آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-11:41م

دولية وعالمية


خطبة الجمعة في الحرم المكي تطرح تساؤلات حول موقف السعودية من إسرائيل

الأحد - 06 سبتمبر 2020 - 06:25 م بتوقيت عدن

خطبة الجمعة في الحرم المكي تطرح تساؤلات حول موقف السعودية من إسرائيل

(عدن الغد) bbc عربي:

زاد الموقف الرسمي العربي حيال الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي من مخاوف وتوقعات البعض بأن الفترة القادمة ستشهد حضورا إسرائيليا أكبر في المنطقة العربية عموما والخليجية خصوصا.

وتظهر تلك المخاوف جلية عبر مواقع التواصل، التي انطلق روادها في تقديم قراءاتهم الخاصة لتداعيات الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، على القضية الفلسطينية والواقع الأمني والسياسي العربي.

وبات المغردون العرب يرصدون ويترقبون أي تصريح من المسؤولين الخليجيين لعلهم يجدون فيه مؤشرا على ما سيحدث في قادم الأيام.

 

"خطبة السديس"

قبل أيام، استوقف مقطع فيديو لخطيب الحرم المكي، عبدالرحمن السديس، نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتداول مغردون مقتطفات من خطبة الجمعة التي ألقاها السديس وتطرق فيها إلى مفهوم "الولاء والبراء" وعلاقة النبيمحمد باليهود.

وقال السديس، بحسب المقطع المتداول: "من التنبيهات المفيدة في مسائل العقيدة عدم الفهم الصحيح في باب الولاءوالبراء ووجود اللبس فيه بين الاعتقاد القلبي وحسن التعامل في العلاقات الفردية والدولية".

وقبل أن يختم الإمام خطبته بالدعاء لفلسطين، عرج للحديث عن "العقيدة الصحيحة ووجوب طاعة الإمام خلافا لمنهجمن وصفهم بـ "الخوارج المارقين والأحزاب الضالة وجماعات العنف المسلحة".

أثارت الخطبة موجة من الجدل، إذ قرأ فيها مغردون وسياسيون عرب، تمهيدا لتطبيع قريب بين السعودية وإسرائيل.

وشن المغردون هجوما لاذعا على خطيب الحرم، واتهموه بتغيير مواقفه حسب توجهات ومواقف الحكام.

وذكّر البعض الآخر بخطب السديس القديمة، قائلين إنه "كان يلهب حماس المصلين ببكائه ودعائه للفلسطينيين وانتقادهلسياسات إسرائيل وحلفائها".

كما نشر مغردون مقتطفات من خطبة أخرى للسديس كان قد مدح فيها إدارة ترامب وعلاقتها القوية بالقيادة السعودية.

هذا التذكير بمواقف السديس فتح باب النقاش من جديد بشأن استخدام الدين في الحياة السياسية في المملكة.

ويرى نشطاء ومراقبون سياسيون أن خطبة الجمعة في السعودية كانت ولا تزال مرآة لما يحدث خلف الكواليس وفيالقصور.

لذا فهم يعتبرون خطبته الأخيرة "مؤشرا خطيرا ودليلا على تغيير موقف القيادة السعودية".

 

دفاع عن السديس

الانتقادات التي طالت السديس والسعودية، رد عليها مغردون خليجيون بالنفي.

واتهم بعضهم من سموه بـ "المحور المعادي للرياض" بتحريك جيوشه الإلكترونية للنيل من صورة الرياض خاصة"والتشكيك في موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية".

ويقول نشطاء سعوديون إن البعض تعمد "إخراج خطبة السديس من سياقها" مشيرين إلى أن إمام الحرم "ختم خطبتهبالدعاء للفلسطينيين".

ونفى نشطاء سعوديون وجود أبعاد سياسية وراء خطبة الجمعة الأخيرة.

وتابعوا بأن "التغيرات الأخيرة بدأت تفسر على أنها لصالح التطبيع في حين أنها سماحة الإسلام واحترامه لكافةالأديان السماوية".