آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-01:30م

أخبار وتقارير


المهندس الزراعي عبدالقادر السميطي يحذر من الانتشار المتزايد لآفة التقرح البكتيري في مناطق أبين

السبت - 05 سبتمبر 2020 - 09:53 م بتوقيت عدن

المهندس الزراعي عبدالقادر  السميطي يحذر من الانتشار المتزايد لآفة التقرح البكتيري في مناطق  أبين

ابين ( عدن الغد ) نايف زين ناصر :

حذر المهندس الزراعي عبدالقادر خضر السميطي من وجود وإنتشار مرض التقرح البكتيري الذي يصيب النبات لاسيما أشجار الليمون (الليم الحامض) الذي تشتهر عدداً من مناطق  محافظة أبين عن هذا الموضوع   وغيره قائلاً :

التقرح البكتيري في الموالح وتحديداً  في الليمون البلدي أو مايطلق عليه محلياً (الليم الحامض) هو مرض يسببه أحد أنواع البكتريا إسمه زانثوموناس والمرض يصيب جميع أجزاء النبات فوق سطح التربة  دون إستثناء ويسبب جفاف الأفرع والأوراق وتشوه الثمار ويؤدي ذلك إلى  موت النبات بالكامل وهذا المرض يشغل   الأوساط العلمية منذ فترة  وليس من السهولة بمكان التخلص منه.

 وإيجاد حل نافع للقضاء عليه نظراً لتوقف البحوث الزراعية  عن البحث في هذا الموضوع  بسبب ما تعرض له مركز البحوث الزراعية في الكود خنفر  أبين  من نهب وسلب في الفترات الماضية ونظراً لعدم توفر الإمكانيات لدى كل من البحوث والإرشاد الزراعي إضافة إلى أن الكل   يشكي من ضعف الإمكانيات ونشير كذلك إلى الإنتشار السريع للمرض الذي أتوقع أن يصبح آفة وطنيه مثلها مثل دودة الحشد أو الجراد أو غير ذلك وعن محافظة أبين .

انتشر هذا المرض في محافظة أبين بشكل سريع ولم تتخذ أي إجراءات من قبل المزارعين للتخفيف من إنتشار المرض والكل يتفرج لا أدري هل هو إهمال أو قلة درايه بخطورة هذا المرض وعن المناطق المنتشر فيها المرض هي :-

الحصن مزرعة نصر الشبحي  ومزرعة شيخ العبسي في جبل لحبوش ومزرعة منير محمد بدر في

الرمله و مزرعة بن جامع ومزرعة بن حمامه هذه المواقع الذي تم نزولنا إليها ومعاينة المرض وهناك بلاغات كثيرة  في كل من منطقة باتيس والرواء وجعار و الرميلة الغربية والشرقية و الديو والكود وزنجبار والمخزن وعبر عثمان والدرجاج وعسلان والحرور ومناطق أخرى لا يتسع المكان لذكرها.

ويتابع المهندس الزراعي عبدالقادر السميطي حديثه قائلاً : أنا كمهندس زراعي وبحكم خبرتي العملية التي  تجاوزت 42عام  أقول أن مرض التقرح البكتيري في الليمون سيؤدي إلى خروج محافظة أبين نهائياً  من إنتاج الليمون ومعروف أن أبين  تنتج كمية كبيره من الليمون وترفد السوق المحلية في المحافظة ومحافظات أخرى بهذا المحصول المهم  وإنني بهذا الوقت الحرج  أدعو المسئولين في وقاية المزروعات والإرشاد الزراعي والبحوث الزراعية والإدارة العامة للزراعة أبين  إلى عمل برنامج مزمن لإجراء مسوحات دقيقة  عن هذا المرض وعن سرعة انتشاره وعمل التوصيات اللأزمه للحد من إنتشاره.

 كما أنوه إلى ضرورة زيارة المشاتل الخاصة والحكومية للإرشاد والتوعية عن  هذا المرض وخطورته  وكيف يمكن الوقاية منه وفهم  أساس المشكلة  عليهم أن يختارو الأشجار الخالية من الأمراض المراد الإكثار منها كشتلات وأكرر الأمر خطير ومهم وحماية محصول الليمون مهمة ومسؤولية  الجميع وتبدأ أولى الخطوات من الشتلات فالمشاتل هي المسئولة عن إنتاج شتلات سليمة  وخالية من الآفات والأمراض ونصيحتي  لكل من يفكر بزراعة الليمون عليه  أن يختار الشتلات القوية  والغير مصابة  ومن مصدر معروف وموثوق وإنني أدعو مشتل الكود للفاكهة ومشتل مركز البحوث أن يكون لهما  الدور الأكبر في إنتاج شتلات الليمون السليمة وبيعها على المزارعين.

وأختتم المهندس الزراعي السميطي حديثه بالقول : نصيحتي للجهات المسئولة وكذلك المزارعين  بإجراء عملية مسح ميداني دقيق لمناطق الإصابة وتسجيل البيانات بدقة  لكل مزرعة على حده وحصر عدد الأشجار وتقدير نسبة الإصابة وتدوين أي إجراءات قام بها المزارع كالوقاية. مثلاً لليمون

وكذلك مصدر الغروسات ونوعها  بذرية  كانت أم ترقيد أو غير  ذلك.

كل هذه البيانات ستفيدنا أثناء التقييم لعملية المسح وتحديد مدى نجاحه بمعنى آخر كل التفاصيل تؤخذ  من الميدان من المزارع شخصياً والتركيز على العمليات الزراعية  المتبعه في الحقل مثل العزيق والتسميد والري والتقليم وغير ذلك.

وفي الأخير أقول ان الأمراض البكتيرية من أصعب الأمراض ويصعب  مكافحتها بالطرق التقليدية وكان يفترض عند بداية ظهور هذا المرض أن يقوم المزارع بمحاصرته وقلع الشجرة  المصابة  وحرقها كي لا ينتشر إلى بقية الأشجار.

 و حالياً أعتقد أننا فقدنا السيطرة  على المرض ومن الصعوبة  بمكان حرق  الأشجار المصابة ولكن ما علينا اليوم ألا إن نتعايش مع المرض ونقوم بإجراءات التقليم للأجزاء المصابة وقشط الغلف المصاب(القشرة) وإستخدام عجينة بوردو مع كبريتات النحاس في الأماكن المصابة  والقيام بالرش بأحد المبيدات الذي يوجد  فيه المادة الفعالة و كبريتات النحاس هو حل مؤقت ونترك الأمر لله سبحانه وتعالى وللجميع التحية والتقدير.