آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-01:32م

ملفات وتحقيقات


لمحة تاريخية عن مهرجانات يافع الثقافية التقليدية وأهدافها قديما وحديثا

الإثنين - 24 أغسطس 2020 - 01:26 م بتوقيت عدن

لمحة تاريخية عن مهرجانات يافع الثقافية التقليدية وأهدافها قديما وحديثا

كتب / صالح علي لجوري

شاءت الأقدار أن أقعدتني في منزلي و عدم حضوري ومشاركتي ميدانيا مهرجانات يافع التقليدية  هذا العام ،2020 كصحفي يقوم بالتغطية الصحفية  الشاملة في كل عام  بسبب ظروفي الصحية والحمد لله على كل حال وفي هذا المناسبة وددت أن   نقدم قراءة   تاريخية وتحليلية موجزة  عن مهرجانات يافع التقليدية الثقافة بعاداتها وتقاليدها لإثراء  الذائقة المجتمعية والثقافية المتابعة لمهرجانات يافع هذا العام بكل ما حملته من زخم جماهيري وتنوع ثقافي ومشاركة متميزة للوفود المتعددة من مختلف المحافظات ,


عادات وتقاليد

من المتعارف عليه قديما وحديثا  أن للعادات والتقاليد بيافع  أثر كبير في الحياة العامة والخاصة  وهناك بعض   العادات والتقاليد منبثقة مستوحاة  من روح ثقافة وآداب وتراث الدين الإسلامي  الحنيف وحضارات متنوعة ضاربة في أعماق  التاريخ  بعد أن مرت بعمليات فلترة مرحلية تسلسلية وهي  ذات جاذبية متجدده تفعل فعلها في النفوس البشرية  وتمنحها ثقة متناهية  في عمل ترابط  تاريخي انثروبولوجيا وسيكولوجي  وثيق   بين الماضي والحاضر وانتاجه في قوالب جديدة تتناسب مع طموحات الإنسان والمحافظة على محصلة  ما انتجة الفرز الجمعي  لكل شي جميل يسعد حياة الإنسان ويخدم احتياجاته المادية والمعنوية    وهذا ما جعل الكثير من العادات والتقاليد الحميدة  بيافع باقية في المجتمع  محتفظة بخصوصيتها وجاذبيتها منذ مئات السنين  برغم تنوع المراحل  التاريخية  وما رافقها  من تناقضات ومتغيرات  لا حصر لها  .ففي حاضر يافع اليوم لايزال  معظم  العادات والتقاليد   مميزة أو تكاد تكون حصرية على مناطق يافع  مثل ماهي العادة المتبعة بتميز جم   في إنشاء العمارة الحجرية  ذات اللون والمواصفات الهندسية  الخاصة بالعمارة اليافعية  النادرة على مستوى العالم ولها مهندسين وبنائين  مهرة   في يافع يتوارثوا المهنة والخبرات من جيل إلى آخر .

وكذلك  عادات و تقاليد طقوس الأفراح بيافع   لها أثرها الايجابي   في حياة المجتمع اليافعي  فهي لا تقتصر على فرحة خاصة بأهل العرس فقط بل تكون فرحة عامة يشارك فيها القريب والبعيد   ومعظم تلك الطقوس الفرائحية تكون عبارة عن ملتقيات للتسامح وأمسيات شعرية  لكبار الشعراء الشعبيين  وتوجد ضوابط اجتماعية غاية في الحرص والمحافظة  على سلامة هذه الملتقيات الفرائحية بشكل آمن  ومثمر في نفس الوقت     حيث يلتقي  احيانا أناسا بينهم خصومات قبليةأو ثارات   وهم لا يلتقون  من قبل   إلا أنهم في هذه اللقاءات  يجلسوا على مائدة واحدة وقد تكون هذه المائدة  فاتحة خير للمصالحة والتسامح كما حصل ذلك فعلا في الكثير منها  وعادة ما يكون شهري ذي القعدة وذي الحجة من كل عام هجري   هما موعد هذه الملتقيات والطقوس الفرائحية والمهرجانات بيافع    


تاريخ وتراث  متأصل

مهرجانات العيد الثقافية في يافع  هي مهرجانات تقليدية فرائحية ثقافية  عامة تقام سنويا  بعد عيد الأضحى  من كل عام وتعد هذه المهرجانات تظاهرة ثقافية وفنيةوإنسانية مميزة  حيث تقدم القصائد الشعرية والزوامل والرقصات الشعبية  وفلكلور _ وفنون استعراضية  للعادات والتقاليد والزينة  ولا تقتصر المهرجانات على منطقة بعينها  بل كانت المهرجانات قديما تقام في مناطق عدة ولأغراض متعددة   منذ قديم الزمن ومع مرور الوقت  تلاشت  واقتصرت على منطقتين  هي الهجر لبعوس وبين المحاور في  الموسطة مديرية المفلحي لأسباب ربما يدركها البعض و لم يدركها معظم الناس في يافع ومنها على سبيل المثال انه منذ العام 1990م وقد يكون قبل هذا التاريخ هناك عدت حملات منها تحريضية وأخرى تدميرية تستهدف  تدمير ومحو تراثنا   والتشويه بة  . فمعظم مواقع المهرجانات لم تقتصر على المهرجانات التقليدية. 

بل   استخدمت  لعدت أغراض عسكرية قبلية وقاعات أفراح  وصالات وملاعب رياضية وللقاءات الجماهيرية والسياسية  وقد كان  للجبهه القومية  وجبهه الإصلاح اليافعية نصيب  في المواقع نفسها التي تقام فيها المهرجانات والزيارات   واستخدمتها لحشد همم الجماهير ضد المستعمر البريطاني   والتوعية السياسية والثقافية وحل النزاعات القبلية أنذاك  وكذلك الحكومات والسلطات المحلية والتجمعات والمنظمات الأهلية  وأخيرا وليس أخرا ثورة الجنوب التحررية وكلمة الزيارة  بيافع  لها معاني عدةحيث تطلق على التجمعات الكثيفة  المتنقلة من منطقة إلى أخرى وتطلق على الوفود القادمة إلى يافع وتستخدم كما هي  بمفهومها العام زيارة مكان  أو قريب أوشخص ما   وقد شوهدت بعض تلك المهرجانات  في ثمانينات القرن الماضي في القعيطي والهجر وبني بكر والعياسى  وكانت مهرجانات ثقافية وفنية جميلة بكل ماتعنية الكلمة بعيدة عن أي تأويل أو تحريف  .كما يحاول المتقولون المستهدفون طمس هويتنا ومحو تراثنا  بحجج واهية ليس لها أساس من الصحة . فالمهرجانات  كانت في سابق العهد تقام  بشكل استعراضي وفني بعيد عن العلاقات الدينية والروحية   ونذكر من تلك العادات والطقوس التي كانت تقام ما اسعفتنا به الذاكرة حيث يؤكد  الأهالي والمعمرين وبعض القصائد وتاريخ أصحابها بأن هذه المهرجانات تقام منذ نحو حمسمائه عام تقريبا  مثلها مثل الأسواق التجارية الموسمية والأسبوعية التي كانت تقام في مناطق يافع  ولازالة تقام إلى حد هذا التاريخ   . ومن الأغراض التي تقام من أجلها المهرجانات قديما : كان يتقاطر الأهالي من كل حدبا وصوب  إلى موقع المهرجان بكافة انواع الزينه التقليدية   ومنهم من يجلب معه البضائع والحبوب والطيب  والملبوسات  لبيعها والقات والبن  والتباهي بالسلاح  وكانت تقام منصة  أومكان مرتفع  ألقى القصائد وعلى جانب أخر تقام الرقصات الشعبية والبرع  وفي أماكن أخرى مستقلة   تخصص للنساء يقومن بأدى القصائد المرتجلة في صفين متقابلين تسمى الملاعب( البالة  ).


ومن العادات في الاحتفالات انفه الذكر تقام ألعاب وعروض كوميدية يؤديها بعض الرجال والموهوبون في التمثيل   وفي بعض المناطق كانت تتميز بمسابقة الرماية والقنص بعد الانتهاء من الاحتفال  والمبارزة بالسيوف  والأسلاب آله حديدية تشبة الرماح  وكانت تشكل هذه المهرجات  ملتقيات للتسامح والتصالح والتعارف والارتباطات الاجتماعية والإنسانية   ولها قوانين وأخلاقيات تحكمها ومسلم بها من قبل الجميع  حيث يمنع منعا باتا أن يأخذ بالثأر  بالجروح أو بالانفس في هذه المهرجانات أو في طريق العودة أو الذهاب إلى  المهرجان _الزيارة_ كما كانت تسمى قديما حتى لو وجدت قاتل أبيك وجها لوجه  ولاتتخلص  دين أي  تأخذ ماهو لك من دين نقدية  في المهرجانات أو_ ما يسمى قديماالزيارة _ ولاتستدين؛  كل المعاملات التجارية نقدية ويمنع فيها المشاجرة أو النزاعات    وكان يلتقي شيوخ العشائر والعلماء والوجهاء  ويقوموا بحل أي قضية استعصاء حلها في الأيام العادية ويذاع أي مرسوم أو خبر أو إعلان  على الحاضرين ويتناقل الحاضرين ماسمعوة إلى قراهم  ومناطقهم  وكانوا يأتوا من مناطق متباعدة الأطراف مشيا على الأقدام  ولايقتصر الحضور على مناطق يافع فقط بل كان الناس يأتوا من الضالع والشعيب وردفان والبيضاء ومكيراس  ولودر وفي العصر الحديث إلى ماقبل 1990م تميزت المهرجابات بحضور قيادات الدولة  ومشاركتهم في هذه المهرجانات  واستقبال شكاوي ومطالب الأهالي والقى الكلمات وأذاعة بعض الأخبار السارة مثل المشاريع الخدمية وتكريم بعض الشخصيات واعطاء الجوائز العينية  إلخ ...وقد كان للمهرجانات والزيارات أماكن محددة ومعروفة   وتوقيت معلوم هو بعد عيد الأضحى من كل عام   حيث يبدأ أول مهرجان في مدينة بني بكر سادس أيام العيد ويحضرة من كافة مناطق يافع والمناطق المجاورة يلية في اليوم الثاني  زيارة منطقة مرفد   وفي هذا المهرجان كانت تقام مسابقة أو مبارزة في الرماية في طريق العودة إلى المناطق  من مكان الأحتفال  وبعد زيارة مرفد تليها احتفالية الشبر بمنطقة الحضارم لبعوس  من ثم الاحتفالية الكبرى في هجر لبعوس تاسع أيام العيد  حيث يقام المهرجان الثقافي حاليا مع تغيير التوقيت أحيانا  وبعد انتها مهرجان الهجر المحضار تبدأ بين المحاور المفلحي    فيما كانت تقام أحتفالية من ثلاثة  إلى ستة أيام  في منطقة القعيطي قرية اللم  من بعد الظهر  تبدأ سابع أيام العيد   وتكون فيها ملاعب النساء حيث يقومن باداء القصائد المرتجلة بشكل جماعي  لكبار الشعراء  في هذة الأحتفالية عادة ماتكون المنافسة شديدة  بين الشعراء وقد سجلت أجمل واطرف المساجلات الشعرية فيها وكان الحضور كثيف   ويتم الترتيب له بعناية وانضباط  وفي الصباح  تكون الأحتفالية مستمرةبين المحاور الموسطة  لمدة يومين متتالين أي بعد مهرجان الهجر  وأثناء احتفالية القعيطي بعد الظهر وعند الأنتهاء من أحتفالات القعيطي تبدأ الاحتفالات في نجد العياسى  منطقة العياسى على مشارف وادي مرحب  وهي نفس الأحتفاليات والملاعب في القعيطي مع زيادة في أيام الأحتفال   ويكون الحضور  من جميع المناطق من الجنسين   وتتوالى الاحتفالات في مناطق أخرى في يافع   في رصد والحد وهناك زيارة كانت تقام في منطقة الخلقة في الحد  نهاية شهر نوفمبر من كل عام   .هذه هي لمحة موجزة عن أماكن المهرجانات وأهدافها في يافع.  


استهداف ممنهج لطمس الهوية ومحو التراث

 




برغم اصرار المجتمع اليافعي على التمسك بهويتة والحفاظ على تراثة وتاريخة تجدر الإشارة إلى أن تراث يافع الفني والثقافي تعرض ولازال يتعرض لحملات شرسة تهدف إلى طمس الهوية  الثقافية   والعادات والتقاليد ومحوها من الذاكرة والحياة العامة بحجج واهية والعزف على وتر الجانب الديني والعقائدي لأهداف استعمارية ممنهجة فاقده لكل القيم والمبادئ الإنسانية والعمل من أجل أحلال ثقافات وعادات وأخلاقيات  دخيلة لاتمت للدين والإنسانية بصله ولا للمجتمع اليافعي السني المحافظ أيضا . فالذي تبقى من جميع مهرجانات واحتفالات يافع المتعددة والمتنوعة هو مهرجان الهجر لبعوس وبين المحاور الموسطة  وقد أختفاء منها العنصر النسائي كليا  وبعض العادات اليافعية والطقوس التي  كانت تقام سابقا ويغلب عليها حاليا الطابع السياسي أكثر من طابعها الثقافي المميز  الذي ندعو أبناء يافع والمهتمين بالشان الثقافي والإنساني إلى الحفاظ عليه  وعلى عاداته وتقاليده واستمراريته لما يمثله من قيم إنسانية وأخلاقية  حضارية و تراث وثقافات  وعادات وتقاليد قل وجودها في أماكن أخرى . 

ملاحظة:  وبدون زعل :

في السنوات الأخيرة والعام الحالي لوحظ  في المهرجانات  بروز العشوائية في الترتيب  وهشاشة المواد الثقافية  المستعرضة في المهرجانات  و الأخطر من ذلك  غلبة الطابع السياسي الترويجي لشخصيات محددة  عن طابعة الأصلي التقليدي الثقافي وهذا ينذر بافراغ المهرجانات من محتواها وحرف مسارها    وفي المحصلة النهائية  انعدامها كليا. 

لم تعتاد مهرجانات يافع الثقافي التقليدية ذبح الابقار جوار منصة الاحتفالات ولا اشعال الألعاب النارية -الطماش- بكميات تلوث البيئة  ولا حصر يافع في شخصية سياسية أو قبلية  فهذه الظواهر دخيلة ومقززة  وكذلك حرف مسار المهرجانات عن طابعها الثقافي  مثلا لا حصراً  الترويج والتلميع لشخصيات سياسية أو قبلية أو تجارية بشكل ملفت وبطريقة غوغائية هذا لا تخدم استمرارية مهرجانات يافع التقليدية  .حيث أنه بإمكان هذه الشخصيات أن تعمل مهرجانات خاصة بها وفي أي مكان وزمان  لأي غرض تريدة أو رسالة توصلها إلى الجماهير  ولا داعي ان  تكرس المهرجانات التقليدية لمصالح خاصة  بحكم امتلاكهم للمال والنفوذ  وهذه ملاحظتنا نتمنى أن تأخذ بعين الاعتبار من قبل عقلاء ومثقفي يافع الغيورين على يافع وتراثها وحضارتها وديمومة استمراريتها بشكلها الحضاري المتميز.  


مقترح ،

لقد أصبحت مهرجانات يافع الثقافية التقليدية محط أنظار واهتمام  المجتمع اليمني والاقليمي  بل والعالمي ففي الاعوام الأخيرة  زار عدد من الكتاب والباحثين العالميين هذه المهرجانات وكتبوا عنها في الصحافة العالمية واصدروا الكتب التي تدرس وتحلل وتشيد بهذه التظاهرة الثقافية الفريدة  ومن أجل الحفاظ عليها بطابعها الثقافي التقليدية المتجدد  وظهورها بشكل ثقافي  حضاري  يخدم المجتمع ثقافيا وتاريخيا واقتصاديا والحفاظ على التاريخ والهوية وتنمية الإبداعات  الانسانية المتجددة والمتنوعة  حاضرا ومستقبلا  

 المقترح الآتي: 


اولا:

 أ،- تشكيل  لجنة الأمناء

تسمى( لجنة أمناء مهرجانات يافع الثقافية السنوية ) على أن تشكل اللجنة من جميع مديريات يافع  لحج أبين وغيرة من ابناءيافع ولا يمنع ذلك الاستعانة والعمل لشخصيات من غير اليافعيين.  

ب_ يتم اختيار أعضاء لجنة الأمناء بعناية فائقة من الأدباء والكتابة والصحفيين والشخصيات المبدعة والمتخصصة   والشخصيات الاعتبارية المهتمة والملمة في المجال الثقافي والإنساني  بشرط الابتعاد عن الشخصيات الكرتونية  المتحولة كل يوم مع حزب أو الشخصيات التي ثبت نفاقها  وانتهازية عملها وسلوكها حتى وأن كانت متخصصة  . 

ج_ تكون مهام اللجنة الإعداد ورسم البرامج والتخطيط لها وتحديد مواد المهرجانات وإعداد خطة برامجية مجدولة  لكل الفعاليات الثقافية والاجتماعية والتقليدي .

مثال :  تنبثق عن لجنة الأمناء لجان مصغرة متخصصة 

لجنة إجازة النصوص الأدبية  المتنوعة  الفنون الموسيقية  الفن التشكيلي و الرقصات الشعبية الاستعراضية  الشعر الشعبي  التراث المهارات الابداعية  في المجالات المتنوعة و الفلكلور الشعبي  و المسرح و لجنة العادات التراثية التقليدية _ الاستعراضات الرياضية وألعاب الفروسية  ... إلخ  . يتم ترتيب جميع الاقسام المتوفرة بحسب الاختصاص  وتعمل لجنة الأمناء العامة واللجان المصغرة المنبثقة عنها  على الإعداد والتحضير للمهرجانات بشكل مهني على أسس تنظيمية وعلمية متناهية تبدأ بنحو اربعة أشهر على الأقل  قبل موعد  المهرجانات وتم تحديد مقر معروف بدوام رسمي في أي مديرية يتم الإنفاق على مقر اللجنة فيها .

ه_ يتم وضع جوائز تكريمية ونقدية اعتبارية  ومعنوية المبدعين والمبرزين والنصوص المميزة والمهارات الإبداعية  للافراد والجماعات  والفرق الفنية المحلية والزائرة إلى يافع .وتقييم جميع النشاطات ورصد وتدوين فعاليات المهرجانات   من ثم  اجازتها للطباعة والنشر .

ثانيا :

 

أ_ يتم رصد مبلغ مالي لصندوق لجنة الأمناء في حسابها البنكي والمصرفي  لكل عام  لتسيير أعمالها وتمويل نشاطها وذلك من خلال دعم ملزم وضروري لجميع السلطات المحلية في مديريات يافع لحج أبين  وكذلك دعم مفتوح من الشخصيات الميسورة ورجال المال والأعمال وابناء يافع عموما كما هو معمول في المهرجانات السابقة ولا مانع أن يتم طلب الدعم والتمويل من خارج يافع  على أن يكون التمويل منظم وفقا للشروط والنظم المعمول بها شرعا وقانونا.  

 

ب_  يستحسن أن يكون حجم التمويل  يكفي لتغطية جميع الاحتياجات للجنة الإمناء وياحبذا  أن تبادر الشخصيات التي دعمت مهرجان عام ،2020م  بدعم مهرجانات يافع في الأعوام القادمة بنفس الزخم والكرم والبذخ أيضا  الذي بلغ بحسب تقديرات محلية نحو مئتان مليون ريال يمني  منها نحو خمسون مليون ألعاب نارية في الهواء (طماش) وبقر أو ثيران  وغيرها ... !!. 

ج_ يتم وضع ميثاق شرف واعطاء كافة الصلاحيات للجنة الامناء وعدم التدخل في عملها  أو فرض إملاءات  من أيا كان  ؛ 


ثالثا : عدم تدخل السلطات والشخصيات القبلية والأحزاب وما شابهها في أعمال لجنة الامناء العامة واللجان الفرعية المنبثقة عنها  أو فرض أي قيود أو املاءات تخدم أشخاص أو حزب بعينة بل يجب أن تكون اللجنة مستقلة تعمل لخدمة إحياء التراث الشعبي وتنمية الإبداعات والمهارات  المتجددة بكافة انواعها والحفاظ على تراث وثقافة وحضارة المجتمع .

رابعا : يخول للجنة العامة لمهرجانات يافع الثقافية السنوية عمل ما تراه مناسبا  لخدمة المهرجانات وتطويرها  والتجديد والتواصل واستخدام التقنيات والوسائل المتاحة  لظهور المهرجانات بشكل ثقافي حضاري  يخدم المجتمع ويوثق تاريخة وينمي مهاراته وابداعاته .

خامسا :

أ_ يحضر على السلطات والشخصيات القبلية والمجتمع عموم استخدام أي وسائل تسيء إلى سمعة وكرامة المجتمع في يافع أو في أي بلده أخرى  ويمنع استخدام أي أدوات أو مظاهر غير حضارية   


ب_ يمنع استخدام الألعاب النارية والرصاص الحي  في المهرجانات أو ذبح الابقار في ساحات المهرجانات  أو بالقرب منها ؛ أو الترويج الإعلامي الخطابي لشخصيات محددة أو أحزاب أو تنظيمات  أو الإضرار بالغير 

ج_ يمنع حمل القنابل والمفرقعات أو ما شابهها في المهرجانات وساحاتها بما في ذلك رجال الآمن والشخصيات وغيرهم 


ه_ يتم تحديد موقع المهرجانات وفقا لتقديرات لجنة الأمناء العامة وبحسب وجود المساحة والمكان المناسبة بعيدا عن المقابر والأماكن المشبوهة التي تتذمر منها العديد من شرائح المجتمع ورجال الدين  بسبب وجود القبور في الأماكن التي تقام فيها بعض المهرجانات  تجنبا لأي التباس أو اعتقاد خاطىء   قد يسيء إلى المهرجانات واهدافها الثقافية الانسانية .ويتمنى الكثير من المواطنين والزائرين حث رجال المال والأعمال على الإنشاء والتجهيز الفندقي التي تفتقر إليه مديريات يافع.