الأربعاء - 26 أغسطس 2020 - 02:21 م بتوقيت عدن
تريم ((عدن الغد)) خاص:
بقلم : حسن علوي الكاف :
================
عرفت تريم الأنشاد منذ زمن بعيد كونها مدينة علم ونور فالأنشاد تميزت به هذه المدينة الغنّاء فعند مرورك بأزقة تريم ومساجدها تنبعث منها الطيب فالأناشيد الدينية سمة من سماتها ففي ليالي رمضان تزداد تلك الموشحات والقوافي والفزازيات والوتريات تطرب مسامعنا بالكلام الطيب بذكر الله والصلاة على سيد الأمة سيدنا محمد صل الله علية وسلم . الحديث عن الأنشاد بتريم ولو على وجه السرعة سيبادر أسم أسرة الباحرمي العريقة التي تميز ابناؤها بالانشاد منذُ القدم وتوارثوا ذلك التراث الرائع العريق أبا عن جد وحافظوا علية إلى الآن. هناك المنشد الراحل هود باحرمي وغيرهم فهم ينشدون دايماً بحضرات الإمام الحداد بالحاوي .. اليوم أسلط حديثي عن ظهور موهبة رائعة في بداية تسعينات القرن الماضي سطع صوته الشجي عالياً وملأ الآفاق صوت فريد منشد ذات نكهة فريدة متميزة إنه المنشد الخلوق علي سلمان باحرمي الذي ورث الإنشاد من أجداده ال باحرمي سطع نجمه أكثر من خلال مشاركته مع فرقة المسرة للإنشاد بداية تسعينات القرن الماضي فرض اسمه بقوة وأصبح منشدا يشار إليه بالبنان شارك مع فرقة المسرة عام 1998م بتسجيلات موشحات حضرمية بقناة اليمن الفضائية كما شارك في عدة مهرجانات وابدع فيها و بتميز منها مهرجانات وزارة الثقافة بصنعاء ومهرجانات المحبة والنصرة بتريم مهرجان الشارقة وكذلك مهرجان صلالة ومهرجان بتركيا بالإضافة إلى الدعوات الخاصة من محبي الانشاد اليمني الحضرمي من دولة الإمارات وعمان تميز بالنشيد مع فرقة المسرة بيته الأول و فرقة بدر التمام اللاتين تحظيان بشعبية واسعة ومشاركتهما في مهرجانات وحفلات الأعراس وجلسات خاصة حيث يشدو منشدنا بصوته المتميز بالأعمال التراثية الحضرمية المتنوعة والمتميزة بشكل جميل يطرب الحاضرين ويشنف مسامعهم .. المنشد باحرمي لم يتم استغلاله بالشكل الصحيح فهو شاب رائع ذو خلق لايحب فرض نفسه بل يغلب عليه الخيل .. فهل ياتي المعنيون لحب الأنشاد ووزارة الثقافة والاعلام باستغلال هذه الموهبة النادرة الفريدة ؟ أم أن فن الأنشاد ليس في أجندتهم و حساباتهم .. بدورنا نشد على منشدنا الرائع علي باحرمي ابو محمد بتقديم مزيداً من العطاء بالرغم الجفاء الذي يلاقيه وثقتنا فيكم كبيرة في أستمراريتكم بالتميز الفريد الذي يمتع الكثير ويطربهم وربنا حافظكم وحارس .
