــــــاحُ
لَهَـا مَـوَاعيْـدُ عُـرْقُــوبٍ وَقَــدْ غَـرِقَتْ
بِبَحْـــرِ زَيفٍ ومَـــــا للـزَّيفِ مَــــــلّاحُ
فَكَيفَ نَحْشُـــدُ للْإلْهَــــامِ بُغْيَتَــــــــهُ
لا الفِكْــرُ نَـــــاجٍ ولا الإبْـدَاعُ سَبَّــــاحُ