عقد محافظ العاصمة المؤقتة عدن أحمد حامد لملس اليوم الثلاثاء لقاءً باللجنة الأمنية في المحافظة، وذلك لمناقشة الخطة الأمنية بالمحافظة، حسب ما ذكره الخبر الرسمي للقاء .
المعروف في هذه اللقاءات الخاصة أنه لا يذكر ما يدور في اللقاء، وإنما يتم الاكتفاء بكتابة الخبر الرسمي الذي يكون سطحياً دون الخوض في تفاصيله .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه على طاولة المحافظ لملس، عن المعاناة التي يعانيها مواطني عدن من التشكيلات الأمنية المتعددة الولاءات .
ما تحتاجه عدن اليوم أن يبذل المحافظ أحمد لملس جهود كبيرة وجبارة وذلك في ظل غياب مدير أمن عدن الجديد منذ تعيينه، في توحيد الأجهزة الأمنية .
أخذت التشكيلات الأمنية مأخذها وعاثت فساداً في المدينة المسالمون أهلها، وصار المواطن لا يعلم مع أي جهة أمنية يتخاطب في حل المشاكل المتراكمة على المواطن وعلى المدينة المتدهورة من جميع النواحي .
كثرت التشكيلات الأمنية في عدن إلا أن معدل الجريمة ونسبة نجاح القبض على مرتكبيها ضئيلة جداً، وإن حدث وقبضت على المجرين لا تظهر نتائج التحقيقات في ذلك، وتظل المدينة في دائرة الفوضى .
تحولت عدن إلى معسكرات ومقرات أمنية، وانتشرت في شوارعها الأطقم وأغلقت الكثير من الطرقات بسبب وجود المعسكرات في وسط المدينة وبين منازل المواطنين .
يقع على عاتق المحافظ لملس اليوم حمل ثقيل جداً يتطلب المساندة من المواطن ومن القيادات الأمنية على وجه الخصوص الوقوف مع المحافظ لتشكيل قوة أمنية موحدة ورسمية .
توحيد العمل الأمني وتثبيت قوة أمنية رسمية يعتبر المخرج الوحيد لتثبيت الأمن والاستقرار في المدينة، والبدء في تفعيل العمل الأمني المؤسسي الذي سيكون نقلة نوعية يقوم بها المحافظ الجديد .
يبقى الملف الأمني هو المعضلة المهمة التي بترتيبه سينقل عدن من الوضع المؤلم الذي هو فيه، إلى خطوة متقدمة في السير بعدن إلى الاستقرار وإيقاف الكثير من التجاوزات البلطجة الحاصلة في المحافظة .
فهل ناقش محافظ عدن أحمد حامد لملس هذه المشاكل في لقائه اليوم باللجنة الأمنية بعدن؟
