آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:40م

رياضة


تقرير يسلط الضوء على جوانب الاستدامة في استادات مونديال قطر 2022

الأربعاء - 09 سبتمبر 2020 - 03:44 م بتوقيت عدن

تقرير يسلط الضوء على جوانب الاستدامة في استادات مونديال قطر 2022

الدوحة(عدن الغد)محمد بن عبدات:

اعدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث الجهة المسؤولة عن تنظيم مونديال قطر ٢٠٢٢ تقريرا جديدا لها يستعرض خصائص الاستدامة في استادات المونديال خفض مقاعد الاستادات وتقنية التبريد يضمن الاستفادة منها طوال العام كفاءة استهلاك الطاقة والمياه تفوق المعدلات العالمية.

وتستضيف منافسات بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™️ ثمانية استادات جرى الإعلان عن جاهزية ثلاثة منها هي استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية، بينما يتواصل العمل في الاستادات الخمسة المتبقية للإعلان عن جاهزيتها قبل انطلاق صافرة البطولة في 21 نوفمبر 2022 بوقت كافٍ.

وفي هذا السياق، كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في تقرير لها عن جوانب الاستدامة في استادات المونديال، من حيث التصميم والبناء والإرث الذي ستتركه البطولة في قطر وخارجها.

وفي تصريح لها حول التقرير الجديد، قالت المهندسة بدور المير، مديرة الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "لقد كانت الاستدامة، ولا تزال في صميم جهودنا للاستعداد للمونديال منذ الإعلان في 2010 عن فوزنا بحق استضافة أضخم حدث رياضي في العالم."

وأضافت المير: " كان هدفنا منذ البداية ضمان أن تترك عمليات تشييد البنى التحتية للبطولة وتطويرها إرثاً إيجابياً لعالمنا، وإرساء نموذج يحتذى به للبطولات الكبرى على صعيد الاستدامة وانعدام البصمة الكربونية."

من جانبه أكد السيد فيديريكو أديتشي مدير الاستدامة والتنوع في الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، أن للاستادات دور محوري ضمن جهود الفيفا لتنظيم نسخة مستدامة وناجحة من المونديال، وقال: "من خلال نشر هذا التقرير نلمس بوضوح سبل الاستعدادات لبطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™️، بما يتوافق مع الخطوط العامة لملف الترشح لاستضافة البطولة، والجهود المتواصلة لتحقيق هذا الهدف، وسيتيح النهج المبتكر الذي اتبعته اللجنة العليا للمشاريع والإرث لتطوير تقنيات صديقة للبيئة واستخدامها أن تترك البطولة إرثاً ملموساً للمنطقة والعالم."

وسرد التقرير عشرة حقائق عن الاستدامة في استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™️ كالتالي:

أجزاء الاستادات القابلة للتفكيك يتيح التبرع بما يزيد عن 170 ألف مقعد

يشترط في الاستادات المستضيفة لبطولة كأس العالم FIFA ™ سعة محددة للمقاعد تزيد عن احتياجات قطر المحلية، ومن هنا جاء الحل المبتكر بتشييد أجزاء من الاستادات قابلة للتفكيك؛ حيث من المقرر تفكيك ما يقرب من 170 ألف مقعد من بعض الاستادات عقب انتهاء البطولة، والتبرع بها لدول تفتقر للبنى التحتية الرياضية، ما يعني اتساع رقعة إرث المونديال. وبفضل هذا التصميم المميز، سيكون من السهل تفكيك المرافق ونقلها لأماكن جديدة وإعادة استخدامها.

أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال

يجري تشييد استاد راس أبو عبود من حاويات الشحن البحري، وسيجري تفكيكه بالكامل عقب انتهاء البطولة، مع استغلال أجزاء منه في بناء مرافق رياضية بعد عام 2022. كما سيجري تحويل موقع الاستاد إلى مشروع تنموي يطل على الواجهة البحرية للدوحة بأفق المدينة الشهير المطل على منطقة الخليج الغربي

الاستفادة من الاستادات طوال العام

تمتاز الاستادات بأسقف متحركة قابلة للطي، وتقنيات تبريد على درجة عالية من الكفاءة في استهلاك الطاقة، ما يضمن الاستفادة منها على مدار العام. وعقب انتهاء البطولة؛ سيجري إعادة استخدام بعض من أجزاء الاستادات لخدمة المجتمع في صورة مستشفيات ومدارس ومتاجر للتجزئة وفنادق، كما تضم بعض المناطق المحيطة بالاستادات مسارات للجري والدراجات الهوائية ومضمار لركوب الخيل، أضف إلى ذلك العديد من التجهيزات المختلفة. وقد افتتحت بالفعل ثلاث حدائق عامة هي حديقة الجنوب، وحديقة البيت، وحديقة الإرسال.

وصول المشجعين للاستادات عبر وسائل النقل العامة

يُعد مترو الدوحة وسيلة مواصلات سريعة اقتصادية وصديقة للبيئة، وتتألف منظومته من قطارات المترو والترام والحافلات التي ستنقل الركاب مباشرة إلى كافة الاستادات. وتتكلف الرحلة الواحدة على متن مترو الدوحة ثلاثة ريالات قطرية، أي ما يعادل 0.82 دولار أمريكي، ويتوقع أن يستخدمه آلاف المشجعين خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™️.

الأولوية لمواد البناء المستدامة

تبلغ نسبة المواد المعاد تدويرها 15% من إجمالي المواد المستخدمة في بناء الاستادات؛ وقد أعطيت الأولوية في شراء المواد من الموردين المحليين قدر الإمكان لدعم الاقتصاد القطري. أما الأماكن الداخلية للاستادات، فقد استخدمت فيها مواد طلاء تراعي صحة المشجعين، فيما تعكس الألوان الفاتحة المستخدمة في الواجهات الخارجية للاستادات ضوء الشمس ما يحد من ارتفاع درجة الحرارة في محيطها.