شهدت العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الخميس ظاهرة علمية أكاديمية هامة كان محورها اللقاء الأول لاستعراض وتوثيق قصص صحية ملهمة ( IHS )الذي نظمتها جامعة الرازي تحت شعار " من أجل تعزيز الممارسات الناجحة في مجال الصحة العامة" .
وشهدت فعالية اللقاء مشاركة واسعة وإقبالًا كبيراً، بمشاركة نخبة من الأساتذة والأطباء والعاملين الصحيين وطلبات الكليات الطبية بالجامعات اليمنية قاد إلى النجاح بحسب تأكيد امين عام جامعة الرازي - الدكتور/ عمار قائد الذيباني – الذي اوضح بان نجاح اللقاء يأتي تتويجاً للجهود والحرص والاهتمام المبذولة من قيادة الجامعة ممثلة برئيس مجلس الامناء الدكتور – طارق النهمي - بأهمية اللقاء الذي يعد بمثابة تظاهرة علمية وأكاديمية، وجسرا للتواصل العلمي والمعرفي والثقافي بين الجامعة والكوادر الطبية اليمنية وطلبات الكليات الطبية اليمنية ويشكل امتداد لبرامج ومبادرات وفعاليات ولقاءات ومؤتمرات علمية واكاديمية متنوعة تندرج ضمن رؤية مستقبلية تحرص الجامعة على تنفيذها في ظل الدور المنشود والمأمول للجامعة في اطار الاهتمام بالبحث العلمي لخدمة المجتمع.
ونوة الدكتور الذيباني ان جامعة الرازي لها سبَّاقة لكل ما هو جديد؛ لذا كان لا بُدَّ من إلقاء الضوء على الجوانب المتصلة بقصص وتجارب ذات أثر، تلهمنا، ويحكيها لنا أبطالها، لتكون الصحّةُ ذاكرة حياة .
وتوجه الدكتور الذيباني بالشكر للجنة التحضرية ولجنة التقييم و للجنود المجهولين الذين وقفوا وراء نجاح فعالية اللقاء الخاص بتوثيق واستعراض قصص صحية ملهمة ( IHS ) من العاملين في الجامعة والجهات المشاركة من فريق Tidingsومؤسسة يد لدعم التنمية الاستشاريون للتدريب الطبي وللجهات الداعمة .
بدوره أكد رئيس مجلس أمناء جامعة الرازي الدكتور -طارق النهمي -أن اللقاء يهدف لتعزيز أفضل الممارسات في الرعاية الصحية من خلال الاطلاع على تجارب وقصص النجاح في المجال الصحي بما يكفل استفادة طلبة الكليات الطبية من هذه التجارب و في اطار السعي لتعزيز افضل الممارسات الصحية وتشجيع طلبة الكليات من ذوي التخصصات الطبية على الاستفادة من تجارب وقصص النجاحات الصحية الملهمة التي ستستعرض في الفعالية.
واضاف بان تنظيم جامعة الرازي وشركائها من الجهات المنظمة لهذه الفعالية يأتي واوضح الدكتور النهمي ان فعالية اللقاء تعد تظاهرة علمية هي الاولى من نوعها التي تنظم على مستوى الجامعات اليمنية بهدف استنهاض همم الطلاب والعاملين في المجال الصحي لاستعراض قصص نجاحهم الملهمة وتجاربهم في واقعهم العملي ، وتحفيز وتشجيع الباحثين والطلاب على اطلاق طاقاتهم وقدراتهم نحو مزيد من الابداع وبما يمكنهم من تقديم الاسهام به في المجالات الطبية والانسانية .
واشار الدكتور النهمي الى ان اولويات جامعة الرازي تكمن في تقديم خدمات تعليمية في المجال الصحي من خلال التميز في فتح تخصصات طبية نوعية في مجالات التخدير والتغذية والعلاج الطبيعي وطب الاسنان وماجستير الصحة العامة والوبائيات واضاف بان الجامعة تعمل على الترتيب لفتح تخصصات جديدة في مجال الرعاية التنفسية والبصريات.
وكشف الدكتور النهمي ان الجامعة قامت بتوسيع افق التعاون والشراكات العلمية مع وزارة الصحة والعديد من المستشفيات والشركات والمصانع الدوائية والمختبرات و رفدت سوق العمل بأكثر من 2000طالب من مختلف التخصصات الطبية الذين يعملون حاليا في عموم محافظات الجمهورية .
وشدد الدكتور النهمي دعوته لوزارة الصحة العامة والسكان بشأن تفعيل اتفاقية الشراكة بين الجانبين ، مؤكدا ان الجامعة تضع كافة امكانياتها لتقديم البرامج التدريبية والاستشارات والمشاريع وتنفيذ الندوات والمؤتمرات العلمية لمختلف العاملين الصحيين .
من جانبه اشاد رئيس اللجنة التحضرية للقاء الاول أ.د / نور الدين الجابر -استشاري اول امراض الباطنية والقلب ممثل مركز الاستشاريون للتدريب الطبي- بمبادرة جامعة الرازي مؤكداً بان فكرة المبادرة تأتي كوسام عرفان وامتنان للجهود التي يبذلها الكادر الصحي والطبي في عموم المحافظات اليمنية من رعاية وعناية واهتمام بالأخرين وحفظ لحياتهم وإعادة الامل لهم ولذويهم .
واوضح رئيس اللجنة التحضرية(الجابر) ان المتحدثون عن تجاربهم في اللقاء الاول هم طلبة ومدرسون وأساتذة ومختبرون يقدمون قصصاً من واقع حياتهم المهنية وتجاربهم اليومية في المرافق الصحية مضيفاً بقولة : ونحن نقف معاً في هذه المبادرة لنستمع لبعض من التجارب الرائعة التي يرويها أصحابها قصصاً تصف النجاح تلهمنا التضحية والصمود تثير فينا التغير نحو الافضل من اجل مجتمع صامد ومستقبل واعد .
عقب ذلك بدأ استعراض قصص النجاح والتجارب برئاسة لجنة التحكيم المكونة من الدكتور أحمد العنسي رئيساً وعضوية الدكتور علي المضواحي والدكتور محفوظ بامشموس.
تناولت المجموعة الأولى عرضاً لتجربة التعامل مع كوفيد 19 قدمها الدكتورة رانيا جعشان والدكتور أحمد قيس، استعرضا الحالة النفسية والبدنية وكيفية التعامل مع المصابين بمراكز العزل ودور الجميع في الحد من انتشار جائحة كورونا.
فيما تم عرض قصة" لا ترهق ذات، فالحياة مسرحية قدرية مكتوبة سلفاً"، للدكتورة سلوى الغميري، واستعرض الدكتور عصام القردوع تجربته لتحقيق الحلم، وتطرقت الدكتورة عذبة البرطي في قصة نجاحها إلى الدوافع المحققة للنجاح، كما استعرض الدكتور طارق الدعيس أربع نصائح للنجاح المهني.
وعرضت المجموعة الثانية للدكتورة سلا جعفر الدوافع المحفزة لطريق النجاح، وتناول الدكتور محمد خلبة قصة نجاحه بعنوان" أن تعيش الحياة يعني أن تختبر الألم"، واستعرض الدكتور سليم هميله قصة نجاح لإنقاذ الأرواح.
في حين تناولت -رقية الشهاري -قصتها مع ثلاثية الشغف والبيئة الداعمة، واستعرضت الطالبة منية المترب قصتها في اختيار التخصص المرغوب، وعرضت الطالبة علياء القباطي قصتها في حصد النجاح.
وفي الختام اختارت لجنة التحكيم أفضل عرضين لتجربة الدكتورة سلا جعفر عن المجموعة الأولى وتجربة الدكتورة رانيا جعشان عن المجموعة الثانية وتم تكريمهن بدرعي الجامعة وشهادات تقديرية، فيما تم تكريم المشاركين واللجنة التحكيمية.
