آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-10:59ص

رياضة


منير البارك .. هجرة إجبارية !!

الأربعاء - 01 مايو 2013 - 02:16 م بتوقيت عدن

منير البارك .. هجرة إجبارية !!
الشاب منير عمر البارك

عدن(عدن الغد)خاص

كتب / المحرر الرياضي
 
لم يكن الشاب منير عمر البارك الذي يقترب العشرون عاما .. ينتظر ان تأتي الظروف على عكس ما خطط لها وحلم وهو طفلا يلعب بين أصدقائه في مدينه خور  مكسر ، خصوصا بعدما حظي بان يكون ابنا بكرا لنجم كرويا بارزا في رياضة اليمن اسمه" عمر البارك" احد لاعبي المنتخبات الوطنية الذي لقب بالسلطان لأنه  مزيج خاص من فنيات كرة القدم .
 
منير كان قبل الشهور وبعد معاناة وظرف صعب عانى منه مع النظام ونتيجة مواقف اختار ان يمر بها بقناعته تجاه قضية الجنوب اليمني ، كان يجد نفسه في مساحة من المضايقات والتعنت من قبل بعض الشخصيات التي أرادت ان تغتال إرادته كشاب فاعل في مسيرة العمل السلمي في مديرية خور مكسر التي مرت بإحداث كثيرة سقط فيها كثير من الشباب بين شهيدا وجريحا .. لهذا فان منير الذي مازال خام يتكون ويريد ان يلامس خطى مجملة صوب مستقبل ينشده حتى 
 
بعيدا عن اسم أبيه وشهرته .. اختار سكة أخرى بعدما مارست بعض الشخصيات ضده أساليب قمعية وصلت إلى حيث حتى يتلقى حصصه التعليمية والدراسية  التي انهي فيها مرحلة التعليم الثانوي وحلم بمسار جامعي وفق التخصص الذي أحبه .
 
لكنها الأساليب الخبيثة اغتالت هذا الشاب ورمت بأحلامه في وطنه إلى سلة المهملات ، فكان ان أصر على الابتعاد ولو مؤقتا كي يبني شخصيته في أجواء أخرى بعيدا عن الأهل والأوطان وحتى الأصدقاء الذي حلم معهم وراهنهم يوما بأنه سيكون شيئا مميزا يخدم وطنه وأهله .
 
منير عمر البارك حط الرحال في القارة العجوز في أوروبا وتحديدا جمهورية سويسرا .. التي كتب له ان يصلها ليبدءا مرحلة أخرى من حياته مرحلة صعبة ومرة فرض عليه ان يكون طرفا فيها بداعي تعسفات وممارسات ارتبطت بالنظام الحاكم في اليمن والذي تتوالى فيه الإحداث بين شعب في الجنوب يقول انه يريد الاستقلال واستعادة الدولة .
 
منير البارك حكاية أخرى من حكايات تكررت وأصبحت تتكون منها القصص التي يقراءها الجميع بحسرة وأسف على طاقات شابة تستطيع ان تقدم لوطنها الكثير لولا ممارسات نظام الحكم .. هي قصة شاب جميل ويافع أراد شيئا ففرضوا عليه شيئا آخر فقرر الرحيل إلى سكة المجهول لعله يجد ضالته ويحقق أمنياته في مستقبل زاهرا يعود فيه يوما محملا بما يقدمه لوطنه الذي يعشق ترابه وسيظل يحن إليه دائما .